responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 169

و خَشَفَ ، مِن حَدِّ نَصَر، و ضَرَب، خُشُوفًا بالضَّمِّ، و خَشَفَانًا مُحَرَّكةً: إذا ذَهَبَ في الأَرْضِ، فهو خَاشِفٌ ، وَ خَشُوفٌ ، و خَشِيفٌ ، كصَاحِبٍ، و صَبُورٍ، و أَمِيرٍ.

و خَشَفَ في الشَّيْ‌ءِ، يخْشُفُ ، دَخَلَ فيه، كانْخَشَفَ ، فهو مِخْشَفٌ ، وَ خشِيفٌ ، و خَشُوفٌ ، و خَاشِفٌ ، كمِنْبَرٍ، وَ أَمِيرٍ، و صَبُورٍ، و صَاحِبٍ. و خَشَفَ الْمَاءُ: جَمَدَ. و خَشَفَ الْبَرْدُ: اشْتَدَّ، و قال الجَوْهَرِيُّ: خَشَفَ الثَّلْجُ، وَ ذََلك في شِدَّةِ البَرْدِ، تُسْمَعُ له خَشْفَةٌ عِنْدِ المَشْيِ، و أَنْشَدَ هو و الصَّاغَانِيُّ للشاعِرِ-و هو القُطَامِيُّ-:

إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ # علَى حِينَ هَرَّ الْكَلْبُ و الثَّلْجُ خَاشِفُ [1]

قال ابنُ بَرِّيّ: و الذي في شِعْرِه: «السَّمَاءَ بسُحْرَةٍ» .

و خَشَفَ فُلانٌ: إذا تَغيَّبَ‌ في الأَرْضِ.

و يُقَال: خَشَفَ زَيْدٌ: إذا مَشَى بِاللَّيْلِ، خَشَفَانًا ، مُحَرَّكَةً. و المَخْشَفُ ، كمَقْعَدٍ: اليَخْدَان، عن اللَّيْثِ، قال الصَّاغَانِيُّ: و معناه‌ مَوْضِعُ الْجَمْدِ. قلتُ: و اليَخْ، بالفَارِسِيَّةِ: الجمدان و دَان: مَوْضِعُهُ، هََذا هو الصَّوابُ، و قد غَلِطَ صاحبُ اللِّسَانِ، لَمَّا رأَى لَفْظَ اليَخْدَان في العَيْنِ، و لم يَفْهَمْ مَعْنَاهُ، فصَحَّفَهُ، و قال: هو النَّجْرَانُ، و زَادَ: الذي يَجْرِي عَلَيه البَابُ، و لا إِخَالُهُ إِلاَّ مُقَلِّدَا للأَزْهَرِيِّ، و الصَّوابُ ما ذَكَرْنَاه، رَضِيَ اللََّه عنهم أَجْمَعِينَ.

و المِخْشَفُ ، كمَنْبَرٍ: الأَسَدُ، لِجَراءَتِهِ علَى الجَوَلاَنِ.

و أَيضًا: الدَّليلُ الْمَاضِي، قال اللَّيْثُ: دَليلٌ مِخْشَفٌ :

يَخْشِفُ باللَّيْلِ.

و قد خَشَفَ بِهِمْ خَشَافَةً ، كَسَحَابَةٍ، و خَشَّفَ تَخْشِيفًا : إذا مَضَى بهِم، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:

تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْب لا تَصْطَلِي بِهَا # فإِنَّ لها مِنَ القَبِيلَيْنِ مِخْشَفَا

و المِخْشَفُ أَيْضًا: الْجَرِي‌ءُ عَلَى السُّرَى، وَ قال أَبو عمرٍو: رَجُلٌ مِخَشٌّ مِخْشَفٌ ، و هُمَا الجَرِيئانِ علَى هَوْلِ اللَّيْلِ، أَو هو الْجَوَّالُ بِاللَّيْلِ‌ طُرَقَةٌ، كالْخَشُوفِ كصَبُورٍ، و الْمَصْدَرِ الْخَشَفَانُ ، مُحَرَّكةً، و هو الجَوَلاَنُ باللَّيْلِ، حَكَى ابنُ بَرِّيّ، عن أَبي عمرٍو: الخَشُوفُ : الذَّاهِبُ في الليلِ أَو غيرِه بجَراءَةٍ [2] ، و أَنْشَدَ لأبِي المُسَاوِرِ العَبْسِيِّ:

سَرَيْنَا و فِينَا صَارِمٌ مُتَغَطْرِسٌ # سَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجَى مُؤْلِفُ الْقَفْرِ

وَ أَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:

أُتِيحَ لَه مِنَ الفِتْيَانِ خِرْقٌ # أَخُو ثِقَةٍ و خِرِّيقٌ خَشُوفٌ [3]

و الأَخْشَفُ مِن الْإِبِلِ: مَن عَمَّهُ الْجَرَبُ، فَيَمْشِي مِشْيَةَ الشَّنِجِ‌ [4] ، قَالَهُ اللَّيْثُ، و الشَّنِجُ، ككَتِفٍ: كذا هو نَصُّ العَيْنِ، و في سَائِرِ نُسَخِ القَامُوسٍ: «الشَّيْخ» و هو غَلَطٌ، وَ قال الأَصْمَعِيُّ: إذا جَرِبَ البَعِيرُ أَجْمَعُ، فيقَال: أَجْرَبُ أَخْشَفُ ، و قال اللَّيْثُ: و قيل: هو الذي يَبِسَ عَلَيه جَرَبُهُ، قال الفرَزْدَقُ:

كِلاَنَا به عَرٌّ يُخَافُ قِرَافُهُ # علَى النَّاسِ مَطْلِيُّ الْمَسَاعِرِ أَخْشَفُ

وَ قال ابنُ دُرَيْدٍ: يُسَمِّيه بعضُ أَهلِ اليَمَنِ الخَزَفَ، وَ أَحْسَبُهم يخُصُّونَ بذلك ما غَلُظَ منه‌ ج: خُشْفٌ ، بالضَّمِّ وَ قد خَشِفَ البَعِير، كَفِرحَ‌ خَشَفًا ، و كذا خَزِفَ خَزَفًا.

و الْخُشْفُ ، مُثَلَّثَةً قال شيخُنَا: المشهورُ الضَّمَّ، ثم الكَسْرُ، و عَلَيه اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَدُ الظَّبْيِ أَوَّلَ ما يُولَدُ، وَ قال الأصْمَعِيُّ: أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً، ثم خِشْفٌ ، و قال غيرُه: هو الظَّبْيُ بعدَ أَن كان جِدَايَةً، أَو هو خِشْفٌ أَوَّلَ مَشْيِهِ، أَو هي‌ التي نَفَرَتْ مِن أَوْلاَدِهَا و تَشَرَّدَتْ، ج: خِشَفَةٌ ، كَقِرَدَةٍ، و هي‌ خِشْفَةٌ ، بِهَاءٍ.


[1] نصب «حين» لأنه جعل «على» فضلاً في الكلام و أضافه إلى جملة فتركت الجملة على إعرابها.

[2] اللسان: بجُرْأةٍ.

[3] ديوان الهذليين 1/100 و فسر الخشوف: السريع المرّ.

[4] في القاموس: «مِشْيَةَ الشيخِ» ، و سينبه الشارح على أنها غلط.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست