responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 319

و قال ثابِتُ بْنُ قُطْنَةَ، و هو ثَابِتُ بن كَعْبِ بن جابِرٍ الأَزْدِيُّ، و أَنْشَدَه القاضِي التَّنُوخِيُّ-في كِتَاب الفَرَج بعدَ الشِّدَّة-لعُرْوَةَ بنِ أُذيْنَةَ:

لا خيْرَ في طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ # و غُفَّةٌ من قِوَامِ العَيْشِ تَكْفِينِي‌

و الطابعُ ، كهَاجَر و تُكْسَرُ الباءُ عن اللِّحْيَانيِّ و أَبِي حَنِيفَةَ:

ما يَطْبَع و يَخْتِم، كالخَاتَم و الخاتِمِ، و 16- في حَدِيثِ الدُّعاءِ :

«اخْتِمْه بآمِينَ، فإِنّ آمِينَ مثلُ الطّابَعِ على الصَّحِيفَةِ» . أَي الخاتَمِ، يُرِيدُ أَنَّه يُخْتَمُ عليها، و تُرْفَعُ كما يَفْعَلُ الإِنْسَانُ بما يَعِزُّ عليهِ:

و قال ابنُ شُمَيْلٍ: الطَّابَعُ : مِيسَمُ الفَرائضِ‌ ، يُقَالُ: طَبَعَ الشّاةَ.

و قال ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: هََذا طُبْعانُ الأَمِيرِ، بالضَّمِ‌ ، أَي:

طِينُه الَّذِي يَخْتِمُ به. و الطَّبَّاعُ ، كشَدّادٍ : الَّذِي يَأْخُذُ الحَدِيدَةَ المُسْتَطِيلَةَ، فيَطْبَعُ منها سَيْفاً أَو سِكِّيناً أَو سِنَاناً، أَو نَحْوَ ذََلِكَ. و يُطْلَقُ على‌ السَّيَّافِ‌ و غيْرِه.

و الطِّبَاعَةُ ككِتَابَةٍ: حِرْفَتُه‌ ، على القِيَاسِ فِيمَا جاءَ من نَظَائِرِه.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: طُبِعَ الرَّجُلُ‌ على الشَّيْ‌ءِ، بالضَّمِ‌ ، إِذا جُبِلَ عَليْهِ، و قال اللِّحْيَانِيُّ: فُطِرَ عَليْه.

و قالَ شَمِرٌ: طَبعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: إِذا دَنِسَ.

و طُبِعَ فلانٌ‌ : إِذا دُنِّسَ‌ و عِيبَ و شِينَ‌ ، قالَ: و أَنْشَدَتْنَا أُمُّ سَالِمٍ الكِلابِيَّةُ:

و يَحْمَدُها الجِيرانُ و الأَهْلُ كلهُمْ # و تُبْغِضُ أَيضاً عَنْ تُسَبَّ فتُطْبَعَا

قال: ضَمَّت التّاءَ و فَتَحَت الباءَ و قالت: الطِّبْعُ : الشَّيْنُ، فهي تُبْغِضُ أَنْ تُشَانَ و «عَنْ تُسَبَّ» ، أَي أَنْ، و هي عَنْعَنَةُ تَمِيمٍ.

و من المَجَازِ: فُلاَنٌ يَطبَعُ ، إِذا لم يَكُنْ له نَفاذٌ في مَكَارِمِ الأُمُورِ، كما يَطْبَعُ السَّيْفُ إِذا كَثُرَ الصَّدَأُ عليه‌ ، قالَهُ اللَّيْثُ، و أَنْشَدَ:

بِيضٌ صَوَارِمُ نَجْلُوهَا إِذا طَبِعَتْ # تَخَالُهُنَّ على الأَبْطَالِ كَتّانَا

و من المَجَازِ: هو طَبعٌ طَمِعٌ، ككَتِفٍ‌ ، فيهِمَا، أَي‌ دَنِي‌ءُ الخُلُقِ لئِيمُهَ، دَنِس‌ العِرْضِ‌ لا يَسْتَحِي من سَوْأَةٍ ، قال المُغِيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ [1] يَشْكُو أَخاه صَخْراً:

و أُمُّكَ حِينَ تُذْكَرُ أُمُّ صِدْقٍ # و لَكِنَّ ابْنَها طَبِعُ سَخِيفُ‌

و 17- في حديث عُمَرَ بن عبدِ العَزيز، رحمه اللََّه تعالى : «لا يَتَزَوَّجُ من العَرَب في المَوَالِي إِلاَّ كُلُّ طَمِعٍ طبِعٍ ، و لا يَتَزَوّج من المَوَالِي في العَرَب إِلاّ كُلُّ أَشِرٍ بَطِرٍ» .

و الطَّبُّوعُ ، كتَنُّورٍ: دُوَيْبَّةٌ ذات سمٍ‌ ، نَقَلَه الجَاحِظُ، أَو هيَ‌ من جِنْس القِرْدانِ، لعَضَّتِه أَلَمٌ شديدٌ ، و رُبَّما وَرِمَ مَعْضُوضُه، و يُعَلَّلُ بالأَشيَاءِ الحُلْوةِ. قال الأَزْهَرِيُّ: كذا سَمِعْتُ رَجُلاً من أَهْلِ مِصْرَ يَقُولُ ذََلِكَ‌ [2] ، قالَ الأَزْهَرِيُّ:

و هو النِّبْرُ عِنْدَ العَرَبِ. قلتُ: و المَعْرُوفُ منه الآنَ شَيْ‌ءٌ على صُورَةِ القُرَادِ الصَّغِيرِ المَهْزُول، يَلْصَقُ بجَسَدِ الإِنْسَانِ، و لا يَكَادُ يَنْقَطِعُ إِلاّ بحَمْلِ الزِّنْبَقِ، قال أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَذْكُرُ دَوَابَّ الأَرْضِ، و كانَ في بادِيَةِ الشّامِ:

و في الأَرْضِ، أَحْنَاشٌ و سَبْعٌ و خَارِبٌ # و نَحْنُ أَسارَى وَسْطَها نَتَقَلَّبُ

رُتَيْلاَ و طَبُّوعٌ و شِبْثانُ ظُلْمَةٍ # و أَرْقَطُ حُرْقُوصٌ، و ضَمْجٌ، و عَنْكَبُ‌

و الطِّبِّيعُ ، كسِكِّيتٍ: لُبُّ الطَّلْعِ‌ ، سُمِّيَ بذََلِكَ لامْتِلائِه، من طبَعْتُ السِّقَاءَ، إِذا مَلْأَتَهُ. و 17- في حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ أَنَّه سُئلَ عن قَوْلِه تَعالَى: لَهََا طَلْعٌ نَضِيدٌ [3] فَقَالَ: هو الطِّبِّيعُ في كُفُرّاهُ. و الكُفُرَّى، وِعَاءُ الطَّلْعِ.

و نَاقَةٌ مُطَبَّعَةٌ ، كمُعَظَّمَة: مُثْقَلَةٌ بالحِمْلِ‌ ، قالَ:

أَيْنَ الشِّظَاظانِ و أَيْنَ المِرْبَعَهْ # و أَيْنَ حِمْلُ النّاقَةِ المُطَبَّعَهْ


[1] عن الأساس و بالأصل «خباء» .

[2] هذا قول الجاحظ نقله في اللسان، أما الأصل فكالتكملة و الذي ورد في التهذيب: و الطبُّوع دابة من الحشرات شديدة الأذى بالشام.

[3] سورة ق الآية 10.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست