responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 268

و قَوْلُ مُلَيْحٍ:

وَ ذُو هَيْدَبٍ يَمْرِي الْغَمَامَ بمُسْدِفٍ # مِنَ البَرْقِ فيه حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ‌ [1]

مُسْدِفٌ هنا: يكونُ المُضِي‌ءَ و المُظْلِمَ، و هو من الأَضْدادِ.

وَ 17- في حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفيِّ : «كان بِلالٌ يَأْتِينَا بالسَّحُورِ وَ نَحْنُ مُسْدِفُونَ ، فيَكْشِفُ القُبَّةَ، فيُسْدِفُ لنا طَعَامَنَا» . أي يُضِي‌ءُ، و مَعْنَى مُسْدِفِين: دَاخِلِينَ في السُّدْفَةِ ، و المُرَادُ المُبَالَغَةُ في تَأْخِيرِ السَّحُورِ.

وَ جَمْعُ السُّدْفَةِ : سُدَفٌ ، و منه 1- قَوْلُ عليٍّ رَضِيَ اللََّه عنه :

«و كُشِفَتْ عنهم سُدَفُ اللَّيْلِ‌ [2] » . أي: ظُلَمُها.

وَ أَسْدَفَتِ المرأَةُ القِنَاعَ: أَرْسلتْهُ، كما في الصِّحاحِ.

وَ سَدَفْتُ الحِجَابَ: أَرْخَيْتُهُ، و حِجَابٌ مُسْدُوفٌ ، قال الأَعْشَى:

بِحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَسْدُوفِ [3]

وَ يُقَال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَهُ : إذا تَرَكَهَا و خَرَجَ منها.

وَ جَمْعُ السَّدِيفِ : سَدائِفُ ، و سِدَافٌ .

وَ سَدَّفَهُ تَسْدِيفاً : قَطَّعَهُ، قال الفَرَزْدَقُ:

وَ كُلَّ قِرَى الْأَضْيافِ نَقْرِي مِنَ الْقَنَا # وَ مُعْتَبَطٍ فيه السَّنَامُ الْمُسَدَّفُ [4]

وَ قد سَمَّوْا: سَدِيفاً ، كَأَمِيرٍ، و مُسْدِفاً ، كمُحْسِنٍ.

وَ يُقَال: رأَيْتُ سَدَفَهُ : شَخْصَهُ مِن بُعْدٍ [5] ، كرَأَيْتُ سَوَادَهُ، وَ هو مَجَازٌ.

سرف [سرف‌]:

السَّرَفُ ، مُحَرَّكَةً: ضِدُّ الْقَصْدِ، كما في‌الصِّحاحِ، و العُبَابِ، و في اللِّسَانِ: مُجَاوَزَةُ القَصْدِ، و قال غيرُه: هو تَجَاوُزُ ما حُدَّ لك.

و السَّرَفُ أَيضاً: الإِغْفَالُ، و الخَطَأُ، وَ قد سَرِفَهُ ، كَفَرِحَ:

أَغْفَلَهُ، و جَهِلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَال: و حَكَى الأَصْمَعِيُّ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ، و وَاعَدَهُ أَصْحابٌ له مِن المَسْجِدِ مَكَانًا فأَخْلَفَهُمْ، فقِيل له في ذلك، فقَالَ: مَرَرْتُ بكُمْ فسَرِفْتُكُم ، أي: أَغْفَلْتُكُمْ، و منه قَوْلُ جَرِيرٍ، يَمْدَحُ بني أُمَيَّةَ:

أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ # مَا في عَطَائِهِمْ مَنٌّ و لاَ سَرَفُ

أي: إِغْفَالٌ، و يُقَال، [و لا] [6] خَطَأٌ أي لا يُخْطِئُونَ مَوْضِعَ العَطَاءِ بأَن يُعْطُوه مَن لا يَسْتَحِقُّ، و يَحْرِمُوا المُسْتَحِقَّ.

و السَّرَفُ ، مِن الخَمْرِ: ضَرَاوَتُهَا، وَ منه 17- حديثُ عَائِشَةَ رضي الله عَنْهَا : «إنَّ للَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ» . أي: مَن اعْتَادَهُ ضَرِيَ بِأَكْلِهِ، فأَسْرَفَ فيه، فِعْلَ المُعَاقِرِ في ضَرَاوَتِهِ بالخَمْرِ، و قِلَّةِ صَبْرِه عنها، أو المُرَادُ بالسَّرَفِ : الغَفْلَةُ، أَو الفَسَادُ الحاصِلُ مِن جِهَةِ غِلْظَةِ القَلْبِ، و قَسْوَتِهِ، و الجَرَاءَةِ علَى المَعْصِيَةِ، و الانْبِعَاثِ للشَّهْوَةِ، قال شَمِرٌ: و لم أَسْمَعْ أنَّ أَحَداً ذَهَبَ بالسَّرَفِ إِلَى الضَّرَاوَة، قال: و كيف يكونُ ذلك تَفْسِيرًا له و هو ضِدُّهُ: و الضَّرَاوَةُ للشَّيْ‌ءِ: كَثْرَةُ الاعْتِيَادِ له، و السَّرَفُ بالشَّيْ‌ءِ: الجَهْلُ به، إِلاَّ أَن تَصِيرَ الضَّراوَةُ نَفْسُهَا سَرَفاً ، أي: اعْتِيَادُه و كَثْرَةُ أَكْلِهِ سَرَفٌ ، و قيلَ: السَّرفُ في الحديثِ: مِن الإِسْرَافِ في النَّفَقَةِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ، أو في غيرِ طَاعَةِ اللََّه.

و السَّرَفُ : جَدُّ محمدِ بنِ حاتِمِ‌ بنِ السَّرَفِ ، المُحَدِّثِ، الأَزْدِيِّ، عن مُوسَى بن نُصَيْرٍ الرَّازِيِّ، و عنه عُمَرُ بنُ أَحْمدَ القَصَبَانِيُّ.

و 16- في الحَدِيثِ : «لا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ و هُو مُؤْمِنٌ» . أي: ذَاتَ شَرَفٍ، و قَدْرٍ كَبِيرٍ، يُنْكِرُ ذلك الناسُ، وَ يَتَشَرَّفُونَ إِليه، و يَسْتَعْظِمُونَه، و يُرْوَى‌ [7] بِالشِّينِ‌ المُعْجَمَةِ أَيضاً، كما سَيَأْتِي.

14- و سَرفٌ ، كَكَتِفٍ: ع‌ على عَشْرَةِ أَمْيَالٍ مِن مَكَّةَ، و قيل:

أَقَلّ أو أَكْثَر، قُرْبَ التَّنْعِيمِ، تَزَوَّجَ به النبيُّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم مَيْمُونَةَ بنتَ


[1] شرح أشعار الهذليين 3/1030.

[2] في النهاية و اللسان: الرِّيَب.

[3] تمامه في ديوانه.

وَ لقد ساءها البياض فلطت # بحجاب من دوننا مصدوف‌

بالصاد، و هما بمعنى. و قال بعض الرواة: مصدوف: مستور عن التهذيب.

[4] بالأصل «من الفتى» و المثبت عن اللسان.

[5] في الأساس: رأيت سدفه أي شخصه من بعيد، كما تقول: رأيت سواده.

[6] زيادة عن اللسان.

[7] في القاموس: و رُوِيَ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست