responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 484

نعع [نعع‌]:

النَّعُّ ، بالفَتْحِ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ‌ ، هََكَذَا هُوَ فِي سائِرِ النُّسَخِ، و الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ و غَيْرُه عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: النَعُّ : الضّعْفُ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ و التَّكْمِلَةِ [1] . نعَمْ في اللِّسَانِ: « النُّعُّ : الضَّعِيفُ» وَ ضَبَطَه بالضّمِّ.

و النَّعْناعُ ، و النُعْنُعُ ، كجَعْفَرٍ و هُدْهُدٍ، أَو كجَعْفَرٍ وَهَمٌ للجَوْهَرِيِ‌ ، الَّذِي قالَه الجَوْهَرِيُّ: إِنَّ النَّعْنَعَ مَقْصُورٌ مِن النَّعْنَاعِ ، و هُوَ صَحِيحٌ، و قالَ أَبو حَنِيفَةَ: النُّعْنُعُ بالضمِّ، هََكَذا ذَكَرَهُ بَعْضُ الرُّواةِ، قالَ: و العامَّةُ تَقُولُ: نَعْنَعٌ بالفَتْح، و هََذا القَدْرُ لا يُثْبِتُ الوَهَم للجَوْهَرِيِّ، فلَعَلَّهُ صَحَّ عِنْدَهُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ: بَقْلٌ م‌ مَعْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ و الطَّعْمِ، فيه حَرَارَةٌ عَلَى اللِّسَانِ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا هََذَا البَقْلُ الَّذِي يُسَمَّى النُّعْنُعَ فأَحْسِبُه عَرَبِيًّا؛ لأَنَّهَا كَلِمَةٌ تُشْبِهُ كَلامَهُم، و قالَ الأَطِبّاءُ: هُوَ أَنْجَعُ دَوَاءٍ لِلْبَوَاسِيرِ ضِمادًا بوَرَقِهِ، و ضِمَادُه بمِلْحٍ‌ نافِعٌ‌ لِعَضَّةِ الكَلْبِ، و لِلَسْعَةَ العَقْرَبِ، و احْتِمَالُه قَبْلَ الجِمَاعِ يَمْنَعُ الحَبَلَ‌ ، و قالَ ابنُ قاضِي بَعْلَبَكٌّ-فِي «سُرُورِ النَّفْسِ» -: إِنّه حارَّ يابِسٌ فِي الدَّرَجَةِ الثّانِيَةِ، و هُوَ أَلْطَفُ مِنَ النَّمّامِ، و النَّمّامُ أَطْيَبُ رائِحَة، و هو مُهَيِّجٌ لِلنِّكاحِ، و فِيهِ مَرَارَةٌ بهَا يُقْتَلُ الدُّودُ الَّذِي فِي البَطْنِ، و يُسَكِّنُ القَيْ‌ءَ و الغُثَاءَ الحادِثَيْنِ عَنِ الرُّطُوبَةِ، و يُعِينُ عَلَى الهَضْمِ، مَعَ أَنَّ جِرْمَهُ عَسِرُ الهَضْمِ كالفُجْلِ، إِذا أُخِذَ مَعَ ماءِ الرُّمّانِ أَبْرَأَ الفُواقَ الصَّفْرَاوِيَّ، و هُوَ يَحُلُّ اللَّبَنَ و الدَّمَ الجامِدَيْنِ، و يُقَوِّي القَلْبَ بعِطْرِيَّتِه.

و النُّعْنَع كهُدْهُدٍ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ‌ ، كما فِي الصِّحاحِ، زادَ ابنُ دُرَيْدٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ‌ ، و فِي اللِّسَانِ: «الرّخْوُ» بَدَلَ «الخَلْقِ» .

و قالَ أَبُو عَمْرٍو: النُّعْنُعُ : الفَرْجُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ‌ ، و في اللِّسَانِ: الرَّقِيقُ، و أَنْشَدَ لِجَارِيَةٍ، و كانَتْ جَلِعَةً:

سَلُوا نِسَاءَ أَشْجَعْ # أَيُّ الأُيُورِ أَنْفَعْ

أَ أَلطَّوِيلُ النُّعْنُعْ # أَمِ القَصِيرُ القَرْصعْ‌

أَو النُّعْنُعُ : الهَنُ المُسْتَرْخِي‌ ، و يُقَالُ لِبَظْرِ المَرأَةِ إِذاطالَ: نُعْنُعٌ ، و نُعْنُعٌ ، بالعَيْنِ و الغَيْنِ، قالَ المُغِيرَةُ بنُ حَبْناءَ:

و إِلاّ جُبْتُ‌ [2] نُعْنُعَها بقَوْلٍ # يُصَيِّرُه ثَماناً فِي ثمانِ‌

هََكَذا أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُ‌ [3] ، و قالَ: قَوْلُه: «ثمَاناً [3] فِي ثَمَانِ» لَحْنٌ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ، و لو قالَ: ثَمَانٍ في ثَمانِ، عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُول: «رَأَيْتُ قاضٍ» كانَ جائِزاً [4] .

و قالَ الأَصْمعِيُّ: النُّعْنَعةُ بهاءٍ: الحَوْصَلَةُ و أَنْشَدَ:

فعَبَّتْ لَهُن الماءَ فِي نُعنُعاتِها # و وَلَّيْنَ تَوْلاَةَ المُشِيحِ المُحاذِرِ

قَالَ: و حَوْصَلَةُ الرَّجُلِ: كُلُّ شَيْ‌ءٍ أَسْفَلَ السُّرَّةِ.

و نَعَانِعُ المِنْطَقَةِ: ذَباذِبُهَا نَقَلَه الصّاغانِيُّ.

و النُّعاعَةُ ، بالضَّمِّ: النَّبَاتُ الغَضُّ النّاعِمُ‌ في أَوّلِ نَباتِه، قَبْلَ أَنْ يَكْتَهِلَ. ج: نُعَاعٌ ، قالَ أَبُو حَنِيفَة: لُغَةٌ فِي اللُّعَاعَةِ و اللُّعَاعِ، و قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: نُونُها بَدَلٌ من الّلامِ، قالَ ابنُ سِيدَه: و هََذا قَوِيٌّ؛ لأَنَّهُم قالُوا: أَلَعَّتِ الأَرْضُ، و لَمْ يَقُولوا: أَنَعَّتْ .

و قالَ شَمِرٌ و ابنُ بَرِّيّ: نُعَاعَةُ : ع‌ و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

لا مالَ‌ [5] إِلاّ إِبِلٌ جَمّاعَهْ # مَشْرَبُها الجَيْأَةُ أَوْ نُعاعَهْ

إِذا رآهَا الجُوعُ أَمْسَى ساعَهْ‌

و يُرْوَى: «مَوْرِدُهَا الجَيْأة» [6] .

و التَّنَعْنُعُ : التَّبَاعُدُ ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: و منْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

... طَيّ النّازِعِ المُتَنَعْنِعِ

قالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ غَلَطٌ، و القَافِيةُ مَرْفُوعَةٌ، و الرِّوايةُ:

عَلَى مِثْلِها يَدْنُو البَعِيدُ و يَبْعُدُ الْ # قَرِيبُ و يُطْوَى النّازِحُ المُتَنَعْنِعُ


[1] موافقاً لما في التهذيب.

[2] عن التكملة و التهذيب و بالأصل «جئت» .

[3] الذي في التهذيب المطبوع: ثمانٍ في ثمانِ.

[4] العبارة في التهذيب: قوله: ثمان في موضع النصب و هو على لغة من يقول: رأيت قاضٍ و هذا قاضٍ و مررت بقاضٍ.

[5] في التهذيب: لا مال.

[6] كما في التهذيب و التكملة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست