responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 216

دهف [دهف‌]:

دَهَفَهُ ، كَمَنَعَهُ، دَهْفاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أي‌ أَخَذَهُ أَخَذاً كَثِيرًا. و قال الأَزْهَرِيُّ، و في النَّوادِرِ جاءَ دَاهِفَةٌ مِن النَّاسِ، وَ هادِفةٌ مِن الناسِ، بمَعْنًى وَاحِدٍ، أي: غَرِيبٌ‌ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الدَّاهِفَةُ : الغَريبُ، قال الأَزْهَرِيُّ: كأَنَّهُ بمعنَى الدَّاهِفِ و الهادِفِ.

و الدَّاهِفُ : المُعْيي، يُقَالُ: دَاهِفَةٌ مِن الإبِلِ: أي‌ مُعْيِيَةٌ مِن طُولِ السَّيْرِ، وَ منه قوْلُ أَبِي صَخَرٍ الهُذَلِيِّ:

فَمَا قَدِمَتْ حَتَّى تَوَاتَرَ سَيْرُهَا # وَ حتَّى أُنِيخَتْ وهْيَ دَاهِفَةٌ دُبْرُ

ديف [ديف‌]:

دِيَافُ ، ككِتَابٍ، كَتَبَهُ بالأَحْمَرِ علَى أَنهُ مُسْتَدْرَكٌ علَى الجَوْهَرِيِّ، و ليس كذلك، بل ذكَره في «د و ف» لأَنّ الياءَ عنده عن واو، فالصوابُ كَتْبُه بالأَسْوَدِ: ة بِالشَّامِ، أَو بِالْجَزِيرَةِ، أَهْلُهَا نَبَطُ الشَّامِ، قَالَهُ ابنُ حَبِيبٍ، و عِبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ: مَوْضِعٌ بالجَزِيرةِ، و هم نَبَطُ الشَّامِ، و هو من الواو، تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْإِبِلُ و السُّيُوفُ، فَشَاهِدُ الْإِبِلِ قَوْلُ امْرِى‌ءِ القَيْسِ:

عَلَى ظَهْرِ عَادِيٍّ يَحَارُ به الْقَطَا # إِذَا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافيُّ جَرْجَرَا

قال ابنُ حَبِيب: و إذا عَرَّضُوا بِرَجُلٍ أَنَّهُ نَبَطِيٌّ نَسَبُوه إِليها، قال الفَرَزْدَقُ يَهْجُو عَمْرَو بنَ عَفْراءَ:

وَ لََكِنْ دِيَافيٌّ أَبُوهُ و أُمُّهُ # بِحَوْرَانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقَارِبُهْ‌

هكذا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، و قال: «يَعْصِرْنَ» إِنَّمَا هو علَى لُغَةِ مَن يقول: «أَكَلُونِي البَرَاغِيثُ» ، قال الصَّاغَانِيُّ: و هذا يَدُلُّ على أَنَّهَا بالشَّامِ؛ لأَنَّ حَوْرَانَ مِن رَسَاتِيقِ دِمَشْقَ، و قال جَرِيرٌ:

إنَّ سَلِيطاً كاسْمِهِ سَلِيطُ # لَوْلاَ بَنُو عَمْرٍو و عمْرٌو عِيطُ

قُلْتُ دِيَافِيُّونَ أَوْ نَبِيطُ

أَرَادَ عَمْرَو بنَ يَرْبُوع، و هم حُلَفَاءُ بَنِي سَلِيطٍ، و قال الأَخْطَلُ:

كأَنَّ بَناتِ المَاءِ في حَجَراتِهِ # أَبَارِيقُ أَهْدَتْهَا دِيَافٌ لصَرْخَدَا

و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لسُحَيْمٍ عَبْدِ بَنِي الحَسْحاسِ:

كَأَنَّ الوُحُوشَ بِهِ عَسْقَلا # نُ صَادَفَ في قَرْنِ حَجٍّ دِيَافَا

أي صَادَفَ نَبَطَ الشَّام‌ [1] .

أَو يَاؤُهَا مُنْقَلِبَةٌ عَن واوٍ، فهي كالتي قَبْلَها، و هَذا الذي ذَهَبَ إليه الجَوْهَرِيُّ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

دَافَ الشَّيْ‌ءَ، يَدِيفُه : لُغَةٌ في دَافَهُ، يَدُوفُهُ، أي: خَلَطَهُ.

وَ 16- في الحديثِ : «و تَدِيفُونَ [2] فيه مِن القُطَيْعَاءِ» . أي:

تَخْلِطُون، و 17- في حَدِيثِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللََّه عَنْه : «دَعَا في مَرَضِهِ بِمِسْكٍ، فقَالَ لامْرَأَتِهِ: أَدِيفِيهِ في تَوْرٍ» .

وَ جَمَلٌ دِيَافيٌّ : ضَخْمٌ جَلِيلٌ.

فصل الذال‌

المعجمة مع الفَاءِ

ذأف [ذأف‌]

الذَّأْفُ ، بالفَتْحِ، و الأَلِفُ هَمْزَةٌ ساكِنَةٌ و الذُّؤَافُ ، كغُرَابٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا، و قال اللَّيْثُ: هو سُرْعَةُ الْمَوْتِ، و أَوْرَدَةُ الجَوْهَرِيُّ في «ذ ع ف» اسْتِطْرَاداً [3] .

و الذَّأْفَانُ ، بالفَتْحِ، و الذِّئْفَانُ ، بالكَسْرِ، و الذُّؤْفَانُ ، بالضَّمِّ، الثَّلاثةُ مَهْمُوزَةٌ، و الذَّيْفَانُ‌ بالفَتْحِ و سُكُونِ الياءِ، وَ هذه عن ابنِ عَبَّادٍ، و الذُّوفَانُ، بالضَّمِّ، و الذِّيفَانُ، بالكَسْرِ، و الذَّيَفَانُ، مُحَرَّكَةً، وَ هذه الثَّلاثُ الأَواخِرُ عن ابنِ دُرَيْدٍ، و الذُّوافُ، كَغُرابٍ، مِن غيرٍ هَمْزٍ: السَّمُّ النَّاقِعُ، أو الْقَاتِلُ. و الذَّأْفَانُ : الْمَوْتُ، عن ابنِ عَبَّادٍ، و وُجِدَ في التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيكِ و هو الصَّوابُ إنْ شاءَ اللّه تعالَى، و سيأْتِي له في «ز ع ف» .


[1] في معجم البلدان «دياف» : يريد أهل عسقلان صادفوا أهل دياف فتناشروا ألوان الثياب.

[2] و يروى: و تقذفون فيه، انظر النهاية «قطع» و يروى: و تذيفون فيه، بالذال المعجمة، انظر النهاية «ديف» .

[3] في الصحاح «ذعف» : و موت ذعافٌ و ذؤافٌ أي سريع يعجل القتل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست