و خِصَافٌ ، ككِتَابٍ: حِصَانٌ كان لِسُمَيْرِ بنِ رَبِيعَة الْباهِليِّ، كذا في العُبَابِ، و نَصُّ كتاب الخيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ، سُفْيَان بن رَبِيعَةَ البَاهِلِيّ، قال: و عليها قُتِل:
خَوَلاَ [4] المَرْزُبَانَ، و سِيَاقُهُ يقتَضِي أَنَّهَا كانَتْ أُنْثَى، و كان يُقَالَ فِيهِ، وَ في العُبَابِ: له أَيْضاً: فَارِسُ خِصَافٍ [5] ، أَجْرَأَ مِن فَارِسِ خِصَافٍ .و خِصَافٌ أيضاً: حِصَانٌ آخَرُ، كان لِحَمَلِ بنِ زَيْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عامرِ بنِ ذُهْلٍ، مِن بني بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، يُقال: كَانَ مَعَهُ هذا الفَرَسُ، و طَلَبَهُ مِنْهُ الْمُنْذِرُ بنُ امْرِىءِ الْقَيْسِ لِيَفْتَحِلَهُ، فَخَصَاهُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِجُرْأَتِهِ، فَسُمِّيَ خَاصِيَ خِصَافٍ ، وَ مِنْهُ «أَجْرَأُ مِن خَاصِي خِصَافٍ » ، فأَمَّا ما ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ علَى مِثَالِ قَطَامِ، فهي كانت أُنْثَى، فكيفَ تُخْصَى؟، و صِحَّةُ إِيرَادِ ذََلِكَ المَثَلِ: «أَجْرَأُ مِنْ فَارِسِ خِصَافٍ » [6] نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.
و عبدُ المَلِكَ بنُ خِصَافِ ابنِ أَخِي خَصِيفٍ الجَزَرِيّ:
مُحَدِّثٌ، رَوَى عن هَبّارِ بنِ عَقِيلٍ، و تقدَّمَ ذِكْرُه عَمِّه آنِفاً.
و سَمَاءٌ مَخْصُوفَةٌ : مَلْسَاءُ خَلْقَاءُ، أَو مَخْصُوفَةٌ : ذَاتٌ لَوْنَيْنِ فِيهَا سَوَادٌ و بَيَاضٌ، كما في العُبَابِ.
و الْخُصْفَةُ ، بِالضَّمِّ: الْخُرْزَةُ بالضَّمِّ أَيضاً.
و قال اللَّيْثُ: أَخْصَفَ في عَدْوِهِ: أي أَسْرَعَ، قال: و هو بالحَاءِ جَائِزٌ أَيضاً، قال الأَزْهَرِيُّ: و الصَّوابُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ، و قد ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ علَى الصَّوابِ.
و التَّخْصِيفُ أَيضاً: الاجْتِهَادُ في التَّكَلُّفِ بِمَا لَيْس عِنْدَكَ. وَ من المَجَازِ: خَصَّفَهُ الشَّيْبُ، تَخْصِيفاً ، أي: اسْتَوَى هو أي بَيَاضُهُ و السَّوَادُ، وَ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: خَصَّفَهُ الشَّيْبُ تَخْصِيفاً ، و خَوَّصَهُ تَخْوِيصاً، و نَقَّبَ فيه تَنْقِيباً، بمعنًى واحدٍ، و في الأَساسِ: خَصَّفَ الشَّيْبُ لِمَّتَهُ: جَعَلَهَا خَصِيفاً :
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الخَصْفُ : الضَّمُّ و الجَمْعُ.
وَ المِخْصَفُ ، كمِنْبَرٍ: المِثْقَبُ و الإِشْفَى، قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ عُقَاباً:
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: خولا المرزبان، هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا و راجع ابن الكلبي» و في المطبوعة الكويتية-نقلاً عن ابن الكلبي: قولا المرزبان.
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله فارس خصاف، هكذا في النسخ» .