لاَ أَعْرِفَنَّكَ عَارِضاً لِرِمَاحِنَا # في جُفِّ تَغْلِبَ وَارِدِي الْأَمْرَارِ
يعني: جَمَاعَتَهم:
قال: و كان أَبو عُبَيْدَةَ [3] يَرْوِيهِ «في جُفِّ ثَعْلَبَ» قال: يُرِيدُ ثَعْلَبَةَ بنَ عَوْفِ بن سَعْدِ بن ذُبْيَانَ، قال ابنُ سِيدَه: وَ رَوَاهُالكوفيُّون: «في جَوْفِ ثَعْلَبَ» [4] ، قال: و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هََذا خَطَأٌ [5] .
و جَفُّوا أَمْوَالَهُمْ، أي: جَمَعُوهَا، و ذَهَبُوا بها، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، و المرادُ بالأَمْوَالِ الْأَبَاعِر.
و جَفَّةُ الْمَوْكِبِ: هَزِيزُهُ، كَجَفْجَفَتِه كما في اللِّسَانِ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: سَمِعْتُ جَفْجَفَةَ المَوْكِبِ: إذا سَمِعْتَ حَفِيفَهم في السَّيْرِ [6] .
و الجُفُّ ، بِالضَّمِّ: وِعَاءُ الطَّلْعِ، كما في الصِّحاحِ، وَ خَصَّ بعضُهم، فقَالَ: هو غِشَاءُ الطَّلْعِ إذا جَفَّ ، أَو هو قِيقاءَتُهُ، قال اللَّيْثُ: و هو الْغِشَاءُ الذي يكُونُ مع الْوَلِيعِ، وَ أَنْشَدَ في صِفَةِ ثَغْرِ امْرَأَةٍ:
الوَلِيعُ: الطَّلْعُ، و الرُّقَاةُ: الذين يَرْقَوْنَ إِلَى النَّخْلِ.
وَ قال أَبو عمرٍو: جُفٌّ و جُبٌّ لِوِعَاءِ الطَّلْعِ، و 16- في الحَدِيثِ : «جُعِلَ سِحْرُهُ في جُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، و دُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ» . رَوَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ بِإِضَافَةِ طَلْعَةٍ إلى ذَكَرٍ و نَحْوِهِ.
وَ قال أَبو عُبَيْدٍ: جُفُّ الطَّلْعَةِ: وِعَاؤُهَا الذي تكُونُ فيه، وَ الجَمْعُ الجُفُوفُ ، و يُرْوَى «في جُبِّ» بالبَاءِ، و قد ذُكِر هناك، و في «طبب» .
و الجُفُّ : الوِعَاءُ من الْجُلُودِ لا يُوكَى، أي لا يُشَدُّ، و به فُسِّرَ حديثُ أَبي سَعِيدٍ، و قد سُئِلَ عن النَّبِيذِ في الْجُفِّ ، فقَال: أَخْبَثُ و أَخْبَثُ.
و جُفُّ : جَدُّ الْإِخْشِيدِ مُحَمَّدِ بنِ طُغُجَ الفَرْغَانِيِّ، أَمِيرِ مِصْرَ، أَوْرَدَهُ هنا تَبَعاً للصَّاغَانِيِّ، قال شيخُنَا: ذكَر هََذا اللَّفْظ، أي طُغُجَ، هنا اسْتِطْرَادًا، و لم يذْكُرْهُ في الجِيمِ،
[1] في جمهرة ابن حزم ص 409 «حَرِيم» و مثلها في المعارف لابن قتيبة وَ أنشد للبيد:
وَ لقد نأت يوم النخيل و قبله # مران من أيامنا و حريم.
[2] كذا بالأصل و جعلهما رجلين، و الذي في جمهرة ابن حزم:
عبيد اللََّه بن الحر... بن حريم بن جعفي، الشاعر الفاتك.
[3] الأصل و اللسان، و في الصحاح المطبوع: أبو عبيد.
[6] بعد قوله كجفجفته في نسخة الشارح نقص في نقله عن القاموس نبه عليه بهامش المطبوعة المصرية و عبارة الهامش: «هنا زيادة في المتن بعد قوله كجفجفته نصها: و بالضم الدلوُ العظيمةُ، و لا نَفَلَ في غنيمةٍ حتى تُقسَّمَ جُفَّةً، أي كلها، و يروى: على جُفَّتِهِ، أي على جماعَةِ الجيش أولاً» .