responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 479

و نِسْعٌ ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ-عَلَى ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصّلاةِ و السَّلام-و قد ذُكِرَ.

و سُلَيْمَانُ بنُ نَسَعٍ الحَضْرَمِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، الخَطِيبُ، مُحَرَّكَةً، مُعَاصِرٌ للقَاضِي عِيَاضٍ.

نشع [نشع‌]:

نَشَعَه ، كمَنَعَه: ، نَشْعاً ، و مَنْشَعاً: انْتَزَعَهُ بعُنْفٍ‌ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ [1] ، و اقْتَصَرَ في مَصَادِرِه عَلى النَّشْع ، و هُوَ الصَّوابُ؛ لأَنَّ المَنْشَعَ ، بالفَتْحِ، إِنَّمَا هو مَصْدَرُ نَشَعِ الصَّبِيَ‌ ، و كَذََا المَرِيضَ يَنْشَعُه نُشُوعاً ، و مَنْشَعاً:

إِذا أَوْجَرَهُ‌ ، فالنُّشُوع : ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، و أَهْمَلَه المُصَنِّفُ قُصُورًا مِنْه، و المَنْشَعُ : ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ، و الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ، و قالُوا: الغَيْنُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فِيهِ: نَشَعَه و نَشَغَه نُشُوعاً و مَنْشَعاً ، و نُشُوغاً و مَنْشَغاً، كأَنْشَعَهُ‌ ، قالَ الجَوْهَرِيُّ:

و قَدْ نَشَعْتُ الصَّبِيَّ الوَجُورَ، و أَنْشَعْتُه ، مِثْلُ: وَجَرْتُه و أَوْجَرْتُه، و قالَ أَبو عُبَيْدٍ: كانَ الأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُ بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:

إِذا مَرَئِيَّةٌ وَلَدَتْ غُلاَماً # فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِعَ المَحارَا

بالعَيْنِ و الغَيْنِ، و هو إِيجارُكَ الصَّبِيَّ الدَّواءَ، كما فِي اللِّسَانِ، و قالَ الصّاغَانِيُّ: و أَكْثَرُ الرُّواةِ على الغَيْنِ المُعْجَمَةِ، و قالَ المَرّارُ بن سَعِيدٍ:

إِلَيْكُم يا لِئامَ النّاسِ إِنِّي # نُشِعْتُ العِزَّ فِي أَنْفِي نُشُوعَا

هََكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ في مَعْنَى السُّعُوطِ.

قالَ: و رُبَّمَا قالُوا: نَشَعَ فُلاناً الكَلاَمَ‌ : إِذا لَقَّنَهُ إِيّاهُ‌ و هُوَ مَجَازٌ.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: نَشَعَ فُلانٌ نُشُوعاً ، بالضمِّ: كَرَبَ مِنَ المَوْتِ ثُمَّ نَجَا. قالَ: و نَشَعَ نَشْعاً : شَهَقَ‌ ، و يُقَال بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، و هُوَ أَعْلَى، بلْ قالَ أَبو عُبَيْدٍ: إِنَّه بالغَيْنِ لا غَيْرُ، كما سَيَأْتِي.

و النَّشُوعُ كصَبُورٍ، هََذا هُوَ الصَّوابُ في الضَّبْطِ، و أَمّا قَوْلُه: و يُضَمُ‌ فهو خَطَأُ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عليهِ، و إِنَّما نَصُّهم:

النَّشُوعُ و النَّشُوغُ، أَي: بالعَيْنِ و الغَيْنِ: الوَجُورُ زِنَةً و مَعْنًى، و أَمّا بالضَّمِّ فإِنَّه المَصْدَرُ، كما صَرَّحَ بهِ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ، و إِنَّمَا غَرَّه تَكْرَارُ كَلِمَةِ « النَّشُوع » فظَنَّ أَنَّ الثّانِيَةَ مَضْمُومَةٌ، و إِنَّمَا فِيهِ الوَجْهَانِ: الإِهْمال و الإِعْجامُ، فتَأَمَّلْ ذََلِكَ و أَنْصِفْ، ففِي الصِّحاحِ: و النَّشُوعُ بالعَيْنِ و الغَيْنِ:

السَّعُوطُ، و الوَجُورُ الَّذِي يُوجَرُه المَرِيضُ أَو الصَّبِيُّ، و النُّشُوعُ بالضَّمِّ: المَصْدَرُ.

قلت: فزَادَ أَنَّ النَّشُوعَ -بلُغَتَيْهِ-يُطْلَقُ عَلَى السَّعُوطِ أَيْضاً، و هُوَ قولُ ابن‌ [2] الأَعْرَابِيِّ، و نَصُّه فِي نَوَادِرِه:

النَّشُوعُ : السَّعُوطُ، و قد نُشِعَ الصَّبِيُّ و نُشِغَ بالعَيْنِ و الغَيْنِ مَعاً، و قدْ نَشَعَه نَشْعاً ، و أَنْشَعَهُ ، فهََذَا قَدْ أَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ تَقْصِيراً، و شاهِدُه قَوْلُ المَرّارِ الَّذِي تَقَدَّمَ.

و قال الشَّيْخُ ابنُ بَرِّيٍّ-بَعْدَ ذِكْرِ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيِّ-ما نَصُّه: يُرِيدُ أَنَّ السَّعُوطَ في الأَنْفِ، و الوَجُورَ في الفَمِ، و يُقَال: إِنَّ السَّعُوطَ يَكُونُ للاثْنَيْنِ، و لِهََذا تَقُولُ للمُسْعُطِ:

مِنْشَعٌ ، و مِنْشَغٌ.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّشُوعُ ، كصَبُورٍ: كُلُّ ما يَرُدُّ النَّفَسَ‌ هََكَذا ضَبَطَهُ فِي المُحِيطِ بالفَتْحِ.

و مِنَ المَجَازِ: نُشِعَ فُلانٌ‌ بكَذََا ، و وقَعَ في الأَسَاسِ كَذا، و لِكَذََ كَعُنِيَ، فَهُوَ مَنْشُوعٌ : أَوُلِعَ‌ بهِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، يُقَالُ: إِنَّهُ لمَنْشُوعٌ بأَكْلِ اللَّحْمِ، أَيْ: مُولَعٌ بهِ، و الغَيْنُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فيهِ عن يَعْقُوبَ.

و النّاشِعُ : النّاتِئُ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هُنَا، و تَقَدَّمَ لَهُ أَيْضاً في «ن س ع» بإِهْمَالِ السِّينِ.

و النُّشاعَةُ ، بالضَّمِّ: ما انْتَشَعْتَه : إِذا انْتَزَعْتَه بِيَدِكَ، ثُمَّ أَلْقَيْتَه‌ [3] ، كذََا فِي الجَمْهَرَةِ.

و أَنْشَعَ الحازِيَ‌ أَي: الكاهِنَ: أَعْطَاهُ جُعْلَهُ‌ عَلَى كَهَانَتِه، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ رُؤْبَةُ:

قالَ الحَوَازِي، و أَبَى أَنْ يُنْشَعَا # يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعَا [4]


[1] الجمهرة 3/62.

[2] سقطت من المطبوعة الكويتية.

[3] في التكملة: ما انتشعته فطرحته من يدك.

[4] قال في التكملة: و غلط الجوهري في إنشاد الرجز... و يا هند مقدم.

و قال الحوازي مؤخر، و بينهما أكثر من مئة و خمسين مشطوراً.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست