responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 546

و هَكَعَ هُكُوعاً : ذَهَبَ.

و الهَكَعُ ، بالتَّحْرِيكِ: السُّعَالُ، عن الفَرّاءِ.

و ناقَةٌ مِهْكاعٌ: تَكادُ يُغْشَى عَلَيْهَا مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَةِ.

هلبع [هلبع‌]:

الهُلابِعُ ، كعُلابِطٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ اللَّيْثُ: هُوَ اللَّئِيمُ الجَسِيمُ الكُرَّزِيُ‌ و أَنْشَدَ:

و قُلْتُ لا آتِي زُرَيْقاً طائِعَا # عَبْدَ بَنِي عائِشَةَ الهُلابِعَا

و ذَكَرَهُ بَعْضٌ بالياءِ التَّحْتِيَّةِ، كما سَيَأْتِي.

و قالَ غَيْرُه: الهُلَبِعُ و الهُلابِعُ ، كعُلَبِطٍ و عُلابِطٍ:

الحَرِيصُ‌ ، زادَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَلَى الأَكْلِ. و سُمِّيَ‌ الذِّئْبُ‌ هُلَبِعاً و هُلابِعاً لحِرْصِهِ‌ ، صِفَةٌ غالِبَةٌ.

قلتُ: و هََذَا أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتاً مِنْ: «هَلَعَ» و «بَلَعَ» فالهَلَعُ: الحِرْصُ، و البَلْعُ: الأَكْلُ، فتَأَمَّلْ.

و هُلابِعٌ كعُلابِطٍ: اسْمٌ.

هلمع [هلمع‌]:

الهَلَمَّعُ ، كَعَمَلَّسٍ‌ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قالَ الصّاغَانِيُّ: هُو السَّرِيعُ البُكاءِ، لُغَةٌ فِي الهَرَمَّعِ‌ بالرّاءِ، يُقَالُ: اهْرَمَّعَ، و اهْلَمَّعَ ، و ظاهِرُه أَنّه رُبَاعِيٌّ، و إِلَيْهِ ذَهَبَ الصَّرْفِيُّون، و عَلَى رَأْيِ الجَوْهَرِيِّ و من تَبِعَهُ: الّلامُ زائِدَةٌ، و أَصْلُ تَرْكِيبهِ «هـ م ع» ، و عَلَى رَأْيِ ابْنِ فارِسٍ يكونُ مَنْحُوتاً مِنْ «هَلَع» و «هَمَعَ» فتَأَمَّلْ.

هلع [هلع‌]:

الهَلَعُ ، مُحَرَّكَةً : الجَزَعُ و قِلَّةُ الصَّبْرِ، و قِيلَ: هُوَ أَفْحَشُ الجَزَعِ‌ و أَسْوَؤُه.

و يُقَالُ: ذِئْبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ، كصُرَدٍ فِيهِمَا، فالهُلَعُ :

الحَرِيصُ‌ ، و البُلَغُ: المُبْتَلِعُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. قُلْتُ: و قد اخْتُصِرَ ذََلِكَ فرُكِّبَ و قِيلَ: ذِئْبٌ هُلَبِعٌ ، كعُلَبِطٍ، لحِرْصِه عَلَى البَلْعِ، كما تَقَدَّمَ ذََلِكَ عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ، و هََذا يُقَوِّي مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الكَلِمَةَ مَنْحُوتَةٌ.

و فِي التَّنْزِيلِ قَوْلُه تَعَالَى: إِنَّ اَلْإِنْسََانَ خُلِقَ هَلُوعاً [1] ، و اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الهَلُوع فقيلَ: هُوَ مَنْ يَجْزَعُ و يَفْزَعُ مِنَ الشَّرِّ [2] ، و قِيلَ: هُو الَّذِي‌ يَحْرِصُ و يَشِحُّ عَلَى‌ المالِ‌ ، و قالَ مَعْمَرُ و الحَسَنُ: هُوَ الشَّرِهُ، أَو الضَّجُورُ ، قالَهُ الفَرّاءُ، قالَ: و صِفَتُه كَما قالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذََا مَسَّهُ اَلشَّرُّ جَزُوعاً. `وَ إِذََا مَسَّهُ اَلْخَيْرُ مَنُوعاً [3] فهََذِه صِفَتُه، و قِيلَ: هُوَ الَّذِي‌ لا يَصْبِرُ عَلَى المَصَائِبِ. و قالَ ابنُ بَرِّيّ: قالَ أَبُو العَبّاس المُبَرِّدُ: رَجُلٌ هَلُوعٌ : إِذا كانَ لا يَصْبِرُ عَلَى خَيْرٍ و لا شَرٍّ حَتَّى يَفْعَلَ فِي كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرَ الحَقِّ، و أَوْرَدَ الآيَةَ.

قالَ الجَوْهَرِيُّ: و حكَى يَعْقُوبُ: رَجُلٌ هُلَعَةٌ ، كهُمَزَةٍ، و هُوَ: من‌ يَهْلَعُ و يَجْزَعُ و يَسْتَجِيعُ سَرِيعاً. و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَوْلَعُ كجَوْهَرٍ: السَّرِيعٌ. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: الهَيْلَعُ ، كحَيْدَرٍ: الضَّعِيفُ‌ ، كالهَيْرَعِ.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الهِلْواعَةُ بالكَسْرِ: الحَرِيصُ. و هُوَ النَّفُورُ حِدَّةً و نَشَاطاً. نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن بَعْضِهِمْ.

و الهِلْوَاعَةُ: السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ، الحَدِيدَةُ المِذْعانُ‌ ، شَهْمَةُ الفُؤَادِ مِن النُّوقِ‌ الَّتِي تَخافُ السَّوْطَ، كالهِلْواعِ‌ ، و مِنْهُ 17- حَدِيثُ هِشَامٍ : «إِنها لَمِسْيَاعٌ هِلْواعٌ » . و أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ للطِّرِمّاحِ:

قَدْ تَبَطَّنْتُ بهِلْواعَةٍ # عُبْرِ [4] أَسْفَارٍ كَتُومِ البُغامِ‌

و قِيلَ: هِيَ الَّتِي تَضْجَرُ فتُسْرِعُ فِي السَّيْرِ، و أَنْشَدَ الباهِلِيُّ للْمُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ، يَصِفُ ناقَةً، شَبَّهَهَا بالنَّعَامَةِ:

صَكّاءَ ذِعْلِبَةٍ إِذا اسْتَدْبَرْتَها # حَرَجٍ إِذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْوَاعِ

و قالَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الأَسْلَتِ:

و أَقْطَعُ الخَرْقَ يُخَافُ الرَّدَى # فِيهِ عَلَى أَدْمَاءَ هِلْواعِ

و الهالِعُ : النَّعَامُ السَّرِيعُ فِي مُضِيِّهِ‌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قالَ: و النَّعَامَةُ هَالِعَةٌ .

و قالَ غَيْرُه: نَعَامَةٌ هالِعٌ و هالِعَةٌ : نافِرَةٌ، و قِيلَ: حَدِيدَةٌ، و هُنَّ هَوَالِعُ .


[1] سورة المعارج الآية 19.

[2] قول أبي إسحاق. كما في التهذيب: الذي يفزع و يجزع من الشر.

[3] المعارج الآيتان 20 و 21.

[4] عن التهذيب و بالأصل «غبر» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست