responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 437

لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْلِ مِئْزَرِهَا # دَعْدٌ، و لَمْ تُعْذَ دَعْدُ بالْعُلَبِ‌

و قالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّلَفُّعُ ، و التَّلَهُّبُ‌ واحِدٌ، و أَنْشَدَ:

و ما بِي حِذَارَ المَوْتِ إِنِّي لمَيِّتٌ # و لََكِنْ حِذارِي جَحْمُ نارٍ تَلَفَّعُ

و مِنَ المَجازِ: تَلَفَّعَ فُلانٌ‌ : إِذا شَمِلَهُ الشَّيْبُ‌ ، كَما في الصِّحاحِ، أَي: رَأْسَه أَو لِحْيَته.

و الْتَفَعَ الرَّجُلُ: الْتَحَفَ بالثَّوْبِ، و هُوَ أَنْ يَشْتَمِلَ بهِ حَتّى يُجَلِّلَ جَسَدَه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ عندَ العَرَبِ، قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:

وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ و إِذْ # باتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعَا

و الْتُفِعَ لَوْنُه، مَجْهُولاً: تَغَيَّرَ و كَذََلِكَ: الْتُقِعَ بالقَافِ، كما سَيَأْتِي.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

المِلْفَعَةُ ، كمِكْنَسَةٍ: اللِّفَاعُ .

و إِنّه لَحَسَنُ اللِّفْعَةِ بالكَسْرِ، مِنَ التَّلَفُّعِ .

و ابنُ اللَّفّاعَةِ ، مُشَدَّدَةً، أَي: ابنُ المُعَانِقَةِ للفُحُولِ، و هو سَبٌّ، و هو مَجازٌ.

و تَلَفَّعَتِ الحَرْبُ بالشَّرِّ: اشْتَمَلَتْ بهِ، فلَمْ تَدَعْ أَحَدًا إِلاّ ضَمَّتْهُ، و هو مَجَازٌ، و مِنْهُ قولُ رُؤْبَةَ:

إِنّا إِذَا أَمْرُ العِدَى تَنَزَّعَا # و أَجْمَعَتْ بالشَّرِّ أَنْ تَلَفَّعَا

و المُتَلَفِّعُ [1] : الأَشْيَبُ، و هو مَجَازٌ.

و لَفَعَتْهُ النّارُ: شَمِلَتْهُ من نواحِيهِ، و أَصابَهُ لَهِيبُها، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: و يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ العَيْنُ بَدَلاً مِن حاءِ لَفَحَتْهُ النّارُ، و قَوْلُ كَعْبِ:

و قَدْ تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ‌ [2]

أَرادَ تَلَفَّع القُورُ بالعَسَاقِيلِ، و العَسَاقِيلُ: السَّرابُ، و القُورُ: جَمْعُ قارَةٍ، فقَلَبَ و اسْتَعَارَ.

و الْتَفَعَتِ الأَرْضُ: اسْتَوَتْ خُضْرَتُها و نَبَاتُهَا، و هو مَجَازٌ، و في الصِّحاحِ، اخْضارَّتْ.

و تَلَفَّعَ المالُ: نَفَعَهُ الرَّعْيُ، و قالَ اللَّيْثُ: إِذا انْتَفَعَ المالُ بِما يُصِيبُ مِنَ المَرْعَى قِيلَ: قَدْ تَلَفَّعَتِ الإِبِلُ و الغَنَمُ.

و تَلَفَّعَ الشَّجَرُ بالوَرَقِ: تَغَطَّى بهِ، و هو مَجَازٌ.

و تَلَفَّعْنَا عَلَى جَيْشِهِم: اشْتَمَلْنَاهُ و اسْتَجَلْناه‌ [3] ، و هو مَجَازٌ، و منه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ:

و نَحْنُ تَلَفَّعْنَا عَلَى عَسْكَرَيْهِمُ # جِهارًا و ما طِبِّي ببَغْيٍ و لا فَخْرِ

و لُفَاعٌ ، كغُرَابٍ: مَوْضِعٌ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصّاغَانِيُّ في الَّذِي بَعْدَه‌ [4] ، و قَلَّدَه المُصَنِّفُ، و لم يَذْكُرْه هُنَا.

لقع [لقع‌]:

لَقَعَ ، كمَنَعَ، لَقَعاناً ، بالفَتْحِ: مَرَّ مُسْرِعاً ، و مِنْهُ قولُ الرّاجِزِ:

صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ # وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ

و لَقَعَ الشَّيْ‌ءَ لَقْعاً : رَمَى بِهِ‌ ، و يُقَالُ: لَقَعَه بِشَرٍّ، و مَقَعَهُ:

رمَاهُ بهِ، و 16- في الحَدِيثِ : « فلَقَعَهُ ببَعْرَةٍ» . أَيْ: رَمَاهُ بِهَا.

و لَقَعَ فُلاناً بِعَيْنِه: أَصَابَهُ بِها ، و مِنْهُ 16- حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ ، قالَ رَجُلٌ عِنْدَه: «إِنَّ فُلاناً لَقَعَ فَرَسَكَ، فهُوَ يَدُورُ كأَنَّه فِي فَلَكٍ» . أَيْ: رَمَاهُ بعَيْنِه، و أَصابَهُ بِها، فأَصَابَهُ دُوَارٌ، و 17- في حَدِيثِ سالِمِ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ عُمَرَ : «أَنَّه خَرَجَ مِنْ عِنْدِ هِشَامٍ، فأَخَذَتْه قَفْقَفَةٌ-أَيْ: رِعْدَةٌ-فقالَ: أَظُنُّ الأَحْوَلَ لَقَعَنِي بِعَيْنِه» . أَي: أَصابَنِي، يَعْنِي هِشَاماً، و كانَ أَحْوَلَ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: و لَمْ يُسْمَع اللَّقْعُ إِلاّ فِي إِصابَةِ العَيْنِ، و في البَعْرَةِ.

قُلْتُ: و قَدْ صَحَّفَه العُزَيزِيّ قَالَ: لَبَعَه بَبَعْرَةٍ، بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ، و قد سَبَقَت الإِشَارَةُ إِليه.

و لَقَعَتِ الحَيَّةُ: لَدَغَتْ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و المِلْقَاعُ، بالكَسْرِ : المَرْأَةُ الفَاحِشَةُ فِي الكَلامِ.


[1] عن اللسان و بالأصل «الملتفع» .

[2] ديوانه، و صدره:

كأن أوبَ ذراعيها و قد عرقت.

[3] في الأساس: و استبحناه.

[4] و قيده ياقوت لُقاع بالقاف أيضاً، موضع باليمامة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست