و قال أَبو العَمَيْثَلِ: الحَجَفُ : الصُّدُورُ، على التَّشْبِيهِ بالتُّرُوسِ، وَاحِدَتُهُما حَجَفَةٌ بالتَّحْرِيكِ أَيضاً، و منه 14- الحَدِيثُ : «أَنَّه صلّى اللّه عَلَيه و سلّم أُتِيَ بِسَارِقٍ سَرَقَ حَجَفَةً ، فَقَطَعَهُ» . و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ و هو سُؤْرُ الذِّئْبِ:
يُرِيدُ: رُبَّ جَوْزِ تَيْهَاءَ، قال: و مِنَ العربِ مَن إذا سَكَتَ علَى الْهَاءِ جَعَلَهَا تاءً، فقَال: هََذا طَلْحَتْ، و خُبْزُ الذُّرَتْ، قال الصَّاغَانِيُّ: و هُم طَيِّىءُ.
قلتُ: و الرَّجَزُ المذكورُ مُدَاخَلُ، و قد أَنْشدَه صاحِبُ اللِّسَانِ [1] علَى الصَّوابِ، فانْظُرْهُ.
و قال بعضُهم: الحُجَافُ ، كغُرَابٍ: مَشْيُ الْبَطْنُ عَن تُخَمَةٍ، أَو مِنْ شَيْءٍ لا يُلاَئِمُ لُغَةٌ في تَقْدِيمِ الْجِيمِ.و قال ابنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَحْجُوفُ ، وَ المحْجُوفُ وَاحِدٌ، وَ أَنْشَدَ اللَّيْثُ:
بل أَيُّهَا [2] الدَّارِىءُ كَالمَنْكُوفِ # و المُتَشَكِّي مَغْلَةَ الْمَحْجُوفِ
قلتُ: الرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ، و الدَّارِىءُ: الذي دَرأَتْ غُدَّتُه: أي خَرَجَتْ.
قال ابنُ الْأَعْرَابِيِّ، و المَنْكُوفُ: المُشْتَكِي نَكَفَتَهُ، و هي أَصْل اللِّهْزِمَةِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ هََكذا، و قيل: النَّكَفَتَانِ [3]
اللَّتَانِ في رَأْدَي اللَّحْيَيْنِ، كما سيأْتِي، و عَلَى كلِّ حالٍ فكلامُ المُصَنِّفِ، لا يَخْلُو عن نَظَرٍ، فإِنَّ الذي ذكَرَه إِنَّمَا هو تَفْسِيرُ المَنْكُوفِ، لا المَحْجُوفِ ، و إِنَّما المَحْجُوفُ : مَنْ بِهمَغَسٌ في بَطْنِهِ شَدِيدٌ، فتَأَمَّلْ.
و الْحَجِيفُ ، كأَمِيرٍ: صَوْتٌ يَخْرُجُ مِن الْجَوْفِ كالجَحِيفِ.
المُحَذْرَفُ ، بفَتْحِ الرَّاءِ، أي علَى صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و صاحبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ عَبَّاد: هو الشَّيْءُ الْمُسَوَّى، نَحْوَ الْحَافِرِ و الظِّلْفِ. قال: و المُحَذْرَفُ : الْمَمْلُوءُ مِنَ الْأَوَانِي. قال: و أُمُّ حِذْرِفٍ ، كزِبْرِجٍ: كُنْيَةُ [5]الضَّبُع.و قال ابو حاتمٍ: مَالَه حَذْرَفُوتٌ ، كَعَنْكَبُوتٍ: أي مالَه فَسِيطٌ، كما يُقَالُ: مَالَهُ قُلامَةُ ظُفْرٍ، أَو الْحَذْرَفُوتُ ، قُلامَةُ الظُّفْرِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمَهُ قَوْمٌ، و ليس بثَبْتٍ.
حذف [حذف]:
حَذَفَهُ ، يَحْذِفُهُ ، حَذْفاً : أَسْقَطَهُ، وَ حَذَفَهُ مِن شَعْرِهِ: إذا أَخَذَهُ، وَ كذا مِن ذَنَبِ الدَّابَّةِ، كما في الصِّحاحِ، و قال غيرُه: حَذَفَهُ حَذْفاً : قَطَعَهُ مِن طَرَفِهِ، وَ الحَجَّامُ يَحْذِفُ الشَّعَرَ، من ذََلِكَ.
و حَذَفَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ، و رَمَاهُ بِها، وَ يُقَال: هم ما بَيْنَ حَاذِفٍ و قَاذِفٍ: الحَاذِفُ بالعَصَا، و القَاذِفُ بِالْحَجَرِ، و في