نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 441
قولَهم: كَبِرَ حَتَّى صارَ كأَنَّه قُفَّةٌ ، كما في الصِّحاح، و نسَبَه الصّاغانِيُّ لابنِ السِّكِّيتِ [1] ، و قالَ الأَزْهَريُّ: و جائِزٌ أَنْ يُشَبَّه الشَّيْخُ إذا اجْتَمَعَ خَلْقُه بقُفَّةِ الخُوصِ.
قال الأَصْمَعِيُّ: و قد قَفَّ قُفُوفاً : إذا انْضَمَّ بعضُه إلى بَعْضٍ حَتّى صارَ كالقُفَّةِ و أَنْشَدَ:
و قَيْسُ قُفَّةَ ، ممنوعَةً من الصَّرْفِ: لَقَبٌ و هو غيرُ قَيْس كُبَّةَ الذي تَقَدَّم ذِكْرُه في موضِعِه، قال سِيبَوَيْه: لا يَكُونُ في قُفَّةَ التَّنْوِينُ؛ لأَنّكَ أَرَدْتَ المَعْرِفَةِ التي أَرَدْتَها حينَ قُلْتَ:
قَيْسُ، فلو نَوَّنْتَ قُفَّةَ كان الاسمُ نكرةً، كأَنَّك قلتَ: قُفَّةَ ، مُعَرَّفةً ثم لصقت قَيْساً إِليها بعدَ تَعْرِيفها.
و القُفُّ ، بالضمِّ: القَصِيرُ من الرِّجالِ عن ابنِ عَبّادٍ.
و قال غيرُه: القُفُّ : ظَهْرُ الشَّيْءِ.و قال ابنُ عَبّادٍ: القُفُّ : خُرْتُ الفَأْسِ. قال: و جاءَنا بقُفٍّ من النّاسِ أي، الأَوْباش وَ الأَخْلاط. قال: و القُفُّ : السُّدُّ من الغَيْم كأَنَّهُ جَبَلٌ.و قال ابنُ شُمَيْلٍ: القُفُّ : حِجارَةٌ غاصَ بعضُها ببَعْضٍ مُتَرادِفٌ بَعْضُها إلى بَعْضٍ، حُمْرٌ لا يُخالِطُها
8 *
من لِينٍ، و سُهُولَة شيءٌ، قال: و هو جَبَلٌ، غيرَ أَنَّه ليسَ بطَوِيلٍ في السَّماءِ، فيه إِشْرافٌ على ما حَوْلَه و ما أَشْرَفَ منه على الأَرْضِ حِجارَةٌ، تحتَ تلك الحِجارَةِ أَيضاً حِجارَةٌ، قال:
وَ لا تَلْقَى قُفًّا إِلاّ و فيه حِجارَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ عِظامٌ، كالإِبِلِ البُرُوكِ وَ أَعْظَمُ، و صِغارٌ قال: و رُبَّ قُفٍّ حِجارَتُه فَنادِيرُ أَمْثالُ البُيُوتِ قال: و قَدْ يَكُونُ فيهِ رِياضٌ و قِيعانٌ فالرَّوْضَةُ حِينئذٍ من القُفِّ الذي هِيَ فِيهِ، و لو ذَهَبْتَ تَحْفِرُ فيها لغَلَبْتْكَ كثرةُ حِجارتِها، و هي إذا رَأَيْتَها رَأَيْتَها طِينًا، و هي تُنْبِتُ و تُعْشِبُ.
قال الأَزْهَرِيّ: و قِفافُ الصَّمّانِ على هََذهِ الصِّفةِ، و هيبلادٌ عَرِيضَةٌ واسِعَةٌ فيها رِياضٌ و قِيعان[و سُلْقانٌ] [3] كثيرةٌ، وَ إذا أَخْصَبَت رَبَّعَت العَرَبَ جَمِيعاً، لسَعَتِها، و كَثْرةِ عُشْبِ قِيعانِها [4] ، و هي من حُزُونِ نَجْدٍ.
ج: قِفافٌ بالكَسْرِ، و أَقْفافٌ و هََذِه عن سِيبَوَيْه، و عَلَى الأُولَى اقْتَصَر الجَوْهَريُّ، و تَقَدَّم شاهِدُ القِفافِ ، و أَمّا شاهِدُ أَقْفافٍ فقولُ رُؤْبَةَ:
و قُفِّ أَقْفافٍ و رَمْلٍ بَحْوَنِ # مِنْ رَمْل يَرْنَى [5] ذِي الرُّكامِ الأَعْكَنِ
و القُفُّ : علَمُ واد بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفضلُ الصلاةِ وَ السّلام، عليه مالٌ لأَهْلِها، قال زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمَى: