نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 510
فى بُطونِ الأَرْضِ، و قِيلَ: هي دُودٌ عُقْفٌ و قيل: غُضْفٌ تَنْسَلِخُ عن الخَنافِسِ و نَحْوِها و قِيلَ: هي دُودٌ بِيضٌ يكونُ فيها ماءٌ، و بكُلِّ ذلكَ فُسِّرَ 16- حَدِيثُ يَأْجُوجَ و مَأْجُوجَ «يُسَلِّطُ اللََّه عليهِم النَّغَفَ ، فيَأْخُذُ في رِقابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى» [1] .
أي: مَوْتَى.
و النَّغَفُ : ما تُخْرِجُه من أَنْفِكَ مِنْ مُخاطٍ يابِسٍ و نَحْوِه فإِذا كانَ رَطْباً فهُوَ ذَنِينٌ و مِنْهُ قالُوا للمُسْتَحْقَرِ: يا نَغَفَةُ ، مُحَرَّكَةً يَسْتَقْذِرُونَه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، و في النِّهايَةِ [2] : العَرَبُ تَقُولُ لكُلِّ ذَلِيلٍ حَقِيرٍ: ما هُوَ إِلا نَغَفَةٌ ، يُشَبَّهُ بهََذه الدُّودَةِ.
و قال اللَّيْثُ: لكُلِّ رَأْسٍ في عَظْمَيْ وَجْنَتَيْهِ نَغَفَتانِ ، مُحَرَّكَةً: أي عَظْمانِ، و مِنْ تَحَرُّكِهِما يَكُونُ العُطاسُ قال الأزْهَرِيُّ: و المَسْمُوعُ من العَرَبِ فيهِما «النَّكَفَتانِ» بالكافِ، وَ هما حَدُّ [3] اللَّحْيَيْنِ من تَحْتُ، قال: و أَمّا بالغَيْنِ فلم أَسْمَعْه لغَيْرِ اللَّيْثِ.
و قال اللَّيْثُ: نَغِفَ البَعِيرُ، كفَرِحَ: إذا كَثُرَ نَغَفُه و هي الدُّودُ.
نفف [نفف]:
نَفَّ الأَرْضَ يَنُفُّها نَفًّا : بَذَرَها عن ابنِ عَبّادٍ.
و رَوَى الأَزْهَرِيُّ عن المُؤَرِّجِ: نَفَفْتُ السَّوِيقَ، كسَفَفْتُ زِنَةً و مَعْنًى، و هو النَّفِيفُ و السَّفِيفُ لسَفِيفِ السَّوِيقِ، و أَنْشَدَ -لرَجُل من أَزْدِ شَنُوءَة-:
و قال ابنُ عَبّادٍ: النَّفِّيُ أي بتشدِيدِ الفاءِ: اسمُ ما يُغَرْبَلُ عليهِ السَّوِيقُ، ج: نَفافيُّ .و قال النَّضْرُ: النَّفِّيَّةُ : سُفْرَةٌ تُتَّخَذُ من خُوصٍ مُدَوَّرَةٌ، وَ سَيَأْتِي في المُعْتَلِّ عن الزَّمَخْشرِي عن النَّضْرِ ما يخالِفُ هََذا الضَّبْط، و قال أَبو تُرابٍ: هي النَّفِّيَّةُ و النَّبِّيَّةُ، و وقع للمُصَنِّفِ في المُسَوَّدَةِ «و بهاءٍ: السُّفْرَةُ» . قلتُ: و هو الصَّوابُ، و سَيَأْتِي له في «نبي» ضَبْطُه كغَنِيَّةٍ، و هو خَطَأٌ و يُقالُ لها أَيضاً: نُفْيَةٌ بالضمِ و الجَمْع نُفىً، كنُهْيَةٍ و نُهًى قاله أَبو عَمْرٍو و ضَبَطَه و مَحَلُّها المُعْتَلُ و سيأْتي إِن شاءَ اللََّه تعالَى، و ذُكِر هُناك أَنها بالفتحِ، و كَغَنِيَّةٍ، فتأَمَّلْ ذلِكَ.
نفنف [نفنف]:
النَّفْنَفُ هََكذا في سائِرِ الأُصُولِ إِفرادُه في تركيبٍ مُسْتَقِلٍّ، و وَحَّدَهُما الصّاغانِيُّ، فذَكَرَه في نَفف [4] ، قال الجوهَرِيُّ: هو الهَواءُ زادَ غيرُه: بين الشَّيْئَيْنِ و كُلُّ مَهْوًى بينَ جَبَلَيْنِ نَفْنَفٌ ، و هو قولُ الأَصْمَعِيِّ، قال الفَرَزْدَقُ:
و صُقْعُ الجَبَلِ الَّذِي كأَنّه جِدارٌ مَبْنِيٌّ مُسْتَوٍ: نَفْنَفٌ .
قال: و مِنْ شَفَةِ الرَّكِيَّةِ إِلَى قَعْرِها نَفْنَفٌ ، و قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّفْنَفُ : أَعْلَى البِئْرِ إلى الأَسْفَلِ.
قال ابنُ شُمَيْلٍ: و النَّفْنَفُ أيضاً: أَسْنادُ الجَبَلِ التي تَعْلُوهُ مِنْها و تَهْبِطُ مِنْها فتلكَ نفَانِفُ ، و لا تنْبِتُ النفانِفُ شَيْئاً؛ لأَنَّها خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ بعيدَةٌ من الأَرْضِ.
و قال ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّفْنَفُ : ما بَيْنَ أَعْلَى الحائِطِ إلى أَسْفَلَ، و بَيْنَ السّماءِ و الأَرْضِ. وَ قالَ غيرهُ: كُلُّ شَيْءٍ بَيْنَه و بَيْنَ الأَرْضِ مَهْوًى فَهُوَ نَفْنَفٌ ، قال ذُو الرُّمَّةِ: