نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 321
دُرَيْدٍ: نَكَحَ ، و قِيلَ: الطَّسْعُ ، كَلِمَةٌ يُكْنَى بِها عن النِّكاح، و كذََلِك الطَّعْسُ، و قد تَقَدَّمَ.
و قالَ ابنُ عَبّادٍ: طَسَعَ في البِلاَدِ: ذَهَبَ.و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّيْسَع ، كغَيْهَبٍ: المَوْضِعُ الوَاسِعُ. قالَ: و قالَ قَوْمٌ: الطَّيْسَعُ : هو الرَّجُلُ الحَرِيصُ.و قال الأَزْهَرِيُّ: الطَّسِعُ ، كفَرِحٍ، و أَميرٍ هو الطَّزِعُ ، بالزّايِ، و هو: مَنْ لا غَيْرَةَ له، و قد طَسِعَ ، كفَرِحَ ، مثل طَزِعَ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: هَادٍ مِطْسَعٌ ، كمِنْبَرٍ: حَاذِقٌ ، و هو مَقْلُوبُ مِسْطَعٍ.
طعع [طعع]:
الطَّعُّ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
هو اللَّحْسُ. قالَ: و الطَّعْطَعُ ، كفَدْفَدٍ: المُطْمَئنُّ من الأَرْضِ. و قال اللَّيْثُ: الطَّعْطَعَة : حِكايَةُ صَوْتِ الَّلاطِعِ و النَّاطِعِ و المُتَمَطِّقِ، و هو أَنْ يُلْصِقَ لِسَانَه بالغَارِ الأَعْلَى، ثمّ يَنْطِعَ، من طِيبِ شَيْءٍ أَكَلَه، فيُسْمِعَكَ من بَيْنِ الغَارِ و اللِّسَانِ صَوْتاً ، و قال ابنُ فارِسٍ: الطاءُ و العَيْنُ ليس بشَيْءٍ، فأَمَّا ما حَكَاهُ الخَلِيلُ من أَنَّ الطَّعْطَعَةَ : حِكَايَةُ صَوْتِ اللاَّطِعِ، فليْسَ بشَيْءٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:
طَعَّهُ، أَي أَطاعَهُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، كما في التَّكْمِلَةِ.
طلع [طلع]:
طَلَعَ الكَوْكَبُ و الشَّمْسُ و القَمَرُ طُلُوعاً ، و مَطْلَعاً ، بفَتْحِ الّلامِ على القِيَاسِ، و مَطْلِعاً بكَسْرِهَا، و هُوَ الأَشْهَرُ، و هو أَحَدُ ما جاءَ من مَصَادِرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ. و أَمّا قَوْلُه تَعالَى: سَلاََمٌ هِيَ حَتََّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ[1] فإِنَّ الكِسَائِيَّ و خَلَفاً قَرَآه بكسر الّلامِ، و هي إِحْدى الرِّوايَتَيْنِ عن أَبِي عَمْرٍو. قلتُ: و هي رِوَايَةُ عُبَيْدٍ، عن أَبِي عَمْرٍو. و قال [2] ابنُ كَثِير و نافِعٌ و ابنُ عامِرٍ و اليَزِيديُّ عن أَبِي عَمْرٍو، و عاصِم و حَمْزَة بفَتْحِ اللاَّمِ، قال الفَرّاءُ: و هو أَقْوَى في القِيَاسِ، لأَنَّ المَطْلَع ، بالفَتْحِ: الطُّلُوعُ ، و بالكَسْر: المَوْضِعُ الذِي تَطْلُعُ منه، إِلاّ أَنّ العَرَبَ تَقُولُ:
طَلَعَت الشَّمْسُ مَطْلِعاً ، فيَكْسِرُونَ و هم يُرِيدُونَ المَصْدَرَ، و كذََلِكَ: المَسْجِد، و المَشْرِق، و المَغْرِب، و المَسْقِطِ، و المَرْفِقِ، و المَفْرِق، و المَجْزِرُ، و المَسْكِنُ، و المَنْسِك، و المَنْبِتُ، و قال بعضُ البَصْرِيِّينَ: مَنْ قَرَأَ « مَطْلِعَ الفَجْرِ» بكَسْرِ اللاَّمِ فهو اسمٌ لِوَقْتِ الطُّلُوع ، قال ذََلِكَ الزَّجّاجُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و أَحسَبَه قوْلَ سِيبَوَيه: [3]ظهَرَ، كأَطْلَعَ[4] .
و هُمَا ، أَي المَطْلَعُ و المَطْلِعُ : اسْمَانِ للْمَوْضِعِ أَيْضاً ، و منه قولُه تَعَالَى: حَتََّى إِذََا بَلَغَ مَطْلِعَ اَلشَّمْسِ[5] .
و طَلَعَ عَلَى الأَمْرِ طُلُوعاً : عَلِمَه، كاطَّلَعَه، على افْتَعَلَه، و تَطَلَّعَه اطِّلاعاً و تَطَلُّعاً ، و كذََلِكَ اطَّلَع عليه، و الاسْمُ الطِّلْعُ ، بالكَسْرِ، و هو مَجَازٌ.
و طَلَعَ فلانٌ عَليْنَا، كمَنَع و نَصَرَ: أَتَانَا و هَجَمَ عَليْنَا، و يُقَالُ: طَلَعْتُ في الجَبَل طُلُوعاً ، إِذا أَدْبَرْتَ فيهِ حَتّى لا يَرَاكَ صَاحِبُكَ، و طَلَعْتُ عَنْ صاحِبِي طُلُوعاً ، إِذا أَدبَرْتَ عنه. و طَلَعْتُ عن صَاحِبِي، إِذا أَقبَلْتَ عليهِ. قال الأَزْهَرِيُّ:
هََذا كلامُ العَرَبِ، و قالَ أَبُو زيْدٍ-فِي الأَضْدَادِ-: طلَعْتُ عَلَى القَوْمِ طُلُوعاً ، إِذا غِبْتُ عَنْهُمْ حَتَّى لا يَرَوْكَ، و طَلَعْتُ عَليْهِم، إِذا أَقبَلْتَ عليهِم حَتَّى يَرَوْك. قال ابنُ السِّكِّيتِ:
طَلَعْتُ على القوْمِ، إِذا غِبْتَ عَنْهُم، صَحِيحٌ، جُعِلَ «على» فيه بمَعْنَى «عَنْ» كَقَوْلِه تَعالى: إِذَا اِكْتََالُوا عَلَى اَلنََّاسِ[6] مَعْنَاهُ عن النّاسِ، و مِنَ النّاسِ، قالَ: و كَذََلِك قالَ أَهْلُ اللُّغَةِ أَجْمَعُونَ.
قلتُ: و من الاطِّلاعِ بمَعْنَى الهُجُوم قولُه تعَالَى: لَوِ اِطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ[7] أَي لوْ هَجَمْتَ عَليْهم، و أَوْفيْتَ عَليْهِم.