responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 269

الحارِثِ الهِلاَلِيَّةَ، رَضِيَ اللََّه عنها، سَنَةَ تِسْعٍ مِن الهجرَةِ، في عُمْرَةِ القَضَاءِ، و بَنَى بها بسَرِفٍ ، و كانتْ وَفَاتُهَا أَيضاً بسَرِفٍ ، و دُفِنَتْ هنالك. قال خِدَاشُ بنُ زُهَيْرٍ:

فإِنْ سَمِعْتُمْ بجَيْشٍ سَالِكٍ سَرِفاً # أو بَطْنَ مَرٍّ فأَخْفُوا الجَرْسَ و اكْتَتِمُوا

وَ قال عُبَيْدُ اللََّه بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:

سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْ # رَانُ منها مَنَازِلٌ فالْقَصِيمُ‌ [1]

وَ قال قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ:

عَفَا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُرَاوِعُ‌ [2]

وَ قد تَرَكَ بعضُهم صَرفَهُ، جَعَلَه اسْماً للبُقْعَةِ.

و مِن المَجَازِ: رَجُلٌ سَرِفُ الفُؤَادِ: أي‌ مُخْطِئُهُ، غَافِلُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و كذا: سَرِفُ العَقْلِ، أي: فَاسِدُه، قال الزَّمَخْشَرِيُّ: و أَصْلُه مِن سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَةَ [3] فسَرِفَتْ ، كما تقول: حَطَمَتْه‌ [4] السِّنُّ فَحَطِمَ، و صَعَقَتْهُ السَّمَاءُ فصَعِقَ، و قال طَرَفَةُ:

إنَّ امرَأً سَرِفَ الفْؤَادِ يَرَى # عَسَلاً بِمَاءِ سَحَابَةٍ شَتْمِي‌

و السُّرْفَةُ ، بِالضَّمِّ: دُوَيْبَةٌ تَتَّخِذُ لِنَفْسِهَا بَيْتاً مُرَبَّعاً مِن دِقَاقِ الْعِيدَانِ، تَضُمُّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ بلُعابِهَا، علَى مِثَالِ النَّاوُوس، فَتَدْخُلُهُ و تَمُوتُ، كما في الصِّحاحِ، و قيل: هي دُودَةُ القَزِّ، و هي غَبْرَاءُ، و قيل: هي دُوَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ مِثْلُ نِصْفِ العَدَسَةِ، تَثْقُبُ الشَّجَرةَ، ثم تَبْنِي فيها بَيْتاً مِن عِيدَانٍ، تَجْمَعُها بمِثْلِ غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، و قيل: بَيْتاً مِن عِيدَانٍ، تَجْمَعُها بمِثْلِ غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، و قيل: تَأْتِي الخَشَبَةَ فتَحْفِرُها، ثم تَأْتِي بقِطْعَةِ خَشَبَةٍ فتَضَعُهَا فيها، ثم أُخْرَى ثُمَّ أُخْرَى، ثُمَّ تَنْسِجُ مِثْلَ نَسْجِ العَنْكَبُوتِ، قال أَبو حنيفَةَ:

قِيل: السُّرْفَةُ ، دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الدُّودَةِ إلى السَّوَادِ ما هيَ، تكونُ‌في الحَمْضِ، تَبْنِي بَيْتاً مِن عِيدَانٍ مُرَبَّعاً، تَشُدُّ أَطْرَافَ العِيدَانِ بشي‌ءٍ مِثْل غَزْلِ العَنْكَبوتِ، و قيل: هي الدُّودَةُ التي تَنْسِجُ علَى بعضِ الشَّجَرِ، و تَأْكلُ وَرَقَهُ، و تُهْلِكُ ما بَقِيَ منه بذََلِكَ النَّسْجِ، و قِيلَ: هيَ دُودَةٌ مِثْلُ الأُصْبُعِ، شَعْرَاءُ رَقْطَاءُ، تَأْكلُ وَرَقَ الشَّجَرِ حتى تُعَرِّيَهَا [5] ، و قيل: هي دُودَةٌ تَنْسِجُ علَى نَفْسِهَا قَدْرَ الأُصْبُعِ طُولاً كالقِرْطاسِ، ثم تدخُله، فلا يوصَلُ إِليها، و منه المَثَلُ: «أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ ، » ، و «أَخَفُّ مِنْ سُرْفَةٍ » .

و قد سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشَّجَرَةَ، مِن حَدِّ نَصَرَ، تَسْرُفُها ، سَرْفاً : إذا أَكَلَتْ وَرَقَهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عن ابنِ السِّكِّيتِ.

و أَرْضٌ سَرِفَةٌ ، كَفَرِحَةٍ: كَثِيرَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و وَادٍ سَرِفٌ ، كذلك.

و مِن المَجَازِ: سَرَفَتِ الأُمُّ وَلَدَهَا: إذا أَفْسَدَتْهُ بِسَرَفِ اللَّبَنِ، أي: بكَثْرَتِهِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.

و السُّرُفُ ، بِضَمَّتَيْنِ: شَيْ‌ءٌ أَبْيَضُ، كأَنَّهُ نَسْجُ دُودِ القَزِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.

قال: و السَّرُوفُ ، كَصَبُورٍ: الشَّدِيدُ العَظِيمُ، يُقَال: يَوْمٌ سَرُوفٌ ، أي: عظيمٌ.

و السَّرِيفُ ، كَأَمِيرٍ: السَّطْرُ مِن الكَرْمِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

و الأُسْرُفُّ ، بالضَّمِّ: الآنُكُ، فارسيَّة، مُعَرَّبُ أُسْرُبّ‌ [6] ، كما في العُبَابِ.

و يُقَال: ذَهَبَ مَاءُ الحَوْضِ سَرَفاً ، مُحَرَّكَةً: إذا فَاضَ مِنْ نَوَاحِيهِ، وَ هو مَجَازٌ.

وَ قال شَمِرٌ: سَرَفُ الماءِ: مَا ذَهَبَ منه في غَيْرِ سَقْيٍ و لا نَفْعٍ، يُقَال: أَرْوَتِ البِئْرُ النَّخِيلَ، و ذَهَبَ بَقِيَّةُ الماءِ سَرَفاً ، قال الهُذَلِيُّ:

فكَأَنّ أَوْسَاطَ الجَدِيَّةِ وَسْطَهَا # سَرَفُ الدِّلاءِ مِنَ القَلِيبِ الخِضْرِمِ‌ [7]


[1] بالأصل «فالقطيم» ، و المثبت عن معجم البلدان «سرف» .

[2] عجزه في معجم البلدان «سراوع» .

فوادي قديدٍ فالتلاعُ الدوافعُ‌

وَ بعده فيه:

فغيقة فالأخياف أخياف ظبية # بها من لبينى مخرفٌ و مرابعُ.

[3] عن الأساس و بالأصل «للخشبة» .

[4] عن الأساس و بالأصل «حطمت» .

[5] زيد في كتاب النبات برقم 1045: و تنسج عَلَيه و هي من آفات العسل.

[6] عن القاموس و بالأصل «معرب سر» .

[7] البيت في ديوان الهذليين 2/114 في شعر أبي كبير الهذلي برواية:

وَ كأن أوشال الجدية وسطها.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست