نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 371
و العُجافُ ، كغُرابٍ: نَوعٌ من التَّمْرِ كما في اللِّسانِ.
و عَجفَ نَفْسَه عن الطَّعامِ يعْجِفُها عَجْفاً و عُجُوفاً :
حَبسَها عنه، و هي تَشْتَهِيهِ؛ لِيُؤْثِر بِهِ غيرَه: أي جائعاً و لا يَكُونُ العَجْفُ إلاّ على الجُوعِ و الشَهْوةِ، أَو لِيُشْبِعَ مُؤاكِلَهُ الذي يُؤَاكِلُه كعَجَّفَ تَعْجِيفاً و منه قولُ سلَمةَ بنِ الأَكْوَعِ:
لَم يَغْذُها مُذٌّ و لا نَصِيفُ # و لا تُمَيْراتٌ و لا تَعْجِيفُ
لكِنْ غَذاهَا اللَّبَنُ الخَرِيفُ # المَحْضُ و القارِضُ و الصَّرِيفُ
و عَجَفَ نَفْسَه على المَرِيضِ: إذا صَبَّرَها على التَّمْرِيضِ، و القِيامِ به قال:
إِنِّي و إِن عَيَّرْتِنِي نُحولِي # أَو ازْدَرَيْتِ عِظَمِي و طُولِي
لأَعْجَفُ النّفْسَ على الخَلِيلِ # أَعْرِضُ بالوُدِّ و بالتَّنْوِيل
كأَعْجَفَ بنَفْسِه عَلَيه.و تقول: عَجَفَ نَفْسَهُ على فُلانٍ: أي احْتَمَلَ عنه، و لم يُؤَاخِذْهُ نقَلَه الصّاغانيُّ.
و عَجَفَ الدَّابَّةَ يَعْجُفُها بالضمِ و يَعْجِفُها بالكسرِ، عَجْفاً : هَزَلَها، كأَعْجَفها و هََذه عن الجَوْهرِيِّ، و منه 16- الحَدِيثُ : «حتّى إذا أَعْجَفَها رَدَّها فيه» .
و عَجَفَ عن فُلانٍ. تَجافاهُ. وَ في الأَساسِ: عَجَفْتُها على أَذَى الخلِيلِ: إذا لم تَخْذُلْه.
و عَجَفَ نَفْسَه: حَلَّمَها يَعْجِفُها عَجْفاً ، كما في اللِّسانِ.
و سيْفٌ مَعْجُوفٌ : داثِرٌ لم يُصْقَلْ قال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رضي اللََّه عنه:
و بَعِيرٌ مَعْجُوفٌ ، و مُنْعَجِفٌ : أي أَعْجَفُ و في بعضِ النسخ مُنْعَجِفٌ [1] و هو غلطٌ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
صِفْرِ المَباءَةِ ذِي هَرْسيْنِ مُنْعَجِفٍ # إذا نظَرْتَ إليه قلتَ قدَ فَرَجَا [2]
و العُجُوفُ بالضمِّ: تَرْكُ الطَّعامِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، زادَ غيرُه، مع الشَّهْوةِ إِليه.
و بَنُو العُجَيْفِ ، كزُبيْرٍ: قَبيلَةٌ من العربِ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.
و عاجِفٌ : ع، في شِقِّ بَنِي تَمِيم مما يَلِي القبْلَةَ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ:
أَلا لَيْتَ ليْلَى بَيْن أَجْمادِ عاجِفٍ # وَ تِعشارَ أَجْلَى في سَرِيحٍ و أَسْفرَا
و أَعْجَفُوا : إذا عَجِفَتْ مَواشِيهِمْ أي، هُزِلتْ.
و التَّعْجِيفُ : الأَكْلُ دُون الشِّبَعِ و قد تَقَدَّم شاهدُه من قولِ سلَمةَ بنِ الأَكوعِ رضي اللََّه عنه.
و العَنْجَفُ ، كجَنْدلٍ، و زُنْبُورٍ: اليابِسُ هُزالاً أَو مَرَضاً، هكذا أَوردَه ابنُ دُرَيْدٍ و الأَزْهَرِيُّ في الرُّباعِيّ، و هو أَيضاً قولُ أَبي عَمْرٍو.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ في بابِ فُعْلُول: العُنْجُوفُ : القَصِيرُ المُتَداخِلُ، و رُبَّما وُصِفَتْ به العَجُوزُ و سَيَأْتِي البَحْثُ فيه في «عنجف» لأنَّ المُصَنَفَ أعادَه هُناك ثانِياً؛ لاخْتِلافِهم في النّونِ: أَهِي زائِدةٌ أَمْ لا؟ [3] .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
التَّعْجِيفُ : حَبْسُ النَّفْسِ عن الطَّعام و هو مُشْتَهٍ له؛ لِيُؤْثِرَ به غيرَه، و قالَ ابن الأَعْرابِيِّ: التَّعْجِيفُ : أَن يَنْقُلَ قُوتَهُ إلى غيرِه قبلَ أَنْ يَشْبعَ، من الجُدُوَبةِ.
[2] ديوان الهذليين 2/208 قوله: ذي هرسين: ذي خلقين، و منعجف:
مهزول.
[3] اقتصر اللسان على أصالة النون. قال الصاغاني في التكملة: و اشتقاق المعنى من العجف و مشاركة الأعجف و العنجوف في معنى اليبس و الهزال ينددان بزيادتها. و عندي أنها زائدة. و عنجف فنعل. و عنجوف فنعول، و هذا موضع ذكرهما.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 371