نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 335
و له تِينٌ و نَصُّ المُحْكَمِ، و كِتابِ النَّباتِ لأَبي حَنِيفَةَ: له جَنىً أَبْيَضُ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ، كتِينِ الحَماطِ الصِّغار، مُرٌّ يُضَرِّسُ، يأَكُلُه النّاسُ و الطّيْرُ و القُرُودُ واحِدَتُه ضَرِفَةٌ هذا كلُّه قولُ أَبِي حَنِيفَةَ، و نَقَلَ الأَزْهَرِيُّ قولَ ابنِ الأَعرابِيِّ السابِقَ، وَ قالَ: هذا غريبٌ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
ضَرَاف ، كسَحابٍ: موضِعٌ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ في التَّكْمِلة [1] .
ضعف [ضعف]:
الضَّعْفُ بالفتحِ و يُضَمُ و هما لُغَتان، و الضمُّ أَقْوَى و يُحَرَّكُ و هََذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، و أَنشَدَ:
وَ مَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَغْمِزِ الدَّهْرُ عَظْمَه # عَلَى ضَعَفٍ من حالِهِ و فُتُورِ
وَ معنى الكُلِّ: ضِدُّ القُوَّةِ و هُما بالفَتْحِ و الضَّمِّ معاً جائِزانِ في كُلِّ وَجْهٍ، و خَصَّ الأَزهَرِيُّ بذََلك أَهْلَ البَصْرَةِ، فقَالََ:
هُما عندَ أَهْلِ البَصْرَةِ سِيّانِ [2] ، يُسْتَعْمَلان معاً في ضَعْفِ البَدَنِ، و ضَعْفِ الرَّأْيِ، و قَرَأَ عاصِمٌ و حَمْزَةُ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً[3] بالفتحِ، و قرأَ ابنُ كَثِيرٍ و أبو عَمْروٍ و نافِعٌ وَ ابنُ عامِرٍ و الكسائِي بالضمِّ.
وَ أَما الضَّعَفُ محركةً فقد سبَقَ شاهدُه في الجِسْمِ، و أَما في الرأيِ و العَقْلِ فشاهِدُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابيِّ أَيضاً:
وَ لا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ # وَ لا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي
وَ قد ضَعُفَ ككَرُمَ و نَصَرَ الأَخيرةُ عن اللحْيانِيِّ، كما في اللِّسانِ، و عَزاهُ في العُبابِ إلى يُونُسَ ضَعْفاً و ضُعْفاً بالفتح وَ الضمِ و ضَعافَةً ككَرامةٍ، كلُّ ذََلِك مَصادِرُ ضَعُفَ بالضم، و كذا ضَعافِيَةً كَكَراهِيَةٍ فهو ضَعِيفٌ ، و ضَعُوفٌ ، و ضَعْفانُ الثانيةُ عن ابنِ بُزُرْجَ، قال: و كذََلك ناقَةٌ عَجُوفٌ، و عَجِيفٌ، ج: ضِعافٌ بالكسرِ و ضُعَفاءُ ككُرَماءَ و ضَعَفَةٌ[4] مُحَركةً كخَبِيثٍ و خَبَثَةٍ، و لا ثالِثَ لهما، كما في المِصباحِ، قال شيخُنا: و لعلَّه في الصَّحِيحِ، و إلاّ وَرَدَ سَرِيٌّ و سَراةٌ، فتأَمل، و هي ضَعِيفَةٌ ، و ضَعُوفٌ الثانِيةُ عن ابنِ بُزُرْجَ، وَ نِسْوَةٌ ضَعِيفاتٌ ، و ضَعائِفُ ، و ضِعافٌ ، و قال:
لقَدْ زادَ الحَياةَ إِليَّ حُبًّا # بَناتِي إِنَّهُنّ من الضِّعافِ
و قولُه تعالى:اَللََّهُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ[5] قال قَتادَةُ: من النُّطْفَةِ، أي: مِنْ مَنِيٍثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً، ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً[5] قال: الهَرَمُ، و 14- رُوِيَ عن ابنِ عُمَرَ أَنَّه قال : قَرَأْتُ على النَّبِيِّ صلّى اللََّه عَلَيهِ و سلَّم: « اَللََّهُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ » فأَقْرَأَنِي من ضُعْفٍ ، بالضمِّ.
و قولُه تَعالى: وَ خُلِقَ اَلْإِنْسََانُ ضَعِيفاً[6] : أي يَسْتَمِيلُه هَواهُ كما في العُبابِ و اللِّسانِ.
و قال أبو عُبَيْدَة: ضِعْفُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ: مِثْلُه زادَ الزّجّاجُ: الذي يُضَعِّفُه و ضِعْفاهُ : مِثْلاهُ و أَضْعافُه : أَمْثالُه.
أو الضِّعْفُ : المِثْلُ إلى ما زادَ و ليس بمَقْصُورٍ عَلَى المِثْلَيْنِ، نَقَله الأَزْهَرِيُّ، و قالَ: هََذا كلامُ العربِ، قال الصاغانيُّ: فيكونُ ما قالَه أَبُو عُبَيْدَةَ صَواباً، و كذََلك رُوِيَ عن ابنِ عبّاسٍ فأَمّا كتابُ اللََّه عزَّ و جَلَّ فهو عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ، يُرَدُّ تفسيرُه إلى مَوْضُوعِ كلامِ العَرَبِ، الذي هو صِيغَةُ أَلْسِنَتِها، و لا يُسْتَعْمَلُ فيه العُرْفُ إذا خالَفَتْه اللُّغَةُ و قالَ: بل جائِزٌ في كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُقال: لكَ ضِعْفُه ، يُرِيدُونَ مِثْلَيْهِ وَ ثَلاثَةَ أَمْثالِهِ؛ لأَنَّه أي: الضِّعْف في الأَصلِ زِيادَةٌ غيرُ مَحْصُورَةٍ أَلا تَرَى إلى قِولِه عزَّ و جَلَّ: فَأُولََئِكَ لَهُمْ جَزََاءُ اَلضِّعْفِ بِمََا عَمِلُوا[7] و لم يُرِدْ مِثْلاً و لا مِثْلَيْنِ، و لََكِنّه أَرادَ
[1] قال ياقوت: هكذا ضبطه السكري في كتاب اللصوص... و هو بالصاد المهملة في لغة العرب إلا ما روى الأزهري عن المنذر عن ثعلب عن ابن الأعرابي: الضَّرِف شجر التين... قال و هو غريب و جاء في قول العطّاف العقيلي أحد اللصوص:
فلن ترتعي جنبي ضراف و لن ترى # جبوب سليل ما عددت اللياليا.
[2] في التهذيب: «باللغة لغتان جيدتان» بدل «سيان» و المثبت كاللسان عن الأزهري.