نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 462
جج: كِفافٌ » أي أنَّ الأَخيرَ جَمْعُ الجَمْعِ، و الأَوَّلُ هو الصوابُ، و من الأَوّلِ 1- قَولُ عليٍّ رضِيَ اللََّه عنه يصِفُ السَّحابَ : «الْتَمَعَ بَرْقُه في كُفَفِه » . أي في حواشِيه.
و كِفافُ الشّيْءِ، بالكَسْرِ: حِتارُه[1] قالَه الأَصْمَعِيُّ.
و من السِّيْفِ: غِرارُه و نصُّ النوادِرِ للأَصْمَعِيّ: كِفافَا الشَّيْءِ: غِراراهُ.
قال: و الكِفَّةُ ، بالكَسْرِ مِنَ المِيزانِ: م أي معروفٌ، قال ابنُ سِيدَه: و الكَسْرُ فيها أَشْهَرُ و قد يُفْتَحُ و أَباها بَعْضُهم.
و الكِفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه تُجْعَلُ كالطَّوْقِ، و قالَ ابنُ بَرِّيّ: و شاهِدُه قَوْلُ الشّاعِرِ:
كأَنَّ فِجاجَ الأَرْضِ و هي عَرِيضَةٌ # على الخائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّة حابِلِ
و يُضَمُّ.و الكِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه قال الأَصْمَعِيُّ: و كُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ ، بالكَسْرِ، كدارَةِ الوَشْمِ، و عُودِ الدُّفِّ، و حِبالَةِ الصَّيْدِ.
و الكِفَّةُ : نُقْرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ.و الكِفَّةُ من اللِّثَةِ: ما انْحَدَرَ مِنْها على أُصُولِ الثَغْرِ، كذََا في التَّهْذِيبِ، و في المُحْكَم: هي ما سالَ مِنها على الضِّرْسِ و يُضَمُّ ج: كِفَفٌ ، و كِفافٌ بكسرهما.
و الكِفَفُ أَيْضاً: أي بالكَسْر في الوَشْمِ: داراتٌ تَكُونُ فيهِ قالَه الأَصْمَعِيُّ، و أَنشَدَ قولَ لَبيدٍ-رضِيَ اللََّه عنه: -
كالكَفَفِ ، مُحَرَّكَةً.و الكِفَفُ : النُّقَرُ التي فِيها العُيُونُ و منه المُسْتَكِفّاتُ على ما يَأْتي بيانُه.
و قال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ ، بالضمِّ من الشَّجَرِ مُنْتَهاهُ حيْثُ يَنْتَهِي و يَنْقَطِعُ.و الكُفَّةُ من النّاس: الكَثْرَةُ و ذلك أَنّك تَعْلُو الفَلاةَ أَوالخَطِيطة، فإِذا عايَنْتَ سَوادهُمْ و جَماعتُهم قلتَ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ.
أَو كُفَّتُهم : أَدْناهُم إِليكَ مَكانًا.و الكُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُه كطُرَّةِ الثّوْبِ، و قيل: ناحِيَتُه، قال القَنانِيُّ:
وَ لو أَشْرَفتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً # لقُلْتَ: غَزالٌ ما عَلَيهِ خَضاضُ [3]
و قال ابنُ عَبّادٍ: الكُفَّةُ : مثلُ العَلاةِ، و هي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أَخْثاءٌ و طِينٌ، ثم يُطْبَخُ فيهِ الأَقِطُ. قال: و الكُفَّةُ من اللَّيْل: حيثُ يَلْتَقِي اللَّيْلُ و النَّهارُ، إِمّا في المَشْرِقِ و إِمّا في المَغْرب.و في اللِّسانِ: الكُفَّةُ : ما يُصادُ به الظِّباءُ يُجْعَلُ كالطَّوْقِ.
و الكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها.و الكُفَّةُ من الرَّمْل: ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ و هذا بعَيْنِه قد تقَدَّم آنِفاً، فهو تَكْرارٌ، و كأَنَّه جَمَعَ بين القَوْلَيْنِ: أي الاسْتِطالَة و الاسْتِدارة.
و قال الفَرّاءُ: يُقال: اسْتَكَفُّوا حَوْلَه: إذا أَحاطُوا بِهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ و منه 14- الحَدِيثُ ، «أَنَّه صَلّى اللََّه عَلَيهِ و سَلَّمَ خرجَ من الكَعْبَةِ و قد اسْتَكَفَّ له النّاسُ فخَطَبَهُم» . قال الجَوْهَرِيُّ: و منه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارَةٌ # بَدَا و العُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ [4]
و اسْتَكَفَّت الحَيَّةُ: إذا تَرَحَّتْ كالكِفَّةِ .
و اسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ و انضَمَّت أَطْرافُه.
و اسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: إذا مَدَّ يَدَه بِها و منه 16- الحَدِيثُ :
«المُنْفِقُ على الخَيْلِ كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقَةِ» . : أي الباسطِ يدَه يُعْطِيها.