responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 174

حَوَافِرِ الخَيْلِ علَى آثارِ أَخْفَافِ الإِبِلِ، فكأَنَّهُم طَارَقُوها بِهَا، أي: خَصَفُوها بِهَا، كما يُخْصَفُ النَّعْلُ.

وَ يُقَال: خَصَّفَ يُخَصِّفُ تَخْصِيفاً ، مِثْل اخْتَصَفَ ، و مِنْهُ قراءَةُ أَبي بُرَيْدَةَ، و الزُّهْرِيِّ، في إِحْدَى الرِّوايَتَيْنِ: و طَفِقَا يُخَصِّفَانِ [1] .

وَ منه 16- الحديثُ : «إِذا دَخَلَ أَحَدُكُم الحَمَّامَ فعَلَيْهِ بالنَّشِيرِ، وَ لاَ يَخْصِفْ » . النَّشِيرُ: المِئْزَرُ، و لا يَخْصِفْ : أي لا يَضَعْ يَدَهُ علَى فَرْجِهِ.

وَ تَخَصَّفَةُ ، كذََلك، و رَجُلٌ مِخْصَفٌ و خَصَّافٌ : صَانِعٌ لِذلك، عن السِّيرَافيِّ، و جَبَلٌ خَصِيفٌ ، مِثْلُ أَخْصَفَ ، و كُلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمَعَا، فهو خَصِيفٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

وَ الخَصُوفُ مِن النِّسَاءِ: التي تَلِدُ في التَّاسِعِ و لا تَدْخُلُ في العاشرِ.

وَ الخَصَفُ ، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ في الخَزَفِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.

وَ اخْتَصَفَتِ النَّاقَةُ: صارَتْ خَصُوفاً.

وَ الخُصَّافُ ، كرُمَّانٍ: حَصِيرٌ مِن خُوصٍ.

وَ من المَجَازِ: خَصَّفْتُ فُلانًا: أَربَيْتُ عَلَيه في الشَّتْمِ.

خصلف [خصلف‌]:

خَصْلَفَةُ النَّخْلِ: خِفَّةُ حَمْلِهِ، وَ منه: نَخِيلٌ مُخَصْلَفٌ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و نَقَلَهُ الصَّاغانِيُ‌ عَنِ ابْن عَبَّادٍ، في المُحِيطِ، و صاحِبُ اللِّسَانِ عن ابْنِ بَرِّيٍّ في أَمالِيهِ، وَ أَنْشَدَ لابْنِ مُقْبِلٍ:

كَقِنْوَانِ النَّخِيلِ الْمُخَصْلَفِ .

قال الصّاغَانِيُّ: و الصَّوَابُ بِالضَّادِ المُعْجَمَةِ، وَ سيأتي قريباً.

خضف [خضف‌]:

خَضَفَ البَعِيرُ و غيرُه، يَخْضِفُ ، خَضْفاً ، وَ خُضَافاً ، كغُرَابٍ: ضَرِطَ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، و في الصِّحاحِ:

خَضَفَ بها: إذا رَدَمَ، و أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:

إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ # عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ

وَ في العُبَابِ: و يُرْوَى: «شَرَّ الخَلَفْ» ، و بَعْدَهُ:

أَغْلَقَ عَنَّا بَابَهُ ثُمَّ حَلَفْ # لاَ يُدْخِلُ الْبَوَّابُ إِلاَّ مَنْ عَرَفْ‌

وَ رَوَى أَبو الهَيْثَمِ:

إنَّ عُبَيْداً خَلَفٌ مِنَ الْخَلَفْ‌ [2]

وَ يُفْهَمُ مِن سِياقِ الأَسَاسِ، أنَّ أَصْلَ الخَضْفِ لِلْبَعِيرِ [3] ، وَ اسْتِعْمَالُه في الإِنْسَانِ مَجَازٌ.

و خَضَفَ الطَّعَامَ: أَكَلَهُ، مِثْل فَضَخَ، نَقَلَهُ العُزَيْزيُّ.

و فَارِسُ خَضَاف ، و هَمٌ لِلْجَوْهَرِيِّ، و الصَّوَابُ بالصَّادِ، هََكذا في سائِرِ النُّسَخِ، و هََذا الوَهَمُ لا أَصْلَ له، فإِنَّ الجَوْهَرِيَّ لم يَذْكُرْه في هََذا الحَرْفِ، و إِنَّمَا الذي ذَكَرَه هنا هو ابنُ دُرَيْدٍ، فإِنَّهُ قال في الجَمْهَرَةِ [4] ، -بعدَ ما ذَكَرَ خضف -: و فَارِسُ خَضَافِ ، مِثْل حَذَامِ: أَحَدُ فُرْسَانِ العَرَبِ المشْهُورِينَ، و له حديثٌ، و خَضَافِ : اسْمُ فَرَسِهِ، هكذا ذَكَرَهُ في هََذا التَّرْكِيبِ، و لم يذْكُرْها في الصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ، فكأَنَّ المُصَنِّفَ تَوَهَّمَ أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ هو الجَوْهَرِيُّ.

وَ نَقَلَ شيخُنَا عن المَيدَانِيِ‌ [5] ، أنَّ المَثَلَ المذكورَ يُرْوَى بالمُهْمَلَةِ و المُعْجَمَةِ، فلا معنى لِتَوْهِيمِ من رَوَاهُ بالمُعْجَمَةِ مع ثُبُوتِه عن الثِّقاتِ، و كثيرًا ما يَتَصَدَّى المُصَنِّفُ لِرَدِّ النَّقْلِ الوَارِدِ الثَّابِتِ بِمُجَرَّدِ الرَّأْيِ و الحَدْسِ، و هو غيرُ سَدِيدٍ، وَ عن طُرُقِ الصَّوَابِ بَعِيدٌ.

قلتُ: الذي صَرَّح به الصَّاغَانِيُّ في تكْمِلَتِهِ، أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يُوَافِقْه أَحَدٌ فيما قَالَهُ، و الناسُ كلُّهم سِوَاهُ علَى الصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ في مَوْضِعِهِ علَى الصَّحَّةِ، فما تقدَّم لشيْخِنا مِن التَّشْنِيعِ علَى المُصَنِّفِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.

و الْخَيْضَفُ ، وَ الخَضُوفُ ، كَهَيكَلٍ، و صَبُورٍ: الضَّرُوطُ مِن الرِّجَالِ و النِّسَاءِ، و قال ابنُ بَرِّيّ: الخَيْضَفُ : فَيْعَلٌ مِن


[1] سورة الأعراف الآية 22.

[2] في التهذيب برواية: بئس الخلق.

[3] بالأصل: «البعير» و ما أثبت عن المطبوعة الكويتية. و عبارة الأساس:

خضف الجملُ. و من المجاز: قولهم للرجل قد خضف بها.

[4] انظر الجمهرة 2/229 و التكملة عن ابن دريد، و قد نبهنا في «خصف» أن الميداني نقل عن ابن دريد خضاف بالضاد المعجمة.

[5] انظر مجمع الميداني مثل رقم 971 ج 1/181.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست