نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 160
المَشْرَبُ علَى الشُّرْبِ، و المَوْضِعِ، و المَشْرُوبِ، و كذََلِك المَطْعَمُ، و المَرْكَبُ، يَقَعَان علَى الطَّعَامِ المَأْكُولِ، و علَى المَرْكُوبِ، فإِذا جازَ ذََلك جازَ أَنْ يَقَعَ المَخْرَفُ علَى الرُّطَبِ المَخْرُوفِ ، قال: و لا يَجْهَلُ هََذا إِلاَّ قَلِيلُ التَّفْتِيشِ لِكَلامِ العَرَبِ، قال الشاعرُ:
وَ أُعْرِضُ عَنْ مَطَاعِمَ قد أَرَاهَا # تُعَرَّضُ لِي و في الْبَطْنِ انْطِوَاءُ
قال: و قَوْلُهُ: «عَائِدُ المَرِيضِ علَى بَسَاتِينِ الجَنَّةِ» ، لِأَنَّ علَى لا تكونُ بِمَعْنَى في، لا يَجُوزُ أَن يُقَالَ: الكيسُ عَلَى كُمِّي، يُرِيدُ: في كُمِّي، و الصِّفاتُ لا تُحْمَلُ عَلَى أَخَوَاتِهَا إِلاَّ بأَثَرٍ، و ما رَوَى لُغَوِيٌّ قَطُّ أَنَّهُم يضَعُون علَى مَوْضِعَ في.
وَ يُرْوَى: مِجْزَفِ، كمِنْبَرٍ، بالجِيم و الزَّاي، أي: يَجْزُفُ كلَّ شَيْءٍ، و هي رِوَايَةُ ابنُ حَبِيب، و قد تقدَّم [2] .
وَ قال ثَعْلَبٌ: المَجَارِفُ: الطَّرِيقُ، و لم يُعَيِّنْ أَيَّةَ الطُّرُقِ هي.
و الْمِخْرَفُ ، كمِنْبَرٍ: زِنْبِيلٌ [3] صَغِيرٌ يُخْتَرَفُ فِيهِ مِن أَطايِبِ الرُّطَبِ، هََذا نَصُّ العَبَابِ، و أَخْصَرُ منه عبارةُ الرَّوْضِ: الْمِخْرَفُ ، بكَسْرِ المِيمِ: الآلَةُ التي تُخْتَرَفُ بها الثِّمَارُ، و أَخْصَرُ منه عِبَارَةُ الجَوهَرِيِّ: الْمِخْرَفُ ، بالكَسْرِ: ما تُجْتَنَى فيه الثِّمَارُ، و من سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ ، أي: إِلَى البَسَاتِينِ بالزُّبُلِ.
و الخُرَفَةُ ، كهُمَزَةَ: ة بَيْنَ سِنْجَارَ و نَصِيبِيْنَ، مِنْهَا: أَبو العباس أَحمدُ بنُ الْمُبَارَكِ بنِ نَوْفَلٍ النَّصِيبِيُّ الخُرَفيُّ المُقْرِىءُ، وَ له تَصَانِيفُ، مات في رجب سنة 664، و يُفْهَم مِن سِياقِ الحافظ في التَّبْصِيرِ أَنَّه بالضَّمِّ فالسُّكُونِ. و الإمامُ أَبو عليٍ ضِياءُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي عليِّ بنِ أَبي القاسِمِ بنِ الْخُرَيفِ ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ، عن القاضي أَبي بكرٍ محمدِ بنِ عبدِ الباقِي بنِ محمدِ البَزَّار النَّصْرِيِّ الأَنْصَارِيِّ، و عنه الأَخَوان: النَّجِيبُ عبدُ اللَّطِيف، و العِزُّ عبدُ العزيز، ابْنَا عبدِ المُنْعِمِ الحَرَّانِيِّ، و قد وَقَعَ لنا طَرِيقُهُ عَالياً، في كتابِ شَرَفِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ، للحافِظ أَبي بَكرٍ الخَطِيبِ.
و الْخَرُوفَةُ : النَّخْلَةُ يُخْرَفُ ثَمَرُها، أي: يُصْرَمُ، فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ، و قال أَبو حَنِيفَةَ: و كذلك الْخَرِيفَةُ : هي النَّخْلَةُ يَخْتَرِفُها الرَّجُلُ لنفسِه و عِيَالِهِ، و في العُبَابِ: نَخْلَةٌ تَأْخُذُهَا لِتَلْقُطَ رُطَبَهَا. قاله شَمِرٌ: و قيل: الخَرِيفَةُ : هي التي تُعْزَلُ للخَرْفَةِ، جَمْعُهَا خَرائِفُ ، أَوْ الْخَرَائِف : النَّخْلُ التي، وَ نَصُّ الصِّحاحِ: الَّلاتِي تُخْرَصُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ.
و الخَرُوفُ كصَبُورٍ: وَلَدُ الحَمَلِ [4] ، و قال اللِّيْثُ: هو الذَّكَرُ مِن أَوْلاَدِ الضَّأْنِ [5] ، أو إذا رَعَى و قَوِيَ منه خَاصَّةً، وَ هو دُونَ الجَذَعِ، و هي خَرُوفَةٌ ، وَ قد خَالَفَ هنا قَاعِدَتَهُ، وَ هو قَوْلُه: و الأُنْثَى بهاءٍ، فلْيُتَنَبَّه لذََلك، ج: أَخْرِفَةٌ ، في أَدْنَى العَدَدِ، و خِرْفَانٌ ، بالكَسْرِ، في الجَمِيعِ، و إِنَّمَا اشْتِقَاقُهُ مِن أَنَّهُ يخْرُفُ مِن هََهُنَا [6] و هََهُنَا، أي: يَرْتَعُ.
وَ قد يُرَادُ بالخِرْفانِ : الصِّغارُ و الجُهَّالُ، كما يُرَادُ بالكِباش. الكِبَارُ و العُلَمَاءُ، و منه 16- حديثُ المَسِيح عَلَيه السَّلامُ : «إِنَّمَا أَبْعَثُكُمْ كَالْكِبَاشِ تَلْتَقِطُونَ خِرْفَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ» .
و الخَرُوفُ : مُهْرُ الْفَرَسِ إِلَى مُضِيِّ الْحَوْلِ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، و أَنْشَدَ رَجُلٌ مِن بَلحَارِث بنِ كَعْبٍ يَصِفُ طَعْنَةً:
وَ مُسْتَنَّةٍ كَاسْتِنَانِ الْخَرُو # فِ قد قَطَعَ الْحَبْلَ بِالْمِرْوَدِ