responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 80

و جُنْدَعٌ : اسْمٌ، و هو أَبُو قَبِيلَة. و قَالَ الحافِظُ في التَّبْصِير: جُنْدَعٌ -بالضَّمِّ و فَتْحِ الدّالِ-صَحَابِيٌّ، قُلْتُ:

و هو جُنْدَعُ بنُ ضَمْرَةَ اللَّيْثِيّ، أو الضَّمْرِيّ، قَالَهُ بَعْضُهُم عَن ابْنِ إِسْحَاقَ عَن ابْنِ قُسَيْطٍ. و جُنْدَعٌ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، قِيلَ: لَهُ صُحْبَةٌ، و رُوِيَ مِن طَرِيقِه 14- حَدِيثُ : «من كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً» . و فيه نَظَرٌ، و قَدْ أوْدَعْنَا البَحْثَ فيه في رِسَالَةٍ ضَمَّنَّاها تَخْرِيجَ هذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ مِن طُرُقِهِ المَرْوِيَّة، فَرَاجِعْهَا.

جنع [جنع‌]:

الجَنَعُ ، مُحَرَّكَةً، و كأَمِير، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَان. و قال ابنُ عَبّاد: هو النَّبَاتُ الصِّغَارُ، قالَ:

أَو الجَنِيعُ : حَبُّ أَصْفَرُ يَكُونُ علَى شَجَرِهِ مِثْلُ الحَبَّةِ السَّوْداءِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ هكَذَا في كِتَابَيْهِ عَنْهُ.

جوع [جوع‌]:

الجُوعُ ، بالضَّمِّ: اسْمٌ جامِعٌ لِلْمَخْمَصَةِ، و هو ضِدُّ الشِّبَعِ. و الجَوْعُ ، بالفَتْحِ: المَصْدَرُ يقالُ: جاعَ يَجُوعُ جَوْعاً و مَجَاعَةً ، فهو جَائعُ و جَوْعَانُ و جَيْعان خَطَأْ، و هي جائِعَةٌ و جَوْعَى ، مِنْ‌ قَوْمٍ و نِسْوَةٍ جِيَاعٍ ، بالكَسْر، و جُوَّعٍ ، كرُكَّعٍ، و جُيَّعٍ ، علَى القَلْبِ، كما في اللِّسَانِ، و بهما رُوِيَ قَوْلُ الحَادِرَةِ:

و مُجَيَّشٍ تَغْلِي المَرَاجِلُ تَحْتَهُ # عَجَّلْتُ طَبْخَتَهُ لرَهْطٍ جُوَّعِ

هكَذَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، و يُرْوَى: « جُيَّعِ » . و شَاهِدُ الجِيَاعِ قَوْلُ القُطَامِيّ:

كَأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي حِينَ ضَمَّتْ # حَوالِبَ غُزَّراً و مِعىً جِيَاعَا

عَلَى وَحْشِيَّةٍ خَذَلَتْ خَلُوجٍ # و كانَ لَهَا طَلاً طِفْلٌ فضَاعَا

و ابْنُ جاعَ قَمْلُه: لَقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً، و ذَرَّى حَبَّا، و بَرَقَ نَحْرُهُ، و شابَ قَرْنَاها. و يُقَالُ: لَيْسَ هو بابْنِ جاعَ قَمْلُهُ. قالَ أُمَيَّةُ بنُ الأَسْكَرِ:

و لا بِابْنِ جاعَ قَمْلُهُ عِنْدَ عامِرٍ # مُقِيتاً عَلَيْهِ قَمْلُهُ يَتَنَسَّرُ

المُقِيتُ: الجادُّ في الأَمْرِ. و تَنَسَّرَ: اصْطَادَ النُّسُورَ. و رَبِيعَةُ الجُوعِ : هو ابنُ مالِكِ بنِ زَيْد مَناةَ: أَبُو حَيٍّ مِن تَمِيمٍ. و من المَجَازِ: جاعَ إِلَيْه، أَيْ إِلَى لِقَائِهِ. إِذا عَطِشَ. و جاعَ إِلَى مَالِهِ و عَطِشَ، أَي‌ اشْتاقَ، عن أَبِي زَيْدٍ. و في المُحْكَمِ: جاعَ إِلَى لِقَائِهِ: اشْتَهاهُ، كعَطِشَ، على المَثَلِ.

و مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: امْرَأَةٌ جَائعَةُ الوِشَاحِ‌ إِذَا كَانَتْ ضَامِرةَ البَطْنِ. و يُقَالُ: هو مِني علَى قَدْرِ مَجَاعِ الشَّبْعَانِ، أَي عَلَى قَدْرِ ما يَجُوعُ الشَّبْعَانُ، كَذا في العُبَابِ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: و علَى قَدْرِ مَعْطَشِ الرّيَّانِ، مِثْلُ ذلِكَ.

و في المَثَل: «سِمَنُ كَلْبٍ‌ بالإضافَةِ و النَّعتِ رُوِيَ بِهِمَا بجُوعِ أَهْلِهِ‌ و يُرْوَى: بِبُؤْسِ أَهْلِهِ. أَيْ بوُقُوع، و في العُبَابِ: عِنْدَ وُقُوعِ‌ السُّوَافِ في المَالِ‌ و وُقُوعِهِمْ في البَأْساءِ و الضَّرَّاءِ و هُزَالهِم. أَوْ كَلْبُ: اسْمُ‌ رَجُل خِيفَ، فَسُئلَ رَهْناً، فرَهَنَ أَهْلَهُ، ثُمَّ تَمَكَّنَ من أَمْوالِ مَنْ رَهَنَهُمْ أَهْلَه، فسَاقَها و تَرَكَ أَهْلَه، فضُرِبَ المَثَلُ.

و يُقَالُ: هذا عَامُ مَجَاعَةٍ و مَجُوعَةٍ ، بضَمِّ الجِيم، و مَجْوَعَةٍ ، كَمَرْحَلَةٍ، أي‌ فيه الجُوعُ ، ج: مَجَائعُ [1]

و مَجَاوِعُ . يُقَالُ: أَصابَتْهُم المَجَاوعُ .

و أَجَاعَهُ : اضْطَّرَهُ إِلى الجُوعِ ، قالَ الشّاعِرُ.

أَجاعَ اللّه مَنْ أَشْبَعْتُمُوهُ # و أَشْبَعَ مَنْ بِجَوْرِكُم أُجِيعَا

كجَوَّعَهُ ، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:

كَانَ الجُنَيْدُ و هُوَ فِينَا الزُّمَّلِقْ # مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابِيَّ الخُلُقْ

يَعْدُو عَلَى القَوْمِ بِصَوْتٍ صَهْصَلِقْ‌

و بهما يُرْوَى المَثَلُ: أَجِعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ . و يُقَالُ: جَوِّعْ أَيْ اضْطَرَّ اللَّئِيمَ‌ إِلَيْكَ‌ بالحَاجَةِ، لِيَقَرَّ عِنْدَكَ‌ فإِنَّهُ إِذا اسْتَغْنَى عَنْكَ تَرَكَكَ. و 17- حُكِيَ أَنَّ المَنْصُورَ العَبّاسيّ قالَ ذَاتَ يَوْم لقُوَّادِهِ: لَقَدْ صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ حَيْثُ قالَ: « جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ» فقالَ لَهُ أَحَدُهُمْ: «يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَخْشَى-إِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ-أَنْ يُلَوِّحَ لَهُ غَيْرُكَ برَغِيفٍ فَيَتْبَعَهُ وَ يَتْرُكَكَ» .

فأَمْسَكَ المَنْصُور، وَ لَمْ يُحِرْ جَوَاباً.


[1] في القاموس: «مجايع» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست