نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 263
و الحُتَيْفُ ابنُه، اسْمُه الرَّبِيعُ، علَى ما تقدَّم الاخْتِلافُ، و أَما الصّاغَانِي، فقَالَ: الحَنْتَفُ بنُ السِّجْفِ رَجُلاَنِ: تَابِعِيٌّ وَ شَاعِرٌ، و قد تقدّم البَحْثُ فيه، فرَاجِعْهُ.
و السَّجْفُ ، بِالْفَتْحِ: ع، الصَّوابُ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ [1] ، كما يأْتِي للمُصَنِّفِ أَيضاً، و هو قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
السِّجَافَةُ ، ككِتَابَةٍ: السِّتْرُ، و الحِجَابُ، و منه 17- قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ، لِعَائِشَة رضي الله عنهما : «وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ » . أي:
هَتَكْتِ سِتْرَهُ، و أَخَذْتِ وَجْهَهُ، و يُرْوَى: «سِدَافَتَهُ» و المعنَى واحدٌ.
وَ أَرْخَى اللَّيْلُ سُجُوفَهُ : أي أَسْتَارَهُ، و هو مَجَازٌ.
وَ سُجَيْفَةُ ، كجُهَيْنَةَ: اسْمُ امْرَأَةٍ مِن جُهَيْنَة، و قد وُلِدَتْ في قُرَيْشٍ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
حِبَالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثَاثَا # فَسَقْياً لها جُدُداً أَوْ رِمَاثَا
سحف [سحف]:
السَّحْفُ ، كَالْمَنْعِ: كَشْطُكَ الشَّعَرَ عَن الْجِلْدِ، حتى لا يَبْقَى منه شَيْءٌ، تقول: سَحَفْتُهُ سَحْفاً ، قَالَهُ اللَّيْثُ.
و السَّحَائِفُ : طَرَائِقُ الشَّحْمِ الذي و نَصُّ العَيْنِ: التي بَيْنَ طَرَائِقِ الطَّفاطِفِ، و نَحْوُ ذََلك، ممَّا يُرَى مِن شَحْمَةٍ عَرِيضَةٍ مُلْزَقَةٍ بِالْجِلْدِ[2] ، واحدُها سَحِيفَةٌ ، قَالَهُ اللَّيْثُ، و كلُّ دَابَّةٍ لهَا سَحْفَةُ إلاّ ذَوَاتُ الخُفِّ، فإِنَّ مَكَانَ السَّحْفَةِ منها الشَّطّ، و سيأْتِي معنَى السَّحْفَةِ للمُصَنِّفِ في آخِرِ التَّرْكِيبِ، وَ قال ابنُ خَالَوَيْه: ليس في الدَّوَابِّ شَيْءٌ لا سَحْفَةَ له إِلاَّ الْبعِيرُ، و قال ابنُ سِيدَه: و قد جَعَلَ بعضُهُمْ السَّحْفَةَ في الخُفِّ، فقَالَ: جَمَلٌ سَحُوفٌ : ذُو سَحْفَةٍ ، و نَاقَةٌ سَحُوفٌ :
كَثِيرَتُهَا، أي السَّحْفَة ، أو السَّحَائِفِ .
و قال ابنُ السِّكِّيتِ: سَحَفَ الشَّحْمَ عن ظَهْرِهَا، أي:
الشَّاةِ، و سِيَاقُ المُصَنِّفِ يَقْتَضِي عَوْدَ الضَّمِيرِ إِلَى النَّاقةِ؛ لأَنَّه لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُ الشَّاةِ، و الصَّوابُ ما ذَكَرْنَا، كَمَنَعَ، سَحْفاً :
قَشَرَهَا، كذا في النُّسَخِ، و نَصُّ ابْنِ السِّكِّيت: قَشَرَهُ منكَثْرَته، ثم شَواهَا، و في الصِّحاحِ: ثم شَوَاهُ، و الصَّحِيحُ أنَّ ضَمِيرَ شَوَاهَا إِلَى الشَّاةِ، و ضَمِيرَ قَشَرَهُ إلى الشَّحْمِ [3] .
و سَحَفَ الشَّيْءَ، يَسْحَفُهُ ، سَحْفاً : أَحْرَقَهُ، عن أَبي نصرٍ.
و يُقَال: الْإِبِلُ سَحَفَتْ : أي أَكَلَتْ مَا شَاءَتْ، و هو مَجَازٌ عن كَشْطِ الشَّعَرِ من أُصولِ الْجِلْد.
و سَحَفَت الرِّيحُ السَّحَابَ: إذا كَشَطَتْهُ، و ذَهَبَتْ بِهِ قَالَهُ اللَّيْثُ، كَأَسْحَفَتْهُ ، عن الزَّجّاجِ.
و سَحَفَ رَأْسَهُ، سَحْفاً : حَلَقَهُ، فاسْتَأْصَلَ شَعَرَهُ، وَ كذلك جَلَطَهُ، و سَلَتَهُ، و سَحَتَهُ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
فَأَقْسَمْتُ جَهْداً بِالْمَنَازِلِ مِنْ مِنًى # وَ مَا سُحِفَتْ فيه الْمَقَاديمُ و الْقَمْلُ
و قال أَبو نَصْرٍ: سَحَفَ النَّخْلَةَ، و غَيْرَهَا: إذا أَحْرَقَهَا، قال: و آنَسْتُ غُلَيِّماً يَقُولُ لآخَرَ: سَحَفْتُ النَّخْلَةَ حتى تَركْتُهَا حَوْقَا: و ذلك أَنَّه كانتْ عليها الكرَانِيفُ، فأَشْعَلَ فيها النَّارَ، فأَحْرَقَها عَجْزاً من تَجْرِيدها.
و منه، أي: من قَوْلهم، سَحَفَ رَأْسَهُ: حَلَقَهُ، و سياقُ المُصَنِّفِ يقْتَضِي أَن يكونَ من سَحَفَ النَّخْلَةَ: أَحْرَقَها، و فيه تَأَمُّلٌّ، رَجُلٌ سُحَفْنِيَةٌ ، كَبُلَهْنِيَةٍ: للْمَحْلُوق الرَّأْس، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، و النُّونُ زَائدَةٌ.
و السَّحُوفُ من النُّوقِ: الطَّوِيلَةُ الْأَخْلاَفِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
قال: و السَّحُوفُ أَيضاً: الضَّيِّقَةُ الْأَحَاليلِ من النُّوقِ.
قال: و قيل: هي التي إذا مَشَتْ جَرَّتْ فَرَاسِنَهَا علَى الْأَرْضِ، قلتُ: أيْ من الإِعْيَاءِ، فهي لُغَةٌ في زَحُوفٍ:
التي تَزْحَفُ بِفِرْسِنِهَا إذا مَشَتْ.
و السَّحُوفُ من الْغَنَمِ: الرَّقِيقَةُ صُوفِ الْبَطْنِ، وَ نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ، عن ابنِ السِّكِّيتِ-بَعْدَ ذكرِه قوله: سَحَفَ الشَّحْمَ عن ظَهْرِ الشَّاةِ، إلى آخرِه-ما نَصُّه: و إذا بلَغ سِمَنُ