وَ يُقَال: خَصَّفَ يُخَصِّفُ تَخْصِيفاً ، مِثْل اخْتَصَفَ ، و مِنْهُ قراءَةُ أَبي بُرَيْدَةَ، و الزُّهْرِيِّ، في إِحْدَى الرِّوايَتَيْنِ: و طَفِقَا يُخَصِّفَانِ [1] .
وَ منه 16- الحديثُ : «إِذا دَخَلَ أَحَدُكُم الحَمَّامَ فعَلَيْهِ بالنَّشِيرِ، وَ لاَ يَخْصِفْ » . النَّشِيرُ: المِئْزَرُ، و لا يَخْصِفْ : أي لا يَضَعْ يَدَهُ علَى فَرْجِهِ.
وَ تَخَصَّفَةُ ، كذََلك، و رَجُلٌ مِخْصَفٌ و خَصَّافٌ : صَانِعٌ لِذلك، عن السِّيرَافيِّ، و جَبَلٌ خَصِيفٌ ، مِثْلُ أَخْصَفَ ، و كُلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمَعَا، فهو خَصِيفٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَ الخَصُوفُ مِن النِّسَاءِ: التي تَلِدُ في التَّاسِعِ و لا تَدْخُلُ في العاشرِ.
وَ الخَصَفُ ، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ في الخَزَفِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
وَ اخْتَصَفَتِ النَّاقَةُ: صارَتْ خَصُوفاً.
وَ الخُصَّافُ ، كرُمَّانٍ: حَصِيرٌ مِن خُوصٍ.
وَ من المَجَازِ: خَصَّفْتُ فُلانًا: أَربَيْتُ عَلَيه في الشَّتْمِ.
خصلف [خصلف]:
خَصْلَفَةُ النَّخْلِ: خِفَّةُ حَمْلِهِ، وَ منه: نَخِيلٌ مُخَصْلَفٌ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و نَقَلَهُ الصَّاغانِيُ عَنِ ابْن عَبَّادٍ، في المُحِيطِ، و صاحِبُ اللِّسَانِ عن ابْنِ بَرِّيٍّ في أَمالِيهِ، وَ أَنْشَدَ لابْنِ مُقْبِلٍ:
كَقِنْوَانِ النَّخِيلِ الْمُخَصْلَفِ .
قال الصّاغَانِيُّ: و الصَّوَابُ بِالضَّادِ المُعْجَمَةِ، وَ سيأتي قريباً.
خضف [خضف]:
خَضَفَ البَعِيرُ و غيرُه، يَخْضِفُ ، خَضْفاً ، وَ خُضَافاً ، كغُرَابٍ: ضَرِطَ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، و في الصِّحاحِ:
و خَضَفَ الطَّعَامَ: أَكَلَهُ، مِثْل فَضَخَ، نَقَلَهُ العُزَيْزيُّ.
و فَارِسُ خَضَاف ، و هَمٌ لِلْجَوْهَرِيِّ، و الصَّوَابُ بالصَّادِ، هََكذا في سائِرِ النُّسَخِ، و هََذا الوَهَمُ لا أَصْلَ له، فإِنَّ الجَوْهَرِيَّ لم يَذْكُرْه في هََذا الحَرْفِ، و إِنَّمَا الذي ذَكَرَه هنا هو ابنُ دُرَيْدٍ، فإِنَّهُ قال في الجَمْهَرَةِ [4] ، -بعدَ ما ذَكَرَ خضف -: و فَارِسُ خَضَافِ ، مِثْل حَذَامِ: أَحَدُ فُرْسَانِ العَرَبِ المشْهُورِينَ، و له حديثٌ، و خَضَافِ : اسْمُ فَرَسِهِ، هكذا ذَكَرَهُ في هََذا التَّرْكِيبِ، و لم يذْكُرْها في الصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ، فكأَنَّ المُصَنِّفَ تَوَهَّمَ أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ هو الجَوْهَرِيُّ.
وَ نَقَلَ شيخُنَا عن المَيدَانِيِ [5] ، أنَّ المَثَلَ المذكورَ يُرْوَى بالمُهْمَلَةِ و المُعْجَمَةِ، فلا معنى لِتَوْهِيمِ من رَوَاهُ بالمُعْجَمَةِ مع ثُبُوتِه عن الثِّقاتِ، و كثيرًا ما يَتَصَدَّى المُصَنِّفُ لِرَدِّ النَّقْلِ الوَارِدِ الثَّابِتِ بِمُجَرَّدِ الرَّأْيِ و الحَدْسِ، و هو غيرُ سَدِيدٍ، وَ عن طُرُقِ الصَّوَابِ بَعِيدٌ.
قلتُ: الذي صَرَّح به الصَّاغَانِيُّ في تكْمِلَتِهِ، أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يُوَافِقْه أَحَدٌ فيما قَالَهُ، و الناسُ كلُّهم سِوَاهُ علَى الصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ في مَوْضِعِهِ علَى الصَّحَّةِ، فما تقدَّم لشيْخِنا مِن التَّشْنِيعِ علَى المُصَنِّفِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
و الْخَيْضَفُ ، وَ الخَضُوفُ ، كَهَيكَلٍ، و صَبُورٍ: الضَّرُوطُ مِن الرِّجَالِ و النِّسَاءِ، و قال ابنُ بَرِّيّ: الخَيْضَفُ : فَيْعَلٌ مِن