responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 116

و ضَبَطَه البُخَارِيُّ في تاريخ المدينة، بضَمِّ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ وَ إِسْكَانِهَا انْظُر تَمَامَهُ. انتهى.

قلتُ: و كذا الإِخْشِيدُ، فإِنَّهُ لم يَتَعَرَّض له أَيضاً، و هو لَقَبُ محمدٍ المذكورِ، و قد ضُبِطَ بالكَسْرِ و الذَّال مُعْجَمَةٌ [1] ، وَ إِليه نُسِبَ كَافُورٌ الإخْشِيدِيُّ، مَمْدُوحُ المُتَنَبِيِّ، أَحَدُ أُمَرَاءِ مِصْرَ، مشُهورٌ كسَيَّدِه، رَوَى الإِخْشِيدُ عن عَمِّه بَدْرِ بنِ جُفّ ، و أَمَّا طُغُجُّ، فقد ضَبَطَه أَهْلُ المَعْرِفَةِ بضَمِّ الغَيْنِ وَ الطّاءِ و تَشْدِيدِ الجِيمِ، و هي كلمةٌ تُرْكِيَّةٌ.

و الجُفُّ : الشَّنُّ الْبَالِي يُقْطَعُ مِن نِصْفِهِ، كذَا نَصُّ العَيْنِ، و في الصِّحاحِ: مِن نِصْفِهَا فَيُجْعَلُ كالدَّلْوِ، قال اللَّيْثُ: و ربما كان الجُفُّ مِن‌ أَصْل النَّخْلَةِ يُنْقَرُ، وَ قال أَبو عُبَيْدٍ: الجُفُّ شي‌ءٌ يُنْقَرُ مِنْ جُذُوعِ النَّخْلِ، و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ، الجُفُّ : الوَطْبُ الخَلَقُ، و قال القُتَيْبِيُّ: الجُفُّ قِرْبَةٌ تُقْطَعُ عندَ يَدَيْها و يُنْبَذُ فيها، و قال ابنُ دُرَيْدٍ، الجُفُّ نِصْفُ قِرْبَةٍ، تُقْطَعُ مِنْ أَسْفَلِها فتُجْعَلُ دَلْواً، قال الرَّاجِزُ:

رُبَّ عَجُوزٍ رَأْسُهَا كَالْقُفَّهْ # تَحْمِلُ جُفًّا مَعَهَا هِرْشَفَّهْ‌

الهِرْشَفَّةُ: خرْقَةٌ يُنَشَّفُ بها الماءُ مِن الأَرْضِ.

وَ قال غيرُه: الجُفُّ : شي‌ءٌ من جُلُودِ الإِبلِ، كالإِنَاءِ أَو كالدَّلوِ، يُؤْخَذُ فيه ماءُ السَّماءِ، يَسَعُ نِصْفُ قِرْبَةٍ، أو نحوَهُ، و الجُفُّ أَيضاً: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ، علَى التَّشْبِيهِ بِالشَّنِّ البَالِي، عن الهَجَرِيّ، كما في اللِّسَانِ، و نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ.

قال ابنُ عَبَّادٍ: و الجُفُّ أَيضاً: السُّدُّ الذي تَرَاهُ بَيْنَكَ وَ بين الْقِبْلَةِ. قال‌ و كُلُ‌ شي‌ءٍ خَاوٍ ما في جَوْفِهِ شَيْ‌ءٌ كالجَوْزَةِ وَ الْمَغْدَةِ: جُفٌّ .

قال: و يُقَال: هُوَ جُفُّ مَالٍ: أي‌ مُصْلِحُهُ، أي: عَارِفٌ برَعْيَتِهِ، يَجْمَعُه في وَقْتِهِ علَى المَرْعَى.

و في الصِّحاح: الجُفَّانِ : بَكْرٌ و تَمِيمٌ‌ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الْهِلالِيُّ:

مَا فَتِئَتْ مُرّاقُ أَهْلِ الْمِصْرَيْنْ # سَقْطَ عُمَانَ و لُصُوصَ الْجُفَّيْنْ

وَ قال ابنُ بَرِّيٍّ و الصَّاغَانِيُّ: الرَّجَزُ لحُمَيدٍ الأَرْقَطِ، وَ الرِّوَايَةُ «سَقْطَى عُمَانَ» و قال أَبو مَيْمونٍ العِجْلِيُّ:

قُدْنَا إِلَى الشَّأْمِ جِيَادَ الْمِصْرَيْنْ # مِنْ قَيْسِ عَيْلاَنَ و خَيْلِ الْجُفَّيْنْ

وَ 17- في حَدِيثِ عُمَرَ رضي الله عَنْه : «كيف يَصْلُحُ أَمْرُ بَلَدٍ جُلُّ أَهْلِهِ هََذانِ الجُفَّانِ » . و 17- في حديثِ عُثْمَانَ رضي الله عنه :

«ما كُنْتُ لِأَدَعَ المُسْلِمِينَ بَيْنَ جُفَّيْنِ ، يَضْرِبُ بعضُهُم رِقَابَ بَعْضٍ» . و 17- في حديثٍ آخَرَ : «الْجَفَاءُ في هََذَيْنِ الْجُفَّيْنِ :

رَبِيعَةَ، و مُضَرَ» . و أَصْلُ معنَى الجُفِّ : العَدَدُ الكثيرُ، وَ الجماعةُ مِن الناسِ، كما سَبَقَ.

و جُفَافُ الطَّيْرِ، كغُرَابٍ: ع لِأَسَدٍ: و حَنْظَلَةَ، وَاسِعَةٌ فيها أَماكنُ كَثِيرَةُ الطَّيْرِ، هََكذا في سائِر النُّسَخِ، و صَوَابُه-بعدَ قولِه مَوْضِعِ-: و أَرْضٌ لِأَسَدٍ، إِلَى آخِرِه، كما في العُبَابِ وَ غَيْرِهِ، و نَصُّهُ: جُفَافُ الطَّيْرِ: مَوْضِعٌ، و قال السُّكَّرِي:

أَرْضٌ لِأَسَدٍ و حَنْظَلَةَ، فيها أَماكِنُ يَكُونُ فيها الطَّيْرُ، و أَنشد السُّكَّرِيُّ لجَرِيرٍ:

فَمَا أَبْصَرَ النَّارَ التي وَضَحَتْ لَهُ # وَرَاءَ جُفَافِ الطَّيْرِ إِلاَّ تَمَارِيَا [2]

و يُقَال بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ المَكْسُورَةِ، قال الصَّاغَانِيّ:

وَ هََكَذَا كانَ يَرْوِيهِ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بنِ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ، وَ يقول: هََذه أَمَاكِنُ تُسَمَّى الْأَجِفَّةَ [3] ، فاخْتارَ منها مَكانًا، فسَمّاهُ جُفَافًا .

قلتُ: و قرأْتُ في مُخْتَصَر المُعْجَمِ: جُفَافٌ ، بضَمِّ الجِيمِ: صُقْعٌ مِن بِلادِ بنِي أَسَدٍ، و الثَّعْلَبِيَّةُ [4] منه، و ماءٌ أَيضاً لبَنِي جَعْفَرِ بن كِلابٍ في دِيَارِهِم.

و الْجُفَافُ أَيضا: مَا جَفَّ مِن الشَّيْ‌ءِ الذِي تُجَفِّفُهُ ، تَقُولُ: اعْزِلْ جُفَافَهُ مِنْ رَطْبِهِ.


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و الذال معجمة، كذا في النسخ التي بأيدينا ا هـ» .

[2] ديوانه، و معجم البلدان «جفاف الطير» و روايته فيه:

«و ما أبصر الناس.. # . إلى تماديا» .

[3] في معجم البلدان: الأحفة... فسماه جفافاً.

[4] بالأصل «صقع من بلاد بني أسيد و التغلبية منه» و المثبت عن معجم البلدان «جفاف الطير» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست