نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 155
و 17- في حديث عُمَرَ رضي الله عنه : «لاَ يَطْمَعُ شَرِيفٌ في حَيْفِكِ » . أي: في مَيْلِك مَعَهُ لِشَرَفِهِ.
وَ في التَّهْذِيبِ: قال بعضُ الفُقَهَاءِ: يُرَدُّ مِن حَيْفِ النَّاحِلِ ما يُرَدُّ مِن جَنَفِ المُوصِي، و حَيْفُ النَّاحِلِ: أَن يكونَ للرجلِ أَوْلاَدٌ، فيُعْطِي بَعْضاً دُونَ بَعْضٍ، و قد أُمِرَ بأَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمْ فإِذا فَضَّلَ بعضَهُم علَى بعضٍ فقد حَافَ .
و الحَيْفُ : الْهَامُ، و الذَّكَرُ، هََكذا في سائرِ النُّسَخِ، وَ صَوَابُه: الْهَامُ الذَّكَرُ، بغيرِ وَاوٍ، كما هو نَصُّ اللِّسَانِ [1] ، وَ العُبَابِ، و هو قَوْلُ كُرَاعٍ، و نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ أَيضاً هََكذا.
و الحَيْفُ : حَدُّ الْحَجَرِ، عن ابنِ عَبَّادٍ، و الجَمْعُ:
حُيُوفٌ .
و يقال: بَلَدٌ أُحْيَفُ ، و أَرْضٌ حَيْفاءُ : لم يُصِبْهُمَا الْمَطَرُ، عن ابنِ عَبَّادٍ، فكأَنَّه حَافَهُمَا.
و الحَائِفُ : الْحَائِرُ، هََكذا في النُّسَخِ بِالحَاءِ المُهْمَلَةِ، وَ هو غَلَطٌ، صَوَابُه بالجِيمِ، كما هو نَصُّ اللَّيْثِ.
قال: و ج: حَافَةٌ ، حُيَّفٌ ، كسُكَّرٍ.
و الْحِيفَةُ : بِالكَسْرِ: النَّاحِيَةُ، ج: حِيَفٌ ، كَعِنَبٍ مِثَالُ:
قِيقَةٍ و قِيَقٍ.
و الحِيفَةُ : خَشَبَةٌ علَى مِثَالِ نِصْفِ قَصَبَةٍ، في ظَهْرِهَا قَصَبَةٌ، تُبْرَى بِهَا السِّهَامُ و الْقِسِيُّ، وَ هي الطرِيدَةُ، سُمِّيَتْ حِيفَةً لأَنَّهَا تَحِيفُ ما يَزِيدُ، فتَنْقُصُه.
و الحِيفَةُ : الْخِرْقَةُ التي يُرْقَعُ بها ذَيْلُ القَمِيصِ مِن خَلْفُ، وَ إذا كان مِن قُدَّامُ، فهو كِيفَةٌ، قالهُ أَبو عَمْرٍو، قال الصَّاغَانِيُّ: و يُمْكِنُ أَنْ[تَكُونَ [3] ] الحِيفَةُ وَاوِيَّةً انْقَلَبَت الواوُ ياءً لكَسْرةِ ما قَبْلَها.
و ذُو الْحِيَافِ ، ككِتَابٍ: ماءٌ بيْن مَكَّةَ و الْبَصْرَةِ، علَىطَرِيق الحاجِّ مِن البَصْرَةِ، و يُقَال بالجِيمِ [4] ، قال ابنُ الرِّقاعِ:
إلى ذِي الحِيَافِ ما بِهِ اليومَ نَازِلٌ # وَ ما حُلَّ مُذْ سَبْتٌ طَوِيلٌ مُهَجِّرُ
و تَحَيَّفْتُهُ : أي تَنَقَّصْتُهُ مِن حِيَفِهِ ، أيْ، مِن نَوَاحِيهِ، وَ كذََلِك تَحَوَّفْتُهُ، و قد تَقَدَّم.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
قَوْمٌ حُيُفٌ ، بضَمَّتَيْنِ: أي جائِرُونَ، جَمْعُ حَائِفٍ .
وَ ذكَر المُصَنِّف الحِيفَ ، و فَسَّرَهُ بالنَّوَاحِي اسْتَطْرَاداً، و لم يَضْبِطِ الحَرْفَ، و هو بالكَسْرِ: جَمْعُ الحافةِ على غيرِ قِيَاسٍ، و حِيَفٌ : جَمْعُ الحَافَةِ علَى القياسِ، و في كلامِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: تَرَى سَوَادَ الماءِ في حِيفِهَا ، أي نَوَاحِيهَا.
مَقْلُوبٌ عن الحَوَائِفِ ، جَمْعِ حَافَةٍ ، و هو نَادِرٌ عَزِيزٌ، كما جَمَعُوا حَاجَةً عَلَى: حَوَائِجَ.
وَ ذَاتُ الحِيفَةِ ، بالكَسْرِ: مِن مَساجِدِ النبيِّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم، بين المَدِينَةِ و تَبُوك، و يُرْوَى بالجِيمِ، و قد تقدَّم.
وَ سَهْمٌ حَائِفٌ : مائِلٌ عن القَصْدِ، و قد يُشَبَّهُ به الرَّجُلُ العاجِزُ، الذي لا يُصِيبُ في حَاجَتِهِ.
وَ الحَيْفُ : من سُيُوفِ النَّبِيِّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم، كذا حَقَّقَهُ أَهْلُ السِّيَرِ، وَ قال بعضٌ بأَنَّهُ تَصْحِيفُ الحَتْفِ، بالتَّاءِ.
قال شيخُنَا: الصَّحِيحُ أنَّ كُلاًّ منهما صَوابٌ، و ليس أَحَدُهما بتَصْحِيفِ الآخَرِ.
فصل الخاءِ
مع الفاءِ
خترف [خترف]:
خَتْرَفَهُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و صاحب اللِّسَانِ،
[1] في اللسان ط دار المعارف: الهام و الذكر. كالأصل.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و حيف، هكذا في النسخ التي بأيدينا» و في المطبوعة الكويتية عن العباب: «و جمعه حُيُف» و وردت اللفظة حُيُف جمعاً لحائف في اللسان و سيذكره الشارح في المستدركات.