لَقِيَتْ ناقَتِي بِهِ و بِلَقْفٍ # بَلَداً مُجْدِباً و ماءً شَحاحَا [1]
و التَّلْقِيفُ : بَلْعُ الطَّعامِ قال ابنُ شُمَيْلٍ: يُقالُ: إِنّهُم ليُلَقِّفُونَ الطّعامَ: أي يَأْكُلُونَه، و أَنْشَد:
إذا ما دُعِيتُمْ للطَّعامِ فَلقِّفُوا # كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ
كالتُلَقُّفِ و هو: الابْتلاعُ، و منه قولُه تَعالَى: تَلَقَّفْ ما صَنَعُوا و قَرَأَ ابنُ ذَكْوانَ برفعِ الفاءِ على الاسْتِئْنافِ.
و[2] التَّلْقِيفُ : الإِبْلاعُ و قد لَقَّفَهُ تَلْقِيفاً ، فلَقِفَهُ .
و قال أَبو عُبَيْدَةَ: التَّلْقِيفُ : تَخَبُّطُ الفَرَسِ بيَدَيْهِ في اسْتِنانِه، لا يُقِلُّهُما نحوَ بَطْنِه.أَو هو: شِدَّةُ رَفْعِها يَدَيْها، كأَنَّما تَمُدُّ مَدًّا.أو هو ضَرْبُ البُعْرانِ [3] بأَيْدِيها لَبَّاتِها في السَّيْرِ نقَلَه الصّاغانِيُّ، و به فَسَّر ما أَنْشَدَه ابنُ شُمَيْلٍ، و قد تَقدّم.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ : إِذا كانَ يَهْوِي بخُفَّيْ يَدَيْهِ إلى وَحْشِيِّه في سَيْرِه. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
اللَّقَفُ ، محرَّكَةً: الأَخْذُ بسُرْعَةٍ، كالالْتِقافِ ، و التَّلَقُّفِ .
وَ تَلَقَّفَه مِنْ فَمِه: إذا تَلَقّاهُ و حَفِظَه بسُرْعَةٍ.
وَ امْرَأَةٌ لَقُوفٌ ، و هي الَّتِي إذا مَسَّها الرَّجُلُ لَقِفَتْ يَدَهُ سَرِيعاً، أي: أَخَذَتْها.
وَ اللَّقَافَةُ : الحِذْقُ، كالثَّقافَةِ.
وَ اللَّقْفُ ، بالفَتْح: الفَمُ، يمانِيَّةٌ.
لكف [لكف]:
اللِّكافُ ، ككِتابٍ أَهمَلَه الجوهرِيُّ و صاحبُ اللِّسانِ، و قالَ الصّاغانِيُّ: هي لُغَةُ العامَّةِ في الإِكافِ. قال: و لَكْفُو : جِنْسٌ من الزَّنْجِ كذََا في العُبابِ وَ التَّكْمِلَةِ.
لوف [لوف]:
اللُّوفُ ، بالضّمِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الصّاغانِيُّ: ة و نَصُّ العُبابِ: لُوف : قَرْيَةٌ [4] .
و قال أَبُو حَنِيفَةَ: اللُّوفُ : نَباتٌ لَهُ ورَقاتٌ خُضْرٌ رِواءٌ طِوالٌ جَعْدَةٌ، فيَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأرضِ، تَخْرُجُ له قَصَبةٌ، من وَسَطِها و في رَأْسِها ثَمَرَةٌ، و له بَصَلَةٌ كالعُنْصُلِ و النّاسُ يَتَداوَوْنَ به، قال: و سَمِعْتُها من عَرَبِ الجَزِيرةِ، قال:
وَ اللُّوفُ عندَنا كَثِيرٌ، و نَباتُه يَبْدَأُ في الرَّبِيعِ، و رَأَيْتُ أَكْثَرَ مَنابِتِه مَا قارَبَ الجِبَالَ، و قالَ غيرُه: و تُسَمَّى الصَّرّاخَةَ؛ لأَنَّ له في يَوْمِ المَهْرَجانِ صَوْتاً يَزْعُمُونَ أنَّ مَنْ سَمِعَه يَمُوتُ في سَنَتِه، و شَمُّ زَهْرِه الذّابِلِ يُسْقِطُ الجَنِينَ، و أَكْلُ أَصْلِه مُدِرٌّ مُنْعِظٌ : أي محَرِّكٌ للبَاهِ، و الطِّلاءُ بِهِ مَسْحُوقًا بدُهْنٍ يُوقِفُ الجُذامَ، واحِدَتُه بهاءٍ. وَ قولُه و ة كذََا وُجِدَ في أَكْثَرِ النُّسَخِ، و هو تَكْرارٌ.
و قال ابنُ عَبْادٍ، لُفْتُ الطَّعامَ أَلُوفُه لَوْفاً : أَكَلْتُه، أَو مَضَغْتُه و كذََلِكَ لِفْتُه لَيْفاً، كما سيأْتي، و في الأساسِ:
أَصْبَحَ فلانٌ يَلُوفُ الطَّعامَ لَوْفاً ، حَتَّى اعْتَدَلَ و اسْتَقامَ شِبَعاً، وَ هو اللَّوْكُ و المَضّغُ الشَّدِيدُ، قال: و منه سَماعِي من فِتْيانِ مَكَّةَ: الصُّوفِيَّةُ: اللُّوفِيَّةُ .
و اللَّوْفُ من الكَلَإ و الطَّعامِ و نصُّ العُبابِ: «من الكَلامِ وَ المَضْغِ» : ما لا يُشْتَهَى.و اللَّوْفُ : أَكْلُ المالِ الكلَأَ يابِساً و في الأساسِ: أي يَمْضُغُه شَدِيداً.
و كَلأٌ مَلُوفٌ : قد غَسَلَهُ المَطَرُ عن ابنِ عَبّادٍ.
و اللَّوّافُ ، كشَدّادٍ: صانِعُ الزَّلالِيِ[5] نقلَه الصّاغانِيُّ.
و لُوفَى ، كطُوبَى
____________
6 *
: نَباتٌ يُشْبِهُ حَيَّ العالَمِ، أو نَوْعٌ منه، مُجَرَّبٌ في الإِسْهالِ المُزْمِنِ.
[1] البيتان في معجم البلدان «مجاح» و نسبهما لمحمد بن عروة بن الزبير. برواية «و أرضا شحاحا» .