أَو هُوَ تَصْحِيفٌ، و الصَّوابُ بالفاءِ نَبَّه عليه الصّاغَانِيُّ، و لَوْ قالَ: و صَوَابُهُما بالفاءِ لَكانَ أَخْصَرَ و أَجْمَعَ بينَ قَوْلَيِ الأَزْهَرِيِّ و الصّاغَانِيِّ.
و اللُّقَعَةُ كهُمَزَةٍ : مَنْ يَلْقَعُ [2] ، أَيْ: يَرْمِي بالكَلامِ و لا شَيْءَ عِنْدَه وراءَ ذََلِكَ الكَلامِ ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، و نَصُّه: وَراءَ الكَلامِ.
و التِّلِقّاعُ و التِّلِقّاعَةُ، مَكْسُورَتَي الّلام مُشَدَّدَتَي القافِ:
الكَثِيرُ الكَلامِ ، أَو العُيَبَةُ، و لا نَظِيرَ لِلأَخِيرِ إِلاّ تِكِلاّمَةٌ، و امْرَأَةٌ تِلِقّامَةٌ كذََلِكَ.
و اللُّقَّاعَةُ كرُمّانَةٍ: الأَحْمَقُ.و[3] قِيلَ: المُلَقِّبُ للنّاسِ بأَفْحَشِ الأَلْقَابِ كالتِّلِقّاعَةِ فِيهِمَا أَي في الحُمْقِ و التَّلْقِيبِ، كَمَا هُوَ المَفْهُومُ من عِبَارَةِ العُبَابِ، فعَلَى هََذا كانَ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: «و الملَقِّبُ لِلنّاسِ» بواوِ العَطْفِ، كما فَعَلَه الصّاغانِيُّ.
و قالَ اللَّيْثُ: التِّلِقّاعَةُ: الرَّجُل الدّاهِيَةُ الّذِي يَتَلَقَّعُ بالكَلامِ، أَيْ: يَرْمِي بهِ رمْياً و قالَ غَيْرُه: هُوَ الدّاهِيَةُ المُتَفَصِّحُ. و قِيلَ: هُوَ الحاضِرُ الجَوَابِ ، و هََذا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قيلُ: الظَّرِيفُ اللَّبِقُ، و قِيلَ: هُوَ الكَثِيرُ الكَلامِ، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:
فباتَتْ يُمَنِّيها الرَّبيعَ و صَوْبَهُ # و تَنْظُرُ مِنْ لُقّاعَةِ ذي تَكاذُبِ
و أَنْشَدَ غَيْرُه لأَبِي جُهَيْمَةَ الهذلِي [4] :
لَقَدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْنِي وَ بَيْنَه # و حَدَّثَ عَنْ لُقّاعَةٍ ، و هْوَ كاذِبُ
و الْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً : ذَهَبَ و تَغَيَّرَ ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، كما فِي الصِّحاحِ، و كَذَا الْتُفِعَ [5] ، و امْتُقِعَ، و الْتُمِعَ، و نُطِعَ، و انْتُطِعَ، و اسْتُنْطِعَ، كلُّه بمَعْنًى واحِدٍ.
و لا قَعَنِي بالكَلامِ، فلَقَعْتُه أَي: غَالَبَنِي بهِ فَغَلَبْتُه ، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ.
و قالَ أَبو عُبَيْدَةَ [6]امْرَأَةٌ مِلْقَعَةٌ ، كمِكْنَسَةٍ: فَحّاشَةٌ في الكَلامِ، و أَنْشَدَ: