responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 61

جرشع [جرشع‌]:

الجُرْشُعِ ، كقُنْفُذٍ: العَظِيمُ من الإِبِلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، زادَ الصّاغَانِيّ: و مِن‌ الخَيْلِ، أَوْ هو العَظِيمُ الصَّدْرِ، و قِيل: الطَّوِيلُ، و زادَ الجَوْهَرِيُّ: المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، و أَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحُمُرَ:

فنَكِرْنَهُ فنَفَرْنَ و امْتَرَسَتْ به # هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ و هادٍ جُرْشُعُ

أَي فَنكِرْنَ الصائِدَ. و امْتَرَسَت الأَتَانُ بالفَحْلِ، و الهَادِيَةُ:

المُتَقَدِّمَةُ. قالَ الصّاغَانِيّ: و يُرْوَى: «عَوْجَاءُ» و يُرْوَى:

«سَطْعَاءُ» [1] .

و الجَرَاشِعُ : الأَوْدِيَةُ العِظَاءُ الأَجْوَافِ. قالَ أَبُو سَهْمٍ الهُذَلِيّ:

كأَنَّ أَتِيَّ السَّيْلِ مَدَّ عَلَيْهِمُ # إذا دَفَعَتْهُ فِي البَدَاحِ، الجَرَاشِعُ [2]

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الجَرَاشِعُ : الجِبَالُ الصِّغَارُ الغِلاظُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ و لَمْ يَذْكُرْ لَهَا وَاحِداً، و الظّاهِرُ أَنَّهُ جُرْشُعٌ ، كقُنْفُذٍ، عَلَى التَّشْبِيهِ بالمُنْتَفِخ الجَنْبَيْنِ مِن الإِبِلِ، فتَأَمّلْ.

جرع [جرع‌]:

الجَرْعَةُ ، بالفَتْحِ، و يحَرَّكُ: الرَّمْلَةُ العَذَاةُ الطَّيِّبَةُ المَنْبِتِ، الَّتِي‌ لا وُعُوثَةَ فيهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ و صَاحِبُ اللِّسَانِ. أوْ هي‌ الأَرْضُ ذَاتُ الحُزُونَةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ، كَما في اللِّسان. و قِيلَ: هي الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ المُسْتَوِيَةُ، أَو الدِّعْصُ لا يُنْبِتُ‌ شَيْئاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، و اقْتَصَرَ عَلَى التَّحْرِيكِ، و زادَ غَيْرُه: و لا تُمْسِكُ مَاءً. قُلْتُ:

و هي مُشَبَّهَةٌ بِجَرْعَةِ الماءِ، و ذََلِكَ لِأَنَّ الشُّرْب لا يَنْفَعُهَا، فكأَنَّهَا لَمْ تَرْوَ. أَو الكَثِيبُ جانِبٌ مِنْهُ وحْلٌ‌ [3] و جانِبٌ حِجَارَةٌ، كالأَجْرَعِ ، و الجَرْعاءِ ، و في الكُلِّ. نَقَلَ الجَوْهَرِيّ مِنْهَا الجَرَعَةُ -مُحَرَّكَةً-و الجَرْعَاءُ . و قِيلَ: الجَرْعَاءُ و الأَجْرَعُ أَكْبَرُ مِن الجَرْعَةِ . و قَالَ ذُو الرُّمَّةِ في الأَجْرَعِ ، فجَعَله يُنْبِتُ النَّبَاتَ:

و مَا يَوْمُ حُزْوَى إنْ بَكَيْتُ صَبَابَةً # لعِرْفانِ رَبْعٍ أَو لعِرْفَانِ مَنْزِلِ‌

بأَوَّلَ ما هَاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ # بأَجْرَعَ مِقْفَارٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ‌

و يُرْوَى: مِرْبَاعٍ، و لا يَكُونُ مَرَبًّا مُحَلَّلاً، إلاَّ و هو يُنْبِتُ النَّبَات. و قالَ أَيْضاً:

أَمَا اسْتَحْلَبَتْ عَيْنَيْكَ إلاَّ مَحَلَّةٌ # بجُمْهُورِ حُزْوَى، أَوْ بَجْرعاءِ مَالِكِ‌

و قَالَ أَيْضاً: يُخَاطِبُ رَسْمَ الدارِ:

و لَمْ تَمْشِ مَشْيَ الأُدْمِ في رَوْنَقِ الضُّحَى # بِجَرعَائكِ البِيضُ الحِسَانُ الخَرَائدُ

و قالَ أَيْضاً:

أَلا يَا اسْلَمِي، يا دارَمَيَّ، عَلَى البِلَى # و لا زَالَ مُنْهَلاًّ بجَرْعَائكِ القَطْرُ

و قِيلَ: الجَرْعاءُ : رَمْلٌ يَرْتَفِعُ وَسَطُهُ، و تَرِقُّ نَوَاحِيهِ. و قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَجْرَعُ : المَكَانُ الوَاسِعُ الَّذِي فيه حُزُونَةٌ و خُشُونَةٌ.

و الجَرَعُ ، مُحَرَّكةً: الجَمْعُ، أَيْ جَمْعُ جَرَعَةٍ ، بحَذْفِ الهاءِ. و قِيلَ الجَرَعُ مُفْرَدٌ مِثْلُ الأَجْرَعِ ، و جَمْعُهُ أَجْرَاعٌ و جِرَاعٌ . و جَمْعُ الجَرْعَةِ ، بالفَتْحِ، جِرَاعٌ ، بالكَسْرِ. و جَمْعُ الجَرْعَاءِ جَرْعَاوَاتٌ . و جَمْعُ الأَجْرَعِ أَجَارِعُ . و جَمْع الجَرَعَةِ ، مُحَرَّكَة، جِرْعَانٌ ، بالكَسْرِ. و مِنْهُ 17- حَدِيثُ قُسٍّ :

«بَيْنَ صُدُورِ جِرْعَانٍ » . كما ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ، و كُلُّ ذََلِكَ قَدْ أَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ.

و الجَرَعُ أَيْضاً: الْتِوَاءٌ في قُوَّةٍ مِن قُوَى الحَبْلِ، كما في الصّحاح، زَادَ غَيْرُهُ: أَو الوَتَرِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: ظَاهِرَةٍ عَلَى سائِرِ القُوَى، و ذََلِكَ الحَبْلُ‌ أَوِ الوَتَرُ مَجَرَّعٌ ، كمُعَظَّمٍ، و جَرِعٌ كَكَتِفٍ، يُقَالُ: وَتَرٌ جَرِعٌ ، أَي مُسْتَقِيمٌ، إلاَّ أَنَّ في مَوْضِعٍ مِنْهُ نُتُوءًا فيُمْسَحُ و يُمْشَقُ بقِطْعَةِ كِسَاءٍ حَتّى يَذْهَبَ ذََلِكَ النّتُوءُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.

و قالَ ابنُ شُمَيْلٍ‌ [4] : من الأَوْتَارِ: المُجَرَّعُ : و هو الَّذِي اخْتَلَفَ فَتْلُهُ، و فيه عُجَرٌ، و لَمْ يُجَدْ فَتْلُهُ، و لا إغَارَتُهُ، فظَهَرَ بَعْضُ قُوَاهُ علَى بَعْضٍ. يُقَالُ: وَتَرٌ مُجَرَّعٌ و مُعَجَّرٌ، و كَذََلِكَ المُعَرَّدُ.


[1] و هي رواية ديوان الهذليين 1/8.

[2] ديوان الهذليين 2/201 في شعر أسامة بن الحارث الهذلي.

[3] في اللسان: «رمل» .

[4] في اللسان: «في» و الأصل كالتهذيب و التكملة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست