responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 229

النَّعَمَ‌ [1] ، و سَقَوْا في الحَوْضِ، تَقَدَّمُوا إِلَى الرُّعْيَانِ لَئِلاَّ يورِدُوا النَّعَمَ ما لم يَطْفَحِ الحَوْضُ، لأَنَّهَا لا تكادُ تَرْوَى إذا سُقِيَتْ قليلاً، و هو معنى قَوْلِهِم: الرَّشِيفُ أَشْرَبُ. و قيل:

الرَّشْفُ ، و الرَّشِيفُ : فوْقَ المَصِّ، و منه قَوْلُ الشاعرِ:

سَقَيْنَ الْبَشامَ الْمِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَهُ # رَشِيفَ الْغُرَيْرِيّاتِ مَاءَ الْوَقَائِعِ‌

و قد رَشِفَهُ ، يَرْشُفُهُ : كَنَصَرَه، و ضَرَبَهُ، و سَمِعَهُ، الأَوَّلانِ عن الجَوْهَرِيِّ، و الثالثُ عن أَبِي عَمْرٍو، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ، رَشْفاً ، بالفَتْحِ: مَصْدَرُ الأَوَّلَيْنِ، حكَى ابنُ بَرِّيّ: رَشَفاً ، و رَشَفَانًا ، بالتَّحْرِيكِ فيهما: مَصْدَرُ الثالثِ، وَ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

قابَلَه مَا جَاءَ في سَلاَمِهَا # بِرَشَفِ الذِّناب و الْتِهَامِهَا

: مَصَّهُ، كارْتَشَفَهُ ، و تَرَشَّفَهُ ، و أَرْشَفَهُ ، و رَشَّفَه ، تَرْشِيفاً ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

يَرْتَشِفُ الْبَوْلَ ارْتِشَافَ الْمَعْذُورْ

وَ يُقَال: أَرْشَفَ الرَّجُلُ: إذا مَصَّ رِيقَ جَارِيَتِهِ.

و رَشَفَ الْإِنَاءَ، رَشْفاً : اسْتَقْصَى الشُّرْبَ، وَ اشْتَفَّ ما فيه، حتى لم يَدَعْ فيه شَيْئاً، كذا في المُجْمَلِ، و اللِّسَانِ.

و في المَثَل: « الرَّشْفُ أَنْقَعُ» ، أي: تَرَشُّفُ الْمَاءِ قَليلاً قَلِيلاً أَسْكَنُ لِلْعَطَشِ، هكذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و المَيْدَانِيُّ، وَ الزَّمَخْشَرِيُّ، يُضْرَبُ في تَرْكِ العَجَلِةِ.

و الرَّشُوفُ : الْمَرْأَةُ الطَّيِّبَةُ الْفَمِ‌ [2] نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و ابنُ سِيدَه، و زادَ الأَخيرُ: و قيل: قَلِيلَةُ البِلَّةِ.

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّشُوفُ : المَرْأَةُ الْيَابِسَةُ الْفَرْج. وَ الرَّصُوفُ: الضَّيِّقَةُ الفَرْجِ.

و قال الأَصْمَعِيُّ: الرَّشُوفُ : النَّاقَةُ تَرْشُفُ ، أي: تَأْكُلُ بمِشْفَرِهَا هََكذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ، و الذي في اللِّسَانِ:

نَاقَةٌ رَشُوفٌ : تشرَبُ الماءَ فتَرْتَشِفُه، قال القُطَامِيُّ:

رَشُوفٌ وَرَاءَ الْخُورِ لمْ تَنْدَرِئْ بِهَا # صَباً و شَمَالٌ حَرْجَفٌ لَم تَقَلَّبِ‌

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

« الرَّشِيفُ أَشْرَبُ» ، و قد تقدَّم شَرْحُه، و قالوا في المَثَلِ:

«لَحَسُنَ مَا أَرْضَعْتِ إِنْ لم تُرْشِفي » ، أي تُذْهِبِي اللِّبَنَ، وَ يُقَال ذلك لِلرَّجُلِ إذا بَدَأَ أَنْ يُحْسِنَ، فخِيفَ عَلَيه أَن يُسِي‌ءَ، و في الأَساسِ: لمَنْ يُحْسِنُ ثم يُسي‌ءُ بآخره‌ [3] .

وَ التَّرَشُّفُ : التَّمَصُّصُ.

وَ الارْتِشَافُ : الامْتِصَاصُ، و به سَمَّى أَبو حَيَّانَ كِتَابَهُ « ارْتِشَاف الضَّرَب» .

وَ هي عَذْبَةُ المَرْشَفِ ، و المَرَاشِفِ .

وَ حَوْضٌ رَشِفٌ [4] : لا ماءَ فيه، و رَهْشَفَ الرِّيقَ: رَشَفَهُ ، وَ الهاءُ زَائِدَةٌ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا، و هي في الَّلاميَّةِ لابنِ مالكٍ، وَ الأَفْعَالِ لابنِ القَطَّاعِ.

رصف [رصف‌]:

الرَّصَفَةُ ، مُحَرَّكَةً: واحدَةُ الرَّصَفِ ، لِحِجَارَةٍ مَرْصُوفٍ بعْضُهَا إلى بَعْضٍ في مَسِيلٍ‌ فيَجْتَمِعُ فيها المَطَرُ، وَ 17- في حدِيثِ زيادٍ : أَنَّه بَلَغَهُ قَوْلُ المُغيرةِ بنِ شُعْبَةَ، رَضِيَ اللََّه عنه: لَحَدِيثٌ مِن‌ [5] عاقِلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشُّهْدِ بِمَاءِ رَصَفَةٍ ، فقَالَ: أَكذا هو، فلَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، مِن رَثِيئَةٍ فُثِئَتْ بسُلالَةٍ مِن مَاءِ ثَغْبٍ‌ [6] ، في يومٍ ذِي وَدِيقَةٍ، تَرْمَضُ فيه الآجَالُ.

وَ في التهذيب: الرَّصَفُ : صَفاً طَوِيلٌ، تَّصِلُ بَعْضُه ببَعْضٍ، كأَنَّهُ مَرْصُوفٌ ، و قال العَجَّاجُ:

فَشَنَّ في الْإِبْرِيقِ مِنْهَا نُزَفَا # مِنْ رَصَفٍ نَازَعَ سَيْلاً رَصَفَا

حَتَّى تَناهَى في صَهَارِيجِ الصَّفَا

قال البَاهِلِيُّ: أَرادَ أَنَّهُ صَبَّ في إِبْرِيقِ الخَمْرِ مِن مَاءِ رَصَفٍ ، نَازَعَ سَيْلاً، كان في رَصَفٍ ، فصارَ منه في هذا، فكأَنَّهُ نَازَعَهُ إِيَّاهُ، قال الجَوْهَرِيُّ: يقول: مُزِجَ هََذا الشَّرَابُ مِن ماءِ رَصَفٍ نَازَعَ رَصَفاً آخَرَ؛ لأَنَّهُ أَصْفَى له و أَرَقُّ،


[1] الأصل و اللسان، و في التهذيب: فرطوا الواردة سقوا...

[2] قال ابن فارس: و معنى هذا أن ريقتها من طيبها تترشّف.

[3] في الأساس: «بآخرة» .

[4] في الأساس: و حوضٌ رَشْفٌ.

[5] في غريب الهروي: من في عاقلٍ.

[6] عن النهاية «ثغب» و بالأصل «ثقب» و في النهاية و اللسان «رثأ» : في يوم شديد الوديقة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست