responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 129

129

عَقَبٍ‌ و قال ابنُ سِيدَه: يُطَارَقُ بَعْضُها بِبَعْضٍ، و كذََلك الدَّرَقُ، و أَنشد ابنُ فارِسٍ:

أَ يَمْنَعُنَا الْقَوْمُ ماءَ الْفُرَاتِ # وَ فِينَا السُّيُوفُ و فِينَا الْحَجَفْ ؟

و قال أَبو العَمَيْثَلِ: الحَجَفُ : الصُّدُورُ، على التَّشْبِيهِ بالتُّرُوسِ، وَاحِدَتُهُما حَجَفَةٌ بالتَّحْرِيكِ أَيضاً، و منه 14- الحَدِيثُ : «أَنَّه صلّى اللّه عَلَيه و سلّم أُتِيَ بِسَارِقٍ سَرَقَ حَجَفَةً ، فَقَطَعَهُ» . و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ و هو سُؤْرُ الذِّئْبِ:

مَا بَالُ عَيْنٍ عَنْ كَرَاهَا قَد جَفَتْ # مُسْبَلَةً تَسْتَنُّ لَمَّا عَرَفَتْ

دَارًا لِلَيْلَى بَعْدَ حَوْلٍ قد عَفَتْ # بَلْ جَوْزِ تَيْهَاءَ كَظَهْرِ الْحَجَفَتْ

يُرِيدُ: رُبَّ جَوْزِ تَيْهَاءَ، قال: و مِنَ العربِ مَن إذا سَكَتَ علَى الْهَاءِ جَعَلَهَا تاءً، فقَال: هََذا طَلْحَتْ، و خُبْزُ الذُّرَتْ، قال الصَّاغَانِيُّ: و هُم طَيِّى‌ءُ.

قلتُ: و الرَّجَزُ المذكورُ مُدَاخَلُ، و قد أَنْشدَه صاحِبُ اللِّسَانِ‌ [1] علَى الصَّوابِ، فانْظُرْهُ.

و قال بعضُهم: الحُجَافُ ، كغُرَابٍ: مَشْيُ الْبَطْنُ عَن تُخَمَةٍ، أَو مِنْ شَيْ‌ءٍ لا يُلاَئِمُ‌ لُغَةٌ في تَقْدِيمِ الْجِيمِ. و قال ابنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَحْجُوفُ ، وَ المحْجُوفُ وَاحِدٌ، وَ أَنْشَدَ اللَّيْثُ:

بل أَيُّهَا [2] الدَّارِى‌ءُ كَالمَنْكُوفِ # و المُتَشَكِّي مَغْلَةَ الْمَحْجُوفِ

قلتُ: الرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ، و الدَّارِى‌ءُ: الذي دَرأَتْ غُدَّتُه: أي خَرَجَتْ.

قال ابنُ الْأَعْرَابِيِّ، و المَنْكُوفُ: المُشْتَكِي‌ نَكَفَتَهُ، و هي أَصْل اللِّهْزِمَةِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ هََكذا، و قيل: النَّكَفَتَانِ‌ [3]

اللَّتَانِ في رَأْدَي اللَّحْيَيْنِ، كما سيأْتِي، و عَلَى كلِّ حالٍ فكلامُ المُصَنِّفِ، لا يَخْلُو عن نَظَرٍ، فإِنَّ الذي ذكَرَه إِنَّمَا هو تَفْسِيرُ المَنْكُوفِ، لا المَحْجُوفِ ، و إِنَّما المَحْجُوفُ : مَنْ بِه‌مَغَسٌ في بَطْنِهِ شَدِيدٌ، فتَأَمَّلْ.

و الْحَجِيفُ ، كأَمِيرٍ: صَوْتٌ يَخْرُجُ مِن الْجَوْفِ‌ كالجَحِيفِ.

و احْتَجَفَهُ : اسْتَخْلَصَهُ. و احْتَجَفَ الشَّيْ‌ءَ: حَازَهُ. و احْتَجَفَ نَفْسَهُ عَن كَذَا: أي‌ ظَلَفَهَا، وَ كذلك:

اجْتَحَفَهَا [4] .

و الْمُحَاجِفُ : صَاحِبُ الْحَجَفَةِ الْمُقَاتِلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و المُحَاجِفُ : الْمُعارِضُ، يُقَالُ: حَاجَفْتُ فُلانًا: إذا عَارَضْتَهُ و دَافَعْتَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و انْحَجَفَ : تَضَرَّعَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

حَجَفَةُ : مُحَرَّكَةً: مِن أَسْمَائِهِم.

وَ أَبو ذَرْوَةَ بنُ حَجَفَةَ ، مِن شُعَرَائِهم، قَالَهُ ثَعْلَبٌ، كذا في اللِّسَانِ.

حذرف [حذرف‌]:

المُحَذْرَفُ ، بفَتْحِ الرَّاءِ، أي علَى صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و صاحبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ عَبَّاد: هو الشَّيْ‌ءُ الْمُسَوَّى، نَحْوَ الْحَافِرِ و الظِّلْفِ. قال: و المُحَذْرَفُ : الْمَمْلُوءُ مِنَ الْأَوَانِي. قال: و أُمُّ حِذْرِفٍ ، كزِبْرِجٍ: كُنْيَةُ [5] الضَّبُع. و قال ابو حاتمٍ: مَالَه حَذْرَفُوتٌ ، كَعَنْكَبُوتٍ: أي مالَه فَسِيطٌ، كما يُقَالُ: مَالَهُ قُلامَةُ ظُفْرٍ، أَو الْحَذْرَفُوتُ ، قُلامَةُ الظُّفْرِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمَهُ قَوْمٌ، و ليس بثَبْتٍ.

حذف [حذف‌]:

حَذَفَهُ ، يَحْذِفُهُ ، حَذْفاً : أَسْقَطَهُ، وَ حَذَفَهُ مِن شَعْرِهِ: إذا أَخَذَهُ، وَ كذا مِن ذَنَبِ الدَّابَّةِ، كما في الصِّحاحِ، و قال غيرُه: حَذَفَهُ حَذْفاً : قَطَعَهُ مِن طَرَفِهِ، وَ الحَجَّامُ يَحْذِفُ الشَّعَرَ، من ذََلِكَ.

و حَذَفَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ، و رَمَاهُ بِها، وَ يُقَال: هم ما بَيْنَ حَاذِفٍ و قَاذِفٍ: الحَاذِفُ بالعَصَا، و القَاذِفُ بِالْحَجَرِ، و في


[1] بالأصل «أهمان» .

[2] في التهذيب و اللسان و التكملة: يا أيها.

[3] اللسان: هما الغُدَّتان اللتان....

[4] في اللسان و التهذيب: و احتجنها.

[5] التكملة: و أم حذرف: الضبع.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست