responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 515

الصادِ ، أَي يُفَرِّقْنَها، يَعْنِي الثَّفِناتِ الخَمْسَ، قالَه الأَزْهَريِ.

وضع [وضع‌]:

وَضَعَهُ مِنْ يَدِه، يَضَعُه ، بفَتْحِ ضادِهِما، وَضْعاً ، بالفَتْحِ، و مَوْضِعاً ، كمَجْلِسٍ، و يُفْتَحُ ضادُه‌ و هََذِه عن الفَرّاءِ، كما في العُبَابِ، و الَّذِي يَقْتَضِيهِ نَصُّ الصِّحاحِ: أَنَّ المَوْضَعَ ، بالفَتْحِ، لُغَةٌ في المَوْضِعِ بالكَسْرِ، في مَعْنَى اسْمِ المَكَانِ، و قالَ: سَمِعَها الفَرّاءُ، و في اللِّسَانِ: المَواضِعُ مَعْرُوفَةٌ، واحِدُها مَوْضِعٌ ، و اسمُ المَكَانِ المَوْضِعُ و المَوْضَعُ بالفَتْحِ، الأَخِير نادِرٌ؛ لأَنَّه لَيْسَ فِي الكَلامِ مَفْعَلٌ-مِمّا فاؤُه واوٌ-اسْماً-لا مَصْدَرًا-إِلاّ هََذَا، فأَمَّا مَوْهَبٌ، و مَوْرَقٌ فلِلْعَلَمِيَّةِ، و أَمّا: «ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ» ففَتَحُوهُ إِذ كانَ اسْماً مَوْضُوعاً ، لَيْسَ بمَصْدَرٍ و لا مَكَانٍ، و إِنَّمَا هُوَ مَعْدُولٌ عن واحِدٍ، هََذَا كُلُّه قَوْلُ سِيبَوَيْهٍ، فتَأَمَّلْ ذََلِكَ، و مَوْضُوعاً ، و هُوَ مِثْلُ المَعْقُولِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و لَهُ نَظَائِرُ تَقَدَّمَ بَعْضُها، و المَعْنَى: أَلْقَاهُ مِنْ يَدِهِ و حَطَّهُ. و وَضَعَ عَنْهُ‌ وَضْعاً : حَطَّ مِنْ قَدْرِه. و وَضَعَ عَنْ غَرِيمِهِ‌ وَضْعاً ، أَيْ: نَقَصَ مِمّا لَهُ عَلَيْهِ شَيْئاً ، و منْهُ 16- الحَدِيثُ : «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ: أَظَلَّهُ اللَّهُ تَحْتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه» [1] .

و قالَ أَبُو زَيْدٍ: وَضَعَتِ الإِبِلُ‌ تَضَعُ وَضِيعَةً : رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ و لم تَبْرَحْ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، كأَوْضَعَتْ‌ ، و هََذِه عَنِ ابْنِ عَبّادٍ، فهِيَ واضِعَةٌ ، هُوَ نَصُّ أَبِي زَيْدٍ، و زادَ غَيْرُه: و واضِعٌ ، و مُوضِعَةٌ زادَها صاحِبُ المُحِيطِ، قالَ أَبُو زَيْدٍ: و كَذََلِكَ‌ وَضَعْتُهَا أَنَا، أَي: أَلْزَمْتُها المَرْعَى، فَهِي مَوْضُوعَةٌ ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: يَتَعَدَّى و لا يَتَعَدَّى، و أَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ تَقْصِيراً، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَوْلَ الشّاعِرِ:

رَأَى صاحِبِي في العَادِيَاتِ نَجِيبَةً # و أَمْثَالَها في الواضِعَاتِ القَوَامِسِ‌

هُوَ جَمْعُ واضِعَةٍ .

و مِنَ المَجَازِ: وَضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ وَضْعاً ، و وُضُوعاً ، بالضَّمِّ، و ضَعَةً ، بالفَتْحِ، و ضِعَةً قَبِيحَةً بالكَسْرِ-و هََذِه عَنِ اللِّحْيَانِيِّ-: أَذَلَّهَا. و الضَّعَةُ ، بالفَتْح و الكَسْرِ: خِلافُ الرِّفْعَةِ في القَدْرِ، و الأَصْلُ وِضْعَةٌ، حَذَفُوا مِنْ عِدَةٍ و زِنَةٍ، ثمّ إِنَّهُم عَدَلُوا بِها عَنْ فِعْلَةٍ، فأَقَرُّوا الحَذْفَ عَلَى حالِه، و إِنْ زالَتِ الكَسْرَةُ الَّتِي كانَتْ مُوجِبَةً له، فقالُوا: الضَّعَةُ ، فَتَدَرَّجُوا بالضِّعَةِ إِلى الضَّعَةِ ، و هِيَ وَضْعَةٌ ، كجَفْنَةٍ و قَصْعَةٍ، لأَنَّ الفاءَ فُتِحَتْ لأَجْلِ الحَرْفِ الحَلْقِيِّ، كما ذَهَبَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ [2] .

و مِنَ المَجَازِ: وَضَعَ عُنُقَه‌ : إِذَا ضَرَبَهَا ، كأَنَّهُ وَضَعَ السَّيْفَ بِهَا، و نَصُّ اللِّحْيَانِيِّ فِي النّوادِرِ: وَضَعَ أَكْثَرَه شَعْرًا:

ضَرَبَ عُنُقَه.

و وَضَعَ الجِنَايَةَ عَنْهُ‌ وَضْعاً : أَسْقَطَهَا عَنْهُ، و كَذََلِكَ الدَّيْنَ.

و واضِعٌ : مِخْلافٌ باليَمَنِ. و الوَاضِعَةُ : الرَّوْضَةُ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو.

و الواضِعَةُ : الَّتِي تَرْعَى الضَّعَةَ : اسمٌ‌ لِشَجَرٍ مِنَ الحَمْض‌ ، هََذا إِذا جَعَلْتَ الهاءَ عِوَضاً عَن الوَاوِ الذَّاهِبَةِ مِنْ أَوَّلِها، فأَمَّا إِنْ كانَتْ مِنْ آخِرِهَا، و هُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، فهِيَ مِنْ بابِ المُعْتَلِّ، و سَيُذْكَرُ في مَوْضِعِه إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ رَجُلاً شَهْوَانَ لِلَّحْمِ:

يَتُوقُ باللَّيْلِ لِشَحْمِ القَمَعَهْ # تَثَاؤُبَ الذِّئْبِ إِلَى جَنْبِ الضَّعَةْ

و قالَ الدِّينَوَرِيُّ: قالَ أَبُو عَمْرٍو: الضَّعَةُ : نَبْتٌ كالثُّمامِ، و هي أَرَقُّ مِنْهُ، قال: و تَقُولُ العَرَبُ: السَّبْطُ: خَبِيصُ الإِبِلِ، و الحَلِيُّ مِثْلُه، و الضَّعَةُ مِثْلُه، و كَذََلِكَ السَّخْبَرُ، و قالَ أَبُو زِيَادٍ: مِنَ الشَّجَرِ: الضَّعَةُ ، يَنْبُتُ عَلَى نَبْتِ الثُّمَامِ و طُولهِ و عَرْضِهِ، و إِذا يَبِسَتِ ابْيَضَّتْ، و هِيَ أَرَقُّ عِيدَاناً، و أَعْجَبُ إِلى المالِ مِنَ الثُّمَامِ، و لَهَا ثَمَرَةٌ، حَبٌّ أَسْوَدُ قَلِيلٌ، قالَ:

و الضَّعَةُ يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ و فِي الجَبَلِ، و فِي بَعْضِ النُّسَخِ هُنَا زِيَادَةٌ «أَي النَّبْت» [3] بعدَ قَوْلِه «الحَمْض» و هي غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا.


[1] في النهاية: أي حط عنه من أصل الدَّين شيئاً.

[2] يعني المبرد، أنظر اللسان.

[3] قوله: «أي النبت» مثبتة في القاموس المطبوع بعد قوله: «الحمض» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست