نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 209
و خَيْفُ الْجَبَلِ [1] : ع آخَرُ، كلُّ ذلك سُمِّيَ به؛ لأَنَّه في سَفْحِ الجَبَلِ.
و أَخَافَ الرَّجُلُ إخَافَةً ، أيْ أَتَى إلى خَيْف مِنًى فَنَزَلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، كأَخْيَفَ ، كما في المُحْكَمِ، و هو علَى الأَصْلِ.
و قال يُونُس: اخْتَافَ : أَتَى خَيْفَ مِنًى، كامْتَنَى: إذا أَتَى مِنًى.
و أَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ: أَنْزَلَهُمْ الْخَيْفَ ، قَالَهُ ابنُ عَبّاد.
و قال أَبو عمرٍو: الْخَيْفَةُ : السِّكِّينُ، وَ هي الرَّمِيضُ.
و الخَيْفَةُ : عَرِينُ الْأَسَدِ، هََكذا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ في هذا التَّرْكيبِ، قال الصَّاغَانِيُّ: فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ، فمَوْضِعُ ذِكْرِها «خ و ف» .
و الْخَيَفُ ، مُحَرَّكَةً، في الْفَرَسِ و غيرِهِ: زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ و سَوَادُ الْأُخْرَى، جَمَلٌ أَخْيَفُ ، و نَاقَةٌ خَيْفاءُ ، و كذلك هو مِن كُلِّ شَيءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقاءُ و الأُخْرَى سَوْداءُ، و في الجَمْهَرِةِ: و الأُخْرَى كَحْلاءُ، بَدَل سَوْدَاءَ، وَ جَمَعَ بينهما في اللِّسَانِ، فقَالَ: سَوْداءَ كَحْلاءَ، و 17- في الحديثِ، في صِفَةِ أَبي بكرٍ رضي الله عنه : « أَخْيَفُ بَنِي تَيْمٍ» .
و الخَيْفُ في الْإِبِلِ: سَعَةُ الثَّيْلِ، يُقَال: نَاقَةٌ خَيْفَاءُ ، وَ جَمَلٌ أَخْيَفُ ، بالمَعْنَيَيْن، بَيِّنَا الخَيَفِ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ قال الْفَقْعَسِيُ [2] :
أَو الْخَيفْاءُ مِن النُّوقِ: الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ، و قيل:
الْواسِعَةُ جِلْدِهِ، أو لا تَكُونُ خَيْفَاءَ حتى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ، وَ تَسْتَرْخِيَ، هََكذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ: يَخْلُوَ و يَسْتَرْخِيَ، أي: الضَّرْعُ، ج: خَيْفَاوَاتٌ ، نَادِرَةٌ، لأَنَّ فَعْلاواتِ إِنَّمَا هي لِلاسمِ، أو لِلصَّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ، 14- كقَوْلِه صلّى اللّه عَلَيه و سلّم : «لَيْسَ في الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ» .
و جَمْعُ الْأَخْيَفِ : خِيفٌ ، و خُوفٌ ، بالكَسْرِ و الضَّمِّ.
و مِن المَجَازِ: هُم أَخْيَافٌ ، أي مُخْتَلِفُونَ، كما في الأَسَاسِ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ: في أَشْكَالِهم، و هَيْآتِهِم، و في اللِّسَانِ: الأَخْيَافُ : الضُّروبُ المُخْتَلِفةُ في الأَخْلاقِ وَ الأَشْكَالِ.
و يُقَال: إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ ، إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ و الْآبَاءُ شَتَّى، وَ منه قَوْلُهُم: «النَّاسُ أَخْيَافٌ » ، إذا كانوا لا يَسْتَوُونَ، وَ هو مَجَازٌ، قال الشَّاعِرُ:
النَّاسُ أَخْيَافٌ و شَتَّى في الشِّيَمْ # و كُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ
وَ معنى بَيْت الأَدَم، أي: أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم، كلُّ ذلك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
و قال ابنُ عَبَّادٍ: خَيَّفَ ، إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً، وَ كذلك خَيَّمَ.
قال: و خَيَّفَ عَنِ الْقِتَالِ: إذا نَكَصَ.و قال اللَّيْثُ: خُيِّفَ الْأمْرُ بَيْنَهم، بِالضَّمِّ، تَخْيِيفاً وُزِّعَ، وَ نَصُّ الأَسَاسِ: خُيِّفَ المالُ، و هو مَجازٌ.
و خُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الْأَسْنَانِ: أي تَفَرَّقَتْ، قَالَهُ اللَّيْثُ، و هو مَجَازٌ، و قول رَبِيعَةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ:
و سَمَّوْا أَخْيَفَ ، كَأَحْمَدَ، وَ يُقَال: أُخَيْفٌ ، كزُبَيْرٍ، و قد تقدَّم في «أ خ ف» الاخْتِلافُ في اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التمِيمِيِّ، فرَاجِعْهُ.
[1] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «الخيل» و مثلها في معجم البلدان و قال: موضع جاء في شعر سويد بن جدعة القسري فقَالَ:
وَ نحن نفينا خثعماً عن بلادها # تقتل حتى عاد مولى سنيدها
فريقين: فرق باليمامة منهم، # وَ فرق بخيف الخيل تبرى حدودها.
[2] عن اللسان «صوى» و بالأصل «و قال المعني» و الشطران وردا في اللسان هنا و في «جلذ» بدون نسبة.