نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 356
و طَفَّ الشَّيءُ منه: إذا دَنَا و منه سُمِّي الطَّفّ ، كما تَقدّم.
و طَفَّ النّاقَةَ يَطُفُّها طَفًّا : شَدَّ قَوائِمَها نقله الصّاغانِيُّ.
و قولُهم: خُذْ ما طَفَّ لَكَ، وَ أَطَفَّ لكَ، و اسْتَطَفَّ لك:
أي خُذْ ما ارْتَفَعَ لَكَ، و أَمْكَنَ كما في الصِّحاحِ.
و زادَ غيرُه: دَنَا مِنْكَ و تهَيَّأَ، و قِيل: أَشْرَفَ و بَدا لِيُؤْخَذَ، وَ المَعْنَيان، متَجاوِرانِ، و مثلُه: خُذْ ما دَقَّ لك و اسْتَدَقَّ: أي ما تَهَيّأَ [1] ، قال الكِسائِيُّ، -في بابِ قَناعَةِ الرَّجُلِ ببعضِ حاجَتِه، يَحْكِي عنهم-: خُذْ ما طَفَّ لكَ ودَعْ ما اسْتَطَفَّ لَكَ: أي ارْضَ بما يُمْكِنُكَ منه.
و قال ابنُ عبّادٍ: الطَّافَّةُ : ما بينَ الجِبالِ و القِيعانِ، و من البُسْتانِ: ما حَوالَيْهِ و الجمعُ طَوَافَّ .
و الطَّفْطَفَة بالفتح و يُكْسَرُ و كذا: الخَوْشُ، و الصُّقْلُ، وَ السَّوْلاءُ [2] ، و الأَفَقَةُ كُلُّه: الخاصِرَةُ نَقَله أَبو عَمْرٍو، و نُقِلَ الكسرُ عن أَبِي زَيْدٍ أَيضاً، و اقتصر الجوهرِيُّ على الفَتْحِ.
و الطَّفْطافُ : أَطْرافُ الشَّجَرِ نقله الجوهريُّ، و أَنْشَدَ للكُمَيْتِ يَصفُ فِراخَ النَّعامِ:
أَوَيْنَ إلى مُلاطِفَةٍ خَضُودٍ # مآكِلُهُنَّ طَفْطافُ الرُّبُولِ
وَ قال غَيْرُه: الطَّفْطافُ هنا: النّاعِمُ الرَّطْبُ من النّباتِ، وَ قال المُفَضَّل: ورَقُ الغُصونِ.
و فَرَسٌ طَفّافٌ ، كشَدّادٍ، و كذََلك طَفٌّ ، و خَفٌّ، و دَفٌ أَخَواتٌ بمَعْنًى واحدٍ، و قد تَقَدَّم الأَخيرانِ، كما في العُبابِ.
و أَطَفَّ عَلَيهِ، و أَطَلَّ عَلَيه: أي أَشْرَفَ عليه.
و أَطَفَّ الكَيْلَ: أَبْلَغَه طَفافَهُ نقله الجوهريُّ، و قيل:
أَخَذَ ما عَلَيهِ.
و أَطَفَّت النّاقَةُ: وَلَدَتْ لغيرِ تَمامٍ نقله ابنُ عبّادٍ، و نَصُّه في المُحِيطِ: أَلْقَتْ وَلَدَها لغَيْرِ تَمامٍ.
و قال اللَّيْثُ: أَطَفَّ فُلانٌ للأَمْرِ: إذا طَبَنَ لهُ و أَرادَ خَتْلَه، و أَنْشَدَ:
أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنانِ جُنادِفُ
و أَطَفَّ عليهِ بحَجَرٍ: تَناوَلَه بِهِ عن ابنِ عَبّادٍ.
و أَطَفَّ له: إذا أَرادَ خَتْلَه هو مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِ اللَّيْثِ الّذِي تَقدَّم.
و أَطَفَّ عليهِ و نصُّ أَبِي زَيْدٍ في النَّوادِر: أَطَلَّ على مالِه، وَ أَطَفَّ عَلَيه: مَعْناه: أَنّه اشْتَمَلَ عليه، فذَهَب به.
و طَفَّفَ تَطْفِيفاً : بَخَس في الكَيْلِ و الوَزْنِ، و نَقَصَ المِكْيالَ و هو أَنْ لا يَمْلَأَه إلى أَصْبارِه، و منه قوله تَعالى:
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ[5] فالتَّطْفِيفُ : نَقْصٌ يَخُونُ به صاحبُه في كَيْلٍ إلى مِقدارِ الحَقِّ فلا يُسَمَّى تَطْفِيفاً ، و لا يُسَمّىََ بالشيءِ اليسيرِ مُطَفِّفاً على إِطْلاقِ الصِّفَةِ حتّى يَصِيرَ إلى حالٍ تَتَفاحَشُ، و قال أَبو إِسحاقَ: المُطَفِّفُونَ : الذين يَنْقُصُونَ المِكْيالَ و المِيزانَ، قال: و إِنما قِيلَ للفاعِلِ: مُطَفِّفٌ ؛ لأَنّه لا يكادُ يَسْرِقُ في المِكْيالِ و الميزانِ إلاّ الشيءَ الخَفِيفَ الطَّفِيفَ ، و إِنّما أُخِذَ من طَفِّ الشَّيْءِ، و هو جانِبُه، و قد