نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 287
و مُسْنِفَةٌ فَضْلَ الزِّمَام إِذَا انْتَحَى # بِهِزَّةِ هَادِيهَا على السَّوْمِ بَازِلُ [1]
وَ يُرْوَى: و مُسْنَفَةٌ ، أي: مَشْدُودَةٌ بالسِّنَافِ ، و السَّوْمُ:
الذَّهَابُ.
و أَسْنَفَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هُبُوبُهَا، و أَثَارَتِ الْغُبَارَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، و في اللِّسَانِ: أي سَافَتِ التُّرَابَ.
و رُبَّمَا قالُوا: أَسْنَفَ أَمْرَهُ: أي أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ هو مَجَازٌ، من أَسْنَفَ النَّاقَةَ: إذا شَدَّهَا بالسِّنَافِ .
و قال العُزَيْزِيُّ: أَسْنَفَ الْبَرْقُ، و السَّحَابُ: إذا رِيثا
____________
5 *
قَرِيبَيْنِ.و قال الأَصْمَعِيُّ: أَسْنَفَ البَعِيرَ: جَعَلَ له سِنَافاً ، وَ هي إِبِلٌ مُسْنَفَاتٌ .
و الْمُسْنِفَةُ ، كَمُحْسِنَةٍ، مِن الْأَرْضِ: الْمُجْدِبَةُ، و مِن النُّوقِ: الْعَجْفَاءُ، نَقَلَهُ العُزَيْزِيُّ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
خَيْلٌ مُسْنَفَاتٌ : مُشْرِفَاتُ المَنَاسِج، و ذلك مَحْمُودٌ فيها، لأنه لا يَعْتَرِي إِلاَّ خِيَارَها و كِرامَهَا، و إذا كان ذََلك كذلك، فإِنَّ السُّرُوجَ تتَأَخَّرُ عن ظُهُورِهَا، فيُجْعَلُ لها ذلك السِّنَافُ لِتَثْبُتَ به السُّرُوجُ.
وَ جَمْعُ السِّنَافِ : أَسْنِفَةٌ .
وَ يُقَال في المَثَلِ لِمَن تَحَيَّرَ في أَمْرِهِ: «عَيَّ بالْإِسْنَافِ » نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال الزَّمَخْشَرِيُّ: أي دَهِشَ مِن الفَزَعِ، كمَن لا يَدْرِي أَين يَشُدُّ السِّنَافَ ، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ ابنِ كُلْثُومٍ:
السَّوْفُ : الشَّمُّ، يُقَال: سَافَهُ ، يَسُوفُه : إذا شَمَّهُ، و يَسَافُهُ ، لُغَةٌ فيه.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّوْفُ : الصَّبْرُ.و بِالضَّمِّ، و السُّوَفُ ، كَصُرَدٍ: جَمْعاً سُوفَةٍ ، بالضَّمِّ:
اسْمٌ لِلْأَرْضِ، كما يَأْتِي.
و الْمَسَافُ ، و الْمَسَافَةُ ، و السِّيفَةُ ، بالْكَسْرِ، الْأُولَى وَ الثَّانِيَةُ، نَقَلَهُمَا ابنُ عَبَّادٍ، و اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثَّانِيَةِ:
الْبُعْدُ، وَ هو مَجَازٌ، يُقَال: كم مَسَافَةُ هذه الأَرْض؟و بَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِين يَوماً، و كذلك: كم سِيفَةُ هذه الأَرْضِ، وَ مَسَافُهَا ؟و إِنَّما سُمِّي بذلك لِأَنَّ الدَّلِيلَ إذا كانَ في فَلاَةٍ شَمَّ تُرَابَهَا، لِيَعْلَمَ أَعْلَى قَصْدٍ هو، أَمْ لا، وَ ذلك إذا ضَلَّ، فإِذا وَجَدَ الأَبْعَادَ، عَلِمَ أَنَّه علَى طَرِيقٍ، و قال امْرُؤُ القَيْسِ:
علَى لاَحِبٍ لا يُهْتَدَى بِمَنَارِهِ # إذا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافيُّ جَرْجَرَا
أي: ليس به مَنارٌ، فيُهْتَدَى به، و إذَا سَافَ الجَمَلُ تُرْبَتَهُ جَرْجَرَ جَزَعًا، مِنْ بُعْدِهِ، و قِلَّةِ مَائِهِ، فَكَثُرَ الاسْتِعْمَالُ، حتى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وَ في الأسَاسِ: المَسَافَةُ : المَضْرَبُ البَعِيدُ، و أَصْلُهَا:
مَوْضِعُ سَوْفِ الأَدِلاَّءِ، يتَعَرَّفُون حَالَهَا مِن بُعْدٍ، و قُرْبٍ، وَ جَوْرٍ، و قَصْدٍ، و يُقَال: بَيْنَهُم مَسَاوِفُ ، و مَرَاحِلُ.
و السَّائِفَةُ : الرَّمْلَةُ الدَّقِيقَةُ[3] ، و قد تقدَّم ذِكْرُها أَيضاً في «س أَ ف» و أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا، و أَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ، يَصِفُ فِراخَ النَّعَامِ: