نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 223
ففيه لَفٌّ و نَشْرٌ مُرَتَّبٌ، أي: اسْتَرْخَى، و الاسْمُ: الرَّخْفَةُ ، بالفَتْحِ، و يُضَمُ [1] ، و الرَّخَفُ مُحَرَّكَةً، الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و في بَعْضِ النُّسَخِ و الرَّخَفَةُ ، مُحَرَّكَةً، و هو غَلَطٌ، لأَنَّهُ لو كان كذََلك لَقالَ: و يُحَرَّكُ.
و أَرْخَفْتُهُ أَنا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. و قال أَبو عُبَيْدٍ: أَرْخَفْتُ الْعَجِينَ: أي أَكْثَرْتُ مَاءَهُ حتى يَسْتَرْخِيَ.
و قال الفَرَّاءُ: الرَّخِيفَةُ : الْعجِينُ الْمُسْتَرْخِي، كالوَرِيخَةِ، وَ المَرِيخَةِ و الأَنْبَجات [2] .
وَ قال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّخْفَةُ بالفَتْحِ، و الْجَمْعُ رِخَافٌ :
حِجَارَةٌ خِفَافٌ رِخْوَةٌ، كأَنَّهَا جُوفٌ، هكذا وُجِدَ في نُسَخِ الجَمْهَرِةِ بِخَطِّ الْمُتْقِنِينَ الأَثْبَاتِ كالأَرْزَنِيِّ، و أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، و عِنْدَ بَعضِهِم كأَنَّهَا خَزَفٌ، وَ هو تَصْحِيفٌ، و قال الأَصْمَعِيُّ: هي اللِّخَافُ.
و يُقَال: صَارَ الْمَاءُ رَخْفَةً : أي: طِينًا رَقِيقًا، وَ قد يُحَرَّكُ لأَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ، كذا في الصِّحاحِ، و قد أَغْفَلَ المُصَنِّفُ ذلك.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
ثَرِيدَةٌ رَخْفَةٌ : أي مُسْتَرْخِيَةٌ، و قيل: خَاثِرَةٌ، و كذلك:
ثَرِيدٌ رَخْفٌ .
وَ صَارَ الماءُ رَخِيفَةً : أي طِينًا رَقِيقًا، عن اللِّحْيَانِيِّ، وَ رَخَفَةً ، مُحَرَّكَةً، كذلك، لأَجَلِ حَرْفِ الحَلْقِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال أَبو حَاتمٍ: الرَّخْفُ : كأَنَّه سَلْحُ طائرٍ.
وَ ثَوْبٌ رَخْفٌ : رَقِيقٌ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و أَنشَدَ لأَبِي العَطَاءِ:
قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَخْفٌ بَنَائِقُهْ
وَ يُرْوَى: «رَهْوٌ» و «مَهْوٌ» كُلُّ ذلك سَواءٌ، و رَوَاه سِيبَوَيْهِ:
«بِيضٌ بَنَائِقُه» ، و عَزَاه إلى نُصَيْبٍ، و أَوَّلُ البيتِ عندَ سِيبَوَيهْ:
سَوِدْتُ فَلمْ أَمْلِكْ سَوَادِي و تَحْتَهُ
قال: و بعضُهم يقول: «سُدْتُ» .
ردف [ردف]:
الرَّدْفُ بالْكَسْرِ: الرَّاكِبُ، خلْفَ الرَّاكِبِ، كَالْمُرْتَدِفِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و الرَّدِيفِ ، وَ جَمْعُه: رِدَافٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، و الرُّدَافَى ، كَحُبَارَى، وَ منه قَوْلُ الرَّاعِي:
وَ يُقال: الرُّدَافَى هنا: جَمْعُ رَدِيفٍ ، و بِهِمَا فُسِّرَ.
و كُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فهو رِدْفُهُ .
و قال اللَّيْثُ: الرِّدْفُ : كَوْكَبٌ قَرِيبٌ مِن النَّسْرِ الْوَاقِعِ.و الرِّدْفُ أَيضاً: تَبِعَةُ الْأَمْرِ، يُقال: هذا أَمْرٌ ليس له رِدْفٌ ، أي: ليس لَهُ تَبِعَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و هو مَجَازٌ، و يُحَرِّكُ أَيضاً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
و الرِّدْفُ : جَبَلٌ، نقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
و اللَّيْلُ و النَّهارُ، و هُمَا رِدْفَانِ ، لأَنَّ كُلَّ واحدٍ منهما رِدْفُ الْآخَرِ، و يُقَالُ: لا أَفْعَلُهُ ما تَعَاقَبَ الرِّدْفَانِ ، و هو مَجَازٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و الزَّمَخْشَرِيُّ، و الصَّاغَانِيُّ.
و الرِّدْفُ : جَلِيسُ المَلِكِ عَن يَمِينِهِ إِذا شَرِبَ، يَشْرَبُ بَعْدَهُ قَبْلَ النَّاسِ، و يَخْلُفُهُ علَى الناسِ إِذا غَزَا، وَ يقْعُدُ مَوْضِعَ المَلِكِ حتى يَنْصَرِفَ [4] ، و إذا عادَتْ كَتِيبَةُ المَلِكِ أَخَذَ الرِّدْفُ المِرْبَاعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
و مِن المَجَازِ: الرِّدْفُ في الشِّعْرِ: حَرْفٌ سَاكِنٌ مِن حُرُوفِ الْمَدِّ و اللِّينِ، يَقَعُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ، ليس بَيْنَهما شَيْءٌ، فإِن كان أَلِفاً لم يَجُزْ مَعَها غَيْرُهَا، و إِن كان وَاواً جازَ مَعَهَا الياءُ، كذا في الصِّحاحِ.
قلت: و شاهدُ الأَوّل قولُ جَرِير:
أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ و الْعِتَابَا # وَ قُولِي إِنْ أَصَبْتُ لقد أَصَابَا