نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 394
و قَدْ أَعَفَّت الشّاةُ من العُفافَةِ ، نقلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
قال: و عَفَّفْتُه تَعْفِيفاً : سَقَيْتُه إِيّاها أي: العُفافَة .
و تَعَفَّفَ : شَرِبَها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالت امرَأَةٌ لابْنَتِها:
«تَجَمّلِي و تَعَفَّفي » : أي ادَّهِنِي بالجَمِيلِ، و اشْرَبِي العُفافَةَ .
و قولُهم: جاءَ فُلانٌ على عِفّانِه بالكَسْرِ: أي إفّانِه أي:
حِينِه و أوانِه، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ فارِسٍ: إِنَّه من بابِ الإِبْدالِ.
و قال أَبُو عَمْرٍو: العِفافُ ككِتابٍ: الدَّواءُ.و قال ابنُ الفَرَجِ: العُفَّةُ بالضمِّ: العَجُوزُ كالعُثَّةِ بالثاءِ، فهِي من بابِ الإبْدالِ.
و العُفَّةُ أَيضاً: سَمَكَةٌ جَرْداءُ بَيْضاءُ صَغِيرَةٌ، طَعْمُ مَطْبُوخِها كالأُرْزِ.و عَفّانُ من الأَعلامِ يُصْرَفُ و لا يُصْرَفُ و الكَلامُ فيهِ كالكَلامِ في حَسّان، على أَنَّه فَعّالٌ، أو فَعْلان.
وَ عَفّانُ بنُ أَبي العاصِ بن أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ الأَمَوِيَّ والِدُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمانَ رَضِيَ اللََّه تعالى عَنْهُ و هو أَخُو الحَكَمِ و سَعِيدٍ و سَعْدٍ.
و عَفّانُ الأَزْدِيُّ، غيرُ مَنْسُوبٍ و قالَ ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ: شَيْخٌ يَرْوِي [1] عن ابنِ عُمَر، رَوَى عن ابنِ عُمَرَ رَوَى عنه قَتادَةُ، و نَقَل ابنُ الجَوْزِيّ في كِتابِ الضُّعَفاءِ أَنّ الرّازِي قال: إِنّه مجهولٌ، و مثله في الدِّيوانِ للذَّهَبِيّ، فتَأَمّل.
وَ كذا عَفّانُ بنُ سَعِيدٍ، عن ابنِ الزُّبَيْرِ، فإِنّه مَجْهُولٌ أَيضاً، و قد ذَكَره ابنُ حِبّان أَيضاً في كتابِ الثِّقاتِ و قالَ:
روى عنه مِسْعَرُ بنُ كِدامٍ.
و عفَّان بنُ سيَّارٍ الجرجاني وصل حديثاً مُرسِلاً.
و عَفّانُ بنُ جُبَيْرٍ، وَ عَفّانُ بنُ مُسْلِمٍ: مُحَدِّثُونَ.و عَفّانُ بنُ البُحَيِّرِ[2] السُّلَمِيُّ: صَحابِيٌ نَزَلَ حِمْصَ، وَ قِيلَ في اسْمِه: غِفارٌ، بالراءِ و الفاءِ، و قيل: عَقّارٌ بالقافو الراءِ، روى عنه جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، و خالدُ بنُ مَعْدان، و كَثِيرُ بنُ قَيْسٍ.
و فاتَه: عفّانُ بنُ حَبِيبٍ، رَوَى عنه أَيضاً دَاوُدُ.
و أَبو عَفّانَ : غالِبٌ القَطّانُ، و أَبو عَفّان عُثْمانُ العُثْمانِيُّ:
رَوَيَا إِن كان الأَخيرُ هو أَبو عَفّانَ الأُمَويُّ المَدَنِي الذي رَوَى عن[ابن] [3] أبي الزِّنادِ فإِنَّ البُخارِي قالَ فِيه: إِنَّه مُنْكَرُ الحَدِيثِ.
و قال أَبو عمرٍو: العَفْعَفُ كجَعْفَرٍ: ثَمَرُ الطَّلْحِ و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو ضَرْبٌ من ثَمَرِ العِضاهِ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: عَفْعَفَ : إذا أَكَلَهُ: أي العَفْعَفَ .
و يُقال: تَعافَّ يا مَرِيضُ بتَشْدِيدِ الفاءِ: أَمْرٌ من التَّعافُفِ ؛ أي تداوَ: أَمْرٌ من المُداواةِ، و هو ظاهِرٌ، و أَصلُه من كلامِ أَبي عَمْرٍو، فإِنَّه قالَ: يُقال: بأَيِّ شيءٍ نتعافَّ ؟ أي، نَتَداوَى، و في النّامُوسِ: الظّاهِرُ أنَّ مَعْنَاهُ احْتَمِ، نعم لو رُوِيَ بتَخْفِيفِ الفاءِ لَكانَ معناه ما قالَه، فيكونُ سَهْواً منه أو وَهْماً. قال شَيْخُنا: لا سَهْوَ و لا وَهْمَ، و إِنَّما المُعْتَرِضُ ذاهبٌ مع الجُمُودِ و التّقْلِيدِ كلَّ مَذْهَبٍ، و لا مُنافاةَ بينَ ما جَعَلَه صَواباً، و ما قاله المُصَنِّفُ؛ إِذ الاحْتِماءُ هو من أَنواعِ المُداواةِ، كما أَشَرْنا إِليه، فَتَأَمّلْ.
و تَعافَّ يا هَذا ناقَتَكَ: أي احْلُبْها بعدَ الحَلْبَةِ الأُولَى كما في اللِّسانِ و العُبابِ.
و اعْتَفَّتِ الإِبلُ اليَبِيسَ، و اسْتَعَفَّتْ : أَخَذَتْه بلِسانِها فَوقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً له كما في العُبابٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الأَعِفَّةُ : جمعُ عَفِيفٍ ، و منه 16- الحَدِيثُ : «فإِنَّهُم-ما عَلِمْت- أَعِفَّةٌ صُبُرٌ» .
وَ اعْتَفَّ الرِّجُلُ: من العِفَّةِ ، قال عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ: