نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 372
و رَجُلٌ عَجِفٌ ، و ككتِفٍ: أَعْجَفُ ، و هي أَيضاً بلا هاءٍ، وَ جَمْعُهما عِجافٌ .
وَ التَّعَجُّفُ : الجَهْدُ، و شِدَّةُ الحالِ، قال مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلدٍ:
إذا ما ظَعَنّا فانْزِلُوا في دِيارِنَا # بقِيَّةَ من أَبْقَى التَّعَجُّفُ من رُهْمِ [1]
وَ العَجَفُ ، محرَّكةً: غِلَظُ العِظامِ و عراؤها من اللَّحْمِ، وَ وَجْهٌ عَجِفٌ و أَعْجَفُ : كالظَّمْآنِ.
وَ لِثَةٌ عَجْفاءُ : ظَمْأَي، قال:
تنْكَلُّ عن أَظْمَى اللِّثاتِ صافِ # أَبْيَضَ ذِي مَناصِبٍ عِجابِ
وَ أَعْجفَ القومُ: حَبسُوا أَمْوالَهُم من شِدَّةٍ و تَضْيِيقٍ.
وَ العَجِيفُ : المَهْزُولُ، جَمْعُه عَجْفى ، كمَرْضَى، و منه المَثلُ:
لكِنْ على بَلْدَحَ قومٌ عَجْفَى
قال شيخُنا: و إِن ثَبَتَ عَجِيفٌ فيَحْتَمِلُ حِينَئِذٍ أنّه جمعٌ له، و هو قِياسٌ فيه.
وَ حَبٌّ عِجافٌ : أي غيرُ رابٍ، كما في الأَساسِ.
وَ إِبْراهِيمُ بنُ عُجَيْفِ بنِ حازِمٍ البُخارِيّ، عن أَسباط [أَبي] [2] الْيَسَع و غيرِه.
عجلف [عجلف]:
عَيْجَلُوفُ ، بالجيم، كحيْزَبُونٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ و صاحبُ اللِّسانِ، و قال الصّاغانِيُّ: هو اسْمُ النَّمْلَةِ المَذْكُورَةِ في التَّنْزِيلِ و قيل: اسمُها طاخيَة، كما سيأْتِي للمصنف في «طخي» و فيه اخْتِلافٌ كثيرٌ، أَوردَه السُّهَيْلِيّ في الإِعْلامِ، و شيخُنا في حاشِيَة الجَلالَيْنِ، ثم إنَّ وزنَه حَيْزَبُون مصرِّحٌ بأَنّه بالياءِ التَّحْتِيَّة قبل الجيمِ، و هو الصّوابُ، على ما في الأصولِ المُصحَّحة، و قد وَقَع في بعضِ النُّسَخِ تَقْيِيدُه بالنونِ بدل الياءِ، و اعتمَدَه بعضُ المُقيِّدِين، و هو غَلَطٌ، فليُتنبَّهْ لذلك.
عدف [عدف]:
العَدْفُ : النَّوالُ القلِيلُ يُقالُ: أَصَبْنا في مالِه عَدْفاً ، نقَلَه ابنُ فارِسٍ، و في اللِّسانِ: العَدْفُ : النَّوْلُ اليَسِيرُ من إِصابةٍ.
و في الصِّحاحِ: العَدْفُ : الأَكْلُ.و في اللِّسانِ: العَدْفُ : اليَسِيرُ من العَلَفِ.و العِدْفُ بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من اللَّيْلِ يُقال: مرَّ عِدْفٌ من اللَّيْلِ، و عِتْفٌ: أي قِطْعَةٌ، نقَله الجَوْهرِيُّ.
و العِدْفُ : الجماعَةُ مِنّا، كالعِدْفَةِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ.
و العُدْفُ ، بالضَّمِّ: جمعُ العَدُوفِ ، كصَبُورٍ و هو:
الذَّوَاقُ
4 *
كسَحابٍ، و هو ما يُذاقُ، قال الشّاعِرُ:
وَ حَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ # وَ قِلَّةُ ما يَذُقْنَ من العَدُوفِ
عَدُوفٍ من قَضامٍ غيرِ لَوْنٍ # رَجِيعِ الفَرْثِ أو لَوْكِ الصَّرِيفِ
و العَدَفُ بالتَّحْرِيكِ: القَذَى نَقَلَه الجَوْهِريُّ، قال ابنُ بَرِّيٍّ: شاهِدُه قولُ الرّاجِزِ يَصِفُ حِمارًا و أُتُنَهُ:
أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَف # أَزْرقَ كالمِرْآةِ طَحّارَ العَدَفْ
أي: يَطْحَرُ القَذى و يَدْفعُه.
و عَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً : أَكَل نَقَلَهُ الجَوْهريُّ.
و يُقال: ما ذُقْنَا عَدُوفاً ، كصَبُورٍ، و لا عَدُوفَةً بالهاءِ، و لا عَدْفاً بالفتحِ و يُحرَّكُ، و لا عُدافاً كغُرابٍ: أي شَيْئاً اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى و الثالِثةِ و الخامِسَةِ، و في العُبابِ: قال أَبو عَمْرٍو: كُنْتُ عند يَزِيدَ بنِ مَزْيَدٍ الشَّيْبانِيّ، فأَنْشَدْتُه بيت قيْسِ بنِ زُهَيْرٍ:
وَ مُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَذُوفَةً # يَقْذِفْنَ بالمُهَرَاتِ و الأَمْهارِ [3]
[1] شرح أشعار الهذليين 1/384 برواية: فاخلفوا في ديارنا و فسر التعجف بزمن الهزال. و لم يرد البيت في ديوان الهذليين في شعر معقل.