responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 388

إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها # زان جَنابِي عَطَنٌ مَعْصِفُ

هََكذا رواه اللِّحيانِيُّ، و يُرْوَى مُغْضِف، بالضادِ المعجمَةِ، و نسبَ الجَوْهَريُّ هذا البيتَ لأَبِي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ، قال ابنُ بَرِّيّ: هو لأَحَيْحَةَ بْنِ الجُلاحِ.

و قال الحَسَنُ في قوله تَعالَى: فَجَعَلَهُمْ‌ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ‌ [1] قال: أي، كَزَرْعٍ‌ قَدْ أُكِلَ حَبُّه، و بَقِيَ تِبْنُه‌ وَ أَنْشَد المُبَرِّدُ:

فصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ

أَراد مثلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فزادَ الكافُ للتَّأْكِيد أَوْ أَنّه يحتَمِلُ معْنَيَيْنِ، أَحَدُهُما: أَنَّه جَعلَ أَصحاب الفِيلِ‌ كوَرَقٍ أُخِذَ ما كانَ فيهِ‌ [2] ، و بَقِيَ هو لا حَبَّ فيهِ، أَو أَنَّه جَعَلَهم كوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهائِمُ‌ و رُوِيَ عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ أَنّه قالَ في قَوْلِه تَعالى‌ََ: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ قال: هو الهَبُّورُ، و هو الشَّعِيرُ النابِتُ بالنَّبَطِيَّةِ.

و عَصَفَه يَعْصِفُه عَصْفاً : صَرَمَه من أَقْصابِه.

أَو جَزَّهُ قَبلَ أَن يُدْرِكَ‌ أي: جَزَّ وَرَقَهُ الذي يَمِيلُ في أَسْفَلِه؛ ليكونَ أَخَفَّ للزَّرْعِ، فإنْ لم يَفْعَلْ مالَ بالزَّرْعِ.

و العُصافَةُ ، ككُناسَةٍ: ما سَقَطَ[مِنَ السُّنْبُلِ‌]

____________

8 *

من التِّبْنِ‌ وَ نحوِه، نقله الجوهرِيُّ.

[و ككَنِيسَةٍ: الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الذي ليسَ فيه السُنْبُلُ‌ ] [3] .

وَ قِيل: هو الوَرقُ الذي يَنْفَتِحُ عن الثَّمَرةِ.

وَ قِيلَ: هو رُؤُوسُ سُنْبُلِ الحِنْطَةِ، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ:

تَسْقِي مَذانِبَ قَدْ زالَتْ عَصِيفَتُها # حُدُودُها من أَتِيِّ الماءِ مَطْمُومُ‌ [4]

و يَقُولون: سَهْمٌ عاصِفٌ : أي‌ مائِلٌ عن الغَرَضِ‌ وَ كذلك سِهامٌ عُصَّفٌ ، و هو مجازٌ. و كُلُّ مائِلٍ: عاصِفٌ قاله المُفَضَّلُ و أَنشد لكُثَيِّرٍ:

فَمَرَّتْ بِلَيْلٍ و هي شَدْفاءُ عاصِفٌ # بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ

و عَصَفت الرِّيحُ تَعْصِفُ عَصْفاً ، و عُصُوفاً : اشْتَدَّتْ، فهي‌ ريحٌ‌ عاصِفَةٌ ، و عاصِفٌ ، و عَصُوفٌ و اقتصر الجَوهرِيُّ على الأَخِيرَيْنِ، من رياحٍ عواصِفَ ، قال اللََّه تَعالَى:

فَالْعََاصِفََاتِ عَصْفاً [5] يعنِي الريّاحَ تَعْصِفُ ما مَرَّتْ عَلَيه من جَوَلانِ التُّرابِ تَمْضِي به، و قد قِيلَ: إنَّ العَصْفَ -الْذِي هُوَ التِّبْنُ-مُشْتَقٌّ منه؛ لأَنَّ الرِّيحَ تَعْصِفُ به، قال ابنُ سِيدَه: و هََذا ليس بقَوِيٍّ، و 16- في الحَدِيث : «كانَ إذا عَصَفَت الرِّيحُ» . أي: إذا اشْتَدَّ هُبُوبُها.

قال الجوهريُّ: و في لُغَةِ بني أَسَدٍ: أَعْصَفَت الرِّيحُ فهي مُعْصِفٌ ، و مُعْصِفَةٌ زادَ غيرُه: من رِياحٍ مَعاصِفَ وَ مَعاصِيفَ : إذا اشْتَدّتْ.

و قولُه تَعالى: كَرَمََادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ اَلرِّيحُ‌ فِي يَوْمٍ عََاصِفٍ [6] أي: تعْصِفُ فيهِ الرِّيحُ‌ و هو فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ‌ مثلُ قولهم: لَيْلٌ نائِمٌ، و هَمٌّ ناصِبٌ، كما في الصِّحاح، و قال الفَرّاءُ: إنَّ العُصُوفَ للرِّياحِ، و إِنَّما جعله تابِعاً لليومِ على جِهَتَيْنِ: إِحْداهُما: أَن العُصُوفَ و إِن كان للرِّيحِ فإِنَّ اليومَ يُوصَفُ به؛ لأَنَّ الريحَ تكونُ فيه، فجازَ أَن يُقال: يومٌ عاصِفٌ ، كما يُقالُ: يومٌ حارٌّ، و يومٌ بارِدٌ، و الحَرُّ وَ البَرْدُ فيهما، و الوَجْهُ الآخرُ: أَنْ يُقال: أَراد في يوْمٍ عاصِفِ الرِّيحِ‌[فتحْذِف الرِّيحَ‌] [7] لأَنها[قد] [7] ذُكِرتْ في أَوَّلِ الكَلِمة.

و عَصفَ عِيالَه يعْصِفُهم عصْفاً : كسَبَ لَهُم‌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، زاد غَيْرُه: و طَلَب و احْتالَ، و قِيل: العَصْفُ : هو الكَسْبُ لأَهلِه، و منه قَوْلُ العَجّاجِ:

قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافي # بغَيْرِ ما عَصْفٍ و لا اصْطِرافِ‌

و من المَجازِ: ناقَةٌ عَصُوفٌ ، و نَعَامَةُ عَصُوفٌ : أي سَرِيعَةٌ تَعْصِفُ براكِبِها فتَمْضِي بِهِ، قالَه شَمِرٌ، و نقَلَه


[1] سورة الفيل الآية 5.

[2] يعني من الحب، كما في التهذيب.

[8] (*) ساقطة من الكويتية.

[3] ما بين معقوفتين ساقط من الأصل و قد نبه عَلَيه بهامش المطبوعة المصرية، بعد لفظة «من التبن» و قد استدركناه عن القَاموس، و هنا موقعه.

[4] و يروى: قد مالت عصيفتها.

[5] سورة المرسلات الآية 2.

[6] سورة إبراهيم الآية 18.

[7] زيادة عن التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست