responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 111

فإِنْ تَكُنِ الْحَوَادِثُ جَرَّفَتْنِي # فلَم أَرَ هَالِكاً كَابْنَيْ زِيَادِ

و الْمجْرَفَةُ ، كمِكْنَسَةٍ: الْمِكْسَحَةُ، و هو: ما جُرِفَ به.

و الْجَارِفُ : الْمَوْتُ الْعَامُ‌ يَجْتَرِفُ مالَ القَوْمِ، كذا في الصِّحاحِ، و هو مَجازٌ، و الجَارِفُ : الطَّاعُونُ، وَ قال اللَّيْثُ:

الطَّاعُونُ الْجَارِفُ : الذي نَزَلَ بأَهْلِ العِرَاقِ‌ [1] ذَرِيعاً، فَسُمِّيَ جَارِفاً ، جَرَفَ النَّاسَ كجَرْفِ السَّيْلِ، و في الصِّحاحِ:

وَ الجَارِفُ : طَاعُونٌ كان في زَمَنِ ابنِ الزُّبَيْرِ، و قال اللَّيْثُ:

الْجَارِفُ : شُؤْمٌ، أَوْ بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ مَالَ‌ الْقَوْمُ، و هو مَجَازٌ، قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الْجَرْفُ : الْمالُ‌ الكثيرُ مِن الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ. و قال أَيضاً: الجَرْفُ : الْخِصْبُ، و الْكَلأُ الْمُلْتَفُّ، وَ أَنْشَدَ:

في حِبَّةٍ جَرْفٍ و حَمْضٍ هَيْكَلِ‌

قال: و الإِبِلُ تَسْمَنُ عليها سِمَنًا مُكْتَنِزاً، يعني علَى الحِبَّةِ، و هو ما تَنَاثَرَ مِن حُبُوبِ البُقُولِ، و اجْتَمَعَ معها وَرَقُ يَبِيسِ البَقْلِ، فتَسْمَنُ الإِبِلُ عليها.

و الجَرْفَةُ ، بِهَاءٍ و يُضَمُّ، نَقَلَهُمَا أَبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ، وَ اقْتَصَرَ أَبو عُبَيْدٍ عَلَى الفَتْحِ، و قال: سِمَةٌ في الفَخِذِ، أَو في جَمِيعِ‌ الجَسَدِ، عن أَبي زَيدٍ.

و يُقَال: بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ: أي‌ وُسِمَ به، أو وُسِمَ باللِّهْزِمَةِ تَحْتَ الْأُذُنِ، و هََذا نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ و أَنْشَد لمُدْرِكٍ:

يُعَارِضُ مَجْرُوفاً ثَنَتْهُ خِزَامَةٌ # كأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحْتَ حَالِبِهِ رَأْلُ‌

وَ قال ابنُ عَبَّادٍ: المَجْرُوفُ : البَعِيرُ المَوْسُومُ في اللَّهْزِمَةِ وَ الفَخِذِ، و قال أَبو عليٍّ: الجَرْفَةُ [2] أَنْ تُجْرَفَ لِهْزِمَةُ البَعِيرِ، و هو أَنْ يُقْشَرَ جِلْدَهُ فُيُفْتَلَ ثُمَّ يُتْرَكَ فَيَجِفَّ، فيكونَ جَاسِياً، كأَنَّهُ بَعْرَةٌ، أو أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن جَسَدِ الْبَعِير دُونَ أُذُنِهِ، وَ في اللِّسَانِ: دُونَ أَنْفِهِ‌ مِن غَيْرِ أَنْ تَبِينَ، وَ قيل: الجَرْفَةُ في الفَخِذِ خاصَّةً: أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةَ مِن فَخِذِهِ مِن غَيْرِ بَيْنُونَةٍ، ثم تُجْمَعُ، و مِثْلُهَا في الأَنْفِ و اللِّهْزِمَةِ، و في الصِّحاحِ: الجَرْفُ ، بالفَتْحِ: سِمَةٌ مِن سِمَاتِ الإِبلِ، و هي في الفَخِذ بمَنْزِلَةِ القَرْمَةِ [3] في الأَنفِ، تُقْطَعُ جِلْدَةٌ، و تُجْمَعُ في الفَخِذِ، كما تُجْمَعُ علَى الْأَنْفِ، و ذََلِك الْأَثَرُ جُرْفَةٌ ، بالضَّمِّ وَ الفَتْحِ، قال سِيبَوَيْه: اسْتَغْنَوْا بالعَمَلِ عَنِ الْأَثَرِ، يَعْنِي أَنَّهُم لو أَرادُوا لَفْظَ الْأَثَرِ لَقَالُوا: الجُرْفُ ، أو الجِرَافُ ، كالمُشْطِ و الْخِبَاطِ، فَافْهَمْ.

و قال بعضُ أَعْرَابِ قَيْسٍ: أَرْضٌ جَرْفَةٌ ، كذا هو بالفَتْحِ كما يقْتَضِي إِطْلاَقُهُ، و ضَبَطَهُ في التَّكْمِلَةِ كفَرِحَةٍ، و كذا في العُمْدَةِ، و مثلُه في العُبَابِ: أي‌ مخْتَلِفَةٌ فيها تَعادى‌ [4]

وَ اخْتِلافٌ، قال: و كذلك‌

____________

5 *

عُودٌ جَرْفٌ ، و قِدْحٌ جَرْفٌ ، وَ رَجُلٌ جَرْفٌ .

و سَيْلٌ جُرَافٌ ، كَغُرَابٍ: جُحَافٌ، أي: يذْهَبُ بِكلِّ شَيْ‌ءٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: قال: و رَجُلٌ جُرَافٌ أي: أَكُولٌ جِداً، يَأْتِي علَى الطَّعَامِ كُلِّه، و في المُحْكَمِ: شَدِيدُ الْأَكْلِ، لا يُبْقِي شَيئًا، و هو مَجَازٌ، قال جَرِيرٌ:

وُضِعَ الخَزِيرُ فَقِيلَ: أَيْنَ مُجَاشِعٌ # فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ‌

وَ قيل: رَجُلٌ جُرَافٌ : نُكَحَةٌ نَشِيطٌ، قال جَرِيرٌ يذكر شَبَّةَ بنَ عِقَالٍ، و يهْجُو الفَرَزْدَقَ:

يا شَبُّ وَيْلَكَ مَا لاَقَتْ فَتَاتُكُمُ # وَ الْمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ‌

كجَارُوفٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، و هو مَجَازٌ.

و ذُو جُرَافٍ : وَادٍ يُفْرَغُ مَاؤُه في السُّلَيِّ.

و جُرَافُ ، بالضَّمِّ، و يُكْسَرُ: ضَرْبٌ مِن الْكَيْلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ للرَّاجِزِ:

كَيْلَ عِدَاءٍ بِالْجُرَافِ : الْقَنْقَلِ # مِنْ صُبْرَةٍ مِثْلِ الْكَثِيبِ الْأَهْيَلِ‌

العِدَاءُ: المُوالاَةُ.

وَ قال ابنُ السِّكِّيتِ: الجُرَافُ : مِكْيَالٌ ضَخْمٌ.


[1] الأصل و التهذيب و في اللسان: نزل بالبصرة.

[2] في اللسان عنه بالفتح و الضم، ضبط حركات.

[3] القرمة بفتح القاف و ضمها، قاموس.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تعادى، لعله: تعادل أو ما أشبهه» .

[5] (*) وردت بالكويتية: «كذا» بدل: «كذلك» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست