نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 344
و تُسْتَعْمَلُ الإِضافةُ في كَلامِ بعضهِم في كُلِّ شيءٍ يَثْبُتُ بثُبُوتِه آخرُ، كالأَبِ و الابْنِ و الأَخِ و الصَّدِيقِ، فإِنَّ كُلَّ ذلك يَقْتَضِي وُجُودُهُ وُجُودَ آخر، فيُقالُ لهذه الأَسْماءِ: الأَسماءُ المُتضايِفةُ ، نقله الرّاغِبُ [1] .
فصل الطاء
المهملة مع الفاء
طحرف [طحرف]:
الطِّحْرِفُ ، و الطِّحْرِفَةُ ، بكَسْرهِما أَهْمَلَه الجَوهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسانِ، و قال ابنُ عَبّادٍ: هُما حَسًا [2]
رقِيقٌ دُونَ العَصِيدَةِ. و الرَّقِيقُ من الزُّبْدِ أَيضاً.
و الرَّقِيقُ من السَّحابِ أَيضاً، ثمَّ إنَّ الذي في سائِرِ نُسَخِ الكِتابِ إهمالُ الحاءِ، و في العُبابِ و التَّكْمِلَة هُما بالخاءِ المعجمة، و مثله نَصُّ المُحِيط، فليكُنْ صَواباً.
طحف [طحف]:
الطَّحَافُ ، كسَحابٍ أَهْمَلَه الجَماعَةُ، و هو:
السَّحابُ المُرْتَفِعُ الرَّقِيقُ لُغَةٌ في الخاءِ المُعْجَمة عن ابنِ عُدَيْسٍ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الطَّحْفُ : حَبٌّ يَكُونُ باليَمَنِ يُطْبَخُ، قاله اللَّيْثُ، و قال الأَزْهَرِيُّ: هو الطَّهْفُ بالهاءِ، و لعلَّ الحاء تُبْدَلُ من الهاءِ.
طخف [طخف]:
الطَّخْفُ : الغمُ و يُحَرَّكُ، يقال: وَجدَ عَلَى قَلْبِه طَخْفاً و طَخَفاً : أي غَمًّا، و اقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ [3] على الفتح.
أَو الطَّخْفُ : شَيْءٌ من الهَمِّ يُغَشِّي القَلْبَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
و الطَّخْفُ : اللَّبَنُ الحامِضُ و منه قَوْلُ الطِّرِمّاحِ:
و الطَّخْفُ : السَّحابُ المُرْتَفِعُ الرَّقِيقُ كالطَّخافِ كسحابٍ، و كذلك الطَّحافُ و الطَّهافُ.
و الطِّخافُ كَكِتَاْبٍ، و سَحابٍ: السَّحابُ الرَّقِيقُ المُرتفِعُ الذي تُرَى السَّماء من خِلالِه و بِهما رُوِيَ قولُ صَخْرِ الغَيِّ:
أَعَيْنَيَّ لا يَبْقَى على الدَّهْرِ قادِرٌ # بتَيْهُورَة تحتَ الطِّخافِ العَصائِبِ [5]
أَو المَكْسُورةُ في الروايَةِ: جَمْعُ طَخْفَة و في اللِّسان أَنَّه جَمْعُ طَخْفٍ .
و الطَّخِيفَةُ : الخَزِيرَةُ رواه أَبو تُرابٍ عن بَعْضِ الأَعرابِ، وَ كذلك اللَّخِيفَةُ، و الوَخِيفَةُ.
و أَطْخَفَ الرَّجُلُ: اتَّخَذَها هََكذا في سائرِ النُّسَخ على وَزْنِ أَكْرَمَ، و الصَّوابُ: اطَّخَفَ بتَشْدِيد الطاءِ، ففي المُحِيطِ: اطَّخَفْتُ طَخِيفَةً : أي اتَّخَذْتُها.
و أَتانٌ طَخْفاءُ : سوْداءُ الأَنْفِ عن ابنِ عَبّادِ.
و طَخْفَةُ ، بالكسرِ و الفَتْحِ و اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغانيُّ على الكَسْرِ: جَبَلٌ أَحْمَرُ طَوِيلٌ حِذاءَهُ آبارٌ [6] و مَنْهَلٌ و منه قولُ الحارِثِ بنِ وَعْلَةَ الجَرْمِيِّ:
خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ أَلْصَقَ رِيشَها # بِطِخْفَةَ يومٌ ذو أهاضِيبَ ماطِرُ
وَ قال جَرِيرٌ:
بطُخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ و خَيْلُنا # عَشِيَّةَ بِسْطامٍ جَرَيْنَ على نَخْبِ
قال الجَوْهَرِيُّ: و منه، يَوْمُ طَخْفَةَ لبَنِي يَرْبُوعٍ على قابُوسَ [7] بنِ المُنْذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ قال الصاغانِيُّ، و لذلكِ قال جَرِيرٌ:
[1] زاد الراغب في المفردات: و تستعمل الإضافة في كلام النحويين في اسم مجرورٍ يضم إليه اسمٌ قبله.
[4] في التهذيب: «ما لم تعالج» و في التكملة: «للذم» بالذال المعجمة.
[5] ديوان الهذليين 2/52 برواية: فعينيّ... «فادر» يريد فيا عينيّ. و في شرحه قال: الطِّخاف و الطَّخاف و الطُّخاف واحد، و هو الرقيق من السحاب. و لم نجد «الطُّخافِ» بضم الطاء و لم يتكلم عليها أحد.