responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 526

السَّنَةِ و الزَّمان المُعَيَّنِ، كما في شُرُوح الشِّفاءِ مِن طَعامٍ، أَو رِزْقٍ‌ كما في الصِّحاحِ، زادَ غيرُه‌ و نحْوِه‌ كشَرابٍ، أو عَلَف للدّابَّةِ، يُقال: له وَظِيفَةٌ من رِزْقٍ و عَلَيْهِ كُلَّ يومٍ وظيفةٌ من عَمَلٍ.

قال شَيْخُنا: و يَبْقَى النَّظَرُ: هَلْ هُوَ عَرَبِيٌّ أو مُوَلَّد؟ وَ الأَظْهَرُ عِنْدِي الثّانِي.

و قال ابنُ عَبّادٍ: الوَظِيفَةُ : العَهْدُ و الشَّرْطُ، ج:

وَظائِفُ ، و وُظُفٌ ، بضَمَّتَيْنِ. و التَّوْظِيفُ : تَعْيِينُ الوَظِيفَةِ يُقالُ: وَظَّفْتُ عَلَى الصَّبيِّ كُلَّ يَوْمٍ حِفْظَ آياتٍ من كِتابِ اللََّه عَزَّ و جَلَّ.

وَ يُقالُ: وَظَّفَ عَلَيه العَمَلَ، و هو مُوَظَّفٌ عَلَيه.

وَ وَظَّفَ له الرِّزْقَ، و لدَابَّتِه العَلَفَ.

قلتُ: و يُعَبَّرُ الآنَ في زَمانِنا بالجِرَايَةِ و العَلِيقَةِ.

و قال ابنُ عَبّادٍ: المُواظَفَةُ : مثلُ‌ المُوافَقَة، و المُوَازَرَة، وَ المُلازَمَة يُقال: واظَفْتُ فُلانًا إلى القَاضِي: إذا لازَمْتَه عِنْدَه.

و استَوْظَفَه : اسْتَوْعَبَه‌ و منه قَوْلُ الإمام الشّافِعِيِّ رحِمَهُ اللََّه -في كِتابِ الصَّيْدِ و الذَّبائِح-: «إِذا ذَبَحْتَ ذَبِيحَةً فاسْتَوْظِفَ قَطْعَ الحُلْقُومِ و المَرِي‌ءِ و الوَدَجَيْنِ» أي:

اسْتَوْعِبْ ذََلِكَ كُلَّه.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

وَظَفَ الشَّيْ‌ءَ على نَفْسِه وَظْفاً : أَلْزَمَها إِيّاهُ‌ [1] .

وَ يُقال: للدُّنْيا وظائِفُ و وُظُفٌ ؛ أي: نُوَبٌ و دُوَلٌ، و أَنشَدَ اللَّيْثُ:

أَبْقَتْ لَنا وَقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً # ما هَبَّت الرِّيحُ و الدُّنْيا لَها وُظُفُ

أي: دُوَلٌ و نُوَبٌ، و هو مَجازٌ، و في التَّهْذِيبِ: هي شِبْهُ الدُّوَلِ، مَرَّةً لهََؤلاءِ، و مَرَّةً لهََؤُلاءِ، جَمْعُ الوَظِيفَةِ .

وعف [وعف‌]:

الوَعْفُ أَهمَلَه الجَوْهَرَيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو كُلُّ مَوْضِعٍ من الأَرْضِ فيه غِلَظٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ، ج:

وِعافٌ بالكَسْرِ.

و قال ابنُ الأَعْرابيِّ: الوُعُوفُ بالضمِّ: ضَعْفُ البَصَرِ قال الأَزْهَرِيُّ: هََكَذا جاءَ بِهِ في بابِ العَيْنِ، و ذَكَرَ معه العُوُوف، و أَمّا أَبو عُبَيْد فإِنَّه ذَكَر عن أَصحابِه الوَغْفَ، بالغينِ المعجمةِ، ضَعْفُ البَصَرِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

أَوْعَفَ الرَّجُلُ: إذا ضَعُفَ بَصَرُه، عن ابنِ الأَعرابِيِّ، لُغَةٌ في أَوْغَفَ بالمُعْجَمَةِ.

وغف [وغف‌]:

الوَغْفُ : قِطْعَةٌ من أَدَمٍ أو كِساءٍ تُشَدُّ على بَطْنِ العَتُودِ أو التَّيْسِ؛ لِئَلاّ يَشْرَبَ بَوْلَه، أو يَنْزُوَ نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ [2] .

و الوَغْفُ : ضَعْفُ البَصَرِ نقله الجَوْهَرِيُّ، و هو قولُ أَبي عُبَيْدٍ، كالوُغُوفِ بالضمِّ، عن ابن الأَعْرابِيِّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: رأَيْتُ بخَطِّ الإِيادِيِّ في الوَغْفِ [3] قال-في كِتاب أَبي عَمْرٍو الشَّيْبانِيّ لأَبِي سَعْدٍ المَعْنِيِّ-:

لعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إذ رَأَيْتَ ابنَ مَرْثَدِ # يُقَسْبِرُها بفُرْقُمٍ يتَزَبَّدُ

و وَغَفَ يَغِفُ وَغْفاً : أَسْرَعَ وعَدَا. و قال أَبُو عَمْرٍو: أَوْغَفَت المَرْأَةُ: إذا ارْتَهَزَتْ عِنْدَ الجِماعِ تَحْتَ الرَّجُلِ‌ و أَنشَدَ:

لَمّا دَحاهَا [4] بمِتَلٍّ كالصَّقْبْ # و أَوْغَفَتْ لِذاكَ إِيغافَ الكَلْبْ

بما يُدِيمُ الحُبَّ مِنْه في القَلْبْ‌ [3]

و أَوْغَفَ الرَّجُلُ: عَدَا و أَسْرَعَ‌ مثلُ وَغَفَ ، قال العَجّاجُ يذكُرُ الكِلاب و الثَّوْرَ:

و أَوْغَفَتْ شَوارِعاً و أَوْغَفَا # مِيلَيْنِ ثُمَّ أَزْحَفَتْ و أَزْحَفَا


[1] تقدم في مادة وطف عن ابن الأعرابي نفس العبارة بالطاء، قال هناك: و لم يفسره.

[2] انظر الجمهرة 3/148.

[3] عن اللسان و بالأصل «الوقف» .

[4] الرجز لربعي الدبيري كما في اللسان، و في التهذيب و التكملة برواية «لما رجاها» بدلاً من «دحاها» و في التهذيب و اللسان «لما يديم» بدلا من «بما يديم» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست