ضَفَعَ ، كمَنَعَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال الخَلِيلُ: أَي جَعَسَ ، زاد اللَّيْثُ: كَفَضَعَ، و هُمَا لُغَتَانِ، و هو مَقْلُوبٌ.
و قالَ: يُقَالُ: ضَفَعَ و فَضَعَ، إِذا حَبَقَ ، و قِيلَ: أَبْدَى.
و يُقَال: ضَفَعَ : وَقَعَ ببَوْلِه و سَلَح.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضَّفْعُ : نَجْوُ الفِيلِ ، و الحَوْرَانُ:
جِلْدُه، و الحِرْصِيَانُ: باطِنُ جِلْدِه.
و قال الأَزْهَرِيُّ: الضَّفْعانَةُ : ثَمَرَةُ السَّعْدَانَةِ ذاتُ الشَّوْكِ ، و هي مُسْتَدِيرَةٌ، كأَنَّهَا فَلْكَةٌ، لا تَرَاها إِذا هاجَ السَّعْدَانُ، و انْتَثَر ثَمَرُه، إِلاّ مُستَلْقِيَةً ، و نَصُّ التَّهْذِيبِ:
مُسْلَنْقِيَة قَد كَشَرَتْ عَنْ شَوكِهَا [2] و انْتَصَّتْ لقَدَمِ مَنْ يَطَؤُهَا ، قال: و الإِبِلُ تَسْمَنُ على السَّعدَانِ، و تَطِيبُ عليه أَلْبَانُهَا.
و قال ابنُ فارِسٍ: الضَّادُ و الفَاءُ و العَينُ ليس بشيءٍ، على أَنّ الخَلِيلَ حَكَى ضَفَع : جَعَسَ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
الضِّفاعُ، ككِتَابٍ: خِثْيُ البَقَرِ.
ضكع [ضكع]:
ضَوْكَعَ في مَشيِه: أَعيَا ، نَقَلَه الخَارْزَنْجِيُّ، قال: و تَضَوْكَعَ مِن الحَفَاءِ: ثَقُلَ.و الضَّوْكَعَةُ ، كجَوْهَرَةٍ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ الأَحْمَقُ الثّقِيلُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ، و قالَ الخَارْزَنْجِيُّ:
الضَّوْكَعَةُ من النّاسِ: الوَانِي الضَّعِيفُ الرَّأْيِ. قالَ: و الضَّوْكَعَةُ أَيْضاً: المَرْأَةُ تَتَمَايَلُ في جَنْبَيْهَا تُفْرِغُ المَشْيَ ، كما في العُبَابِ.
و في اللّسَان: الضَّوْكَعَةُ : المُسْتَرْخِي القَوَائم في ثِقَلٍ.
ضلع [ضلع]:
الضِّلْعُ ، كعِنَبٍ و جِذْع ، الأُولى لُغَةُ الحِجَازِ، و الثّانِيَةُ لغةُ تَمِيمٍ، و شاهِدُ الأَوّلِ قَوْلُ الشّاعِرِ-أَنْشَدَه ابنُ فارِسٍ-:
قلت: و هو قولُ حاجِبِ بن ذُبْيانَ، و رَوَاه ابنُ بَرِّيّ:
بَنِي الضِّلَعِ العَوْجَاءِ أَنْتَ تُقِيمُهَا
و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «إِنّ المَرْأَة خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ ، و إِنَّ أَعْوَجَ ما فِي الضِّلَع أَعْلاَها، فإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُها كَسَرْتَها، و إِن اسْتَمْتَعْتَ بِها اسْتَمْتَعْتَ بها و فيها عِوَجٌ» . و شَاهِدُ الثّانِي قولُ ابْنِ مُفَرِّغٍ:
و رَمَقْتُها فَوَجَدْتُهَا # كالضِّلْعِ ليْسَ لَهَا اسْتِقَامَهْ
و وُجِدَ في بَعْضِ النُّسَخِ: كعِنَبٍ و جِذْمٍ، و جِذْعٌ و جِذْمٌ في الضَّبْطِ سواءٌ، لأَنَّ كِلاَهُما بالكَسْرِ. قالَ شيْخُنَا: و حَكَى بعضُ المُحَشِّينَ فَتْحَ الضّادِ مع سُكُونِ اللاَّمِ، و هو غيْرُ مَعْرُوفٍ في دَوَاوِينِ اللُّغَةِ. قلتُ: و قد وَلِعَتْ بهِ العامَّةُ، حَتّى كادُوا لا يَنْطِقُونَ بغيْرِه؛ لِخِفَّتِه على اللِّسَانِ، و لو لا أَنَّ القِيَاسَ لا مَدْخَلَ له في اللُّغَةِ لكانَ له وَجْهٌ، م ، أَي مَعْرُوفَةٌ، و هي مَحْنِيَّةُ الجَنْبِ، مُؤَنَّثَةٌ ، كما هو المَشْهُور، و قِيل: مُذَكَّرَةٌ، و قيلَ: بالوَجْهيْنِ، و هو مُخْتارُ ابنِ مالِكٍ و غيرِه: ج: أَضْلُعٌ و ضُلُوعٌ ، و أَضْلاعٌ ، و على الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و شاهِدُ الأَوَّلِ قولُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
فَرَمَى فَأَلْحَقَ صَاعِدِيًّا مِطْحَراً [3] # بالكَشْحِ فاشْتَمَلَتْ عليه الأَضْلُعُ
و شاهِدُ الثّانِي مَرَّ في قولِ حاجِب بنِ ذُبْيَانَ، و شَاهِدُ
[1] البيت في اللسان و بهامشه: هذا البيت لجرير و في ديوانه خورّ مكان خوراً.
[2] على هامش القاموس المطبوع عن نسخة أخرى: «مُسْلَنْقِيه قد نَشَزَتْ عن شوكها و انتَفَضَتْ لعَدَمِ من يَطَؤُها» .
[3] صاعدياً منسوب إلى صعدة على غير قياس، و هي قرية باليمن قاله ابن الأنباري. و قوله: مطحراً: السهم البعيد المذهاب، و يروى «مُطحَراً» و هو الذي ألزقت قذذه.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 308