نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 307
و أَضْرُعَة ، بضَمِ [1] الراءِ: من قُرَى ذَمار، من نَوَاحِي اليَمَنِ، كما في المُعْجَمِ.
و نَقَلَ شيْخُنَا عن ابْنِ أَبِي الحَدِيدِ في «شَرح نَهْجِ البَلاغَةِ» : مُضَارَعَةُ الشَّمْسِ، إِذا دَنَتْ للغُرُوبِ، و مُضَارَعَةُ القِدْرِ، إِذا حانَتْ أَنْ تُدْرِكَ. قلتُ: فحِينَئِذٍ يُقَال: ضَارَعَتِ الشَّمْسُ: لغةٌ في ضَرَعَتْ و ضَرَّعَتْ .
ضعع [ضعع]:
الضَّعْضاعُ : الضَّعِيفُ من كُلّ شيْءٍ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و هو أَيْضاً: الرَّجُلُ بلا رَأْيٍ و حَزْمٍ ، يُقَالُ: رَجُلٌ ضَعْضَاعٌ كالضَّعْضَعِ ، و هو مَقْصُورٌ منه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و ضُعَاضِعٌ ، بالضَّمِّ: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ عندَه حِبْسٌ كَبِيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ ، كما في العُبَابِ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الضَّعُّ : تَأْدِيبُ النّاقَةِ و الجَمَلِ ، و نَصُّ الصِّحاحِ عنه: رياضَةُ البَعِيرِ و نَصُّ النّوادِر: رِياضَةُ البَعِيرِ و النّاقَةِ وَ تَأْدِيبُهُما، إِذا كانَا قَضِيبَيْنِ، أَو هو أَنْ يَقُولَ له، و في الصّحاحِ: أَنْ تَقُولَ له، و في اللِّسَان: أَنْ يُقَالَ له:
ضَعْ، لِيَتَأْدَّبَ ، قالَهُ ثَعْلَبٌ.
و ضَعْضَعَهُ ، أَي البِنَاءَ: هَدَمَه حَتَّى الأَرْضِ ، كما في الصّحاحِ.
و تَضَعْضَعَ الرَّجُلُ: خَضَعَ و ذَلَ مُطاوِعُ ضَعْضَعَه الدَّهْرُ، و منه 16- الحَدِيثُ : «مَنْ تَضَعْضَعَ لغَنِيٍّ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِه» [2] .
و تَضَعْضَعَ : افْتقَر ، و الصّادُ لُغَةٌ فيهِ، عن أَبِي سَعِيدٍ، و قد تَقَدَّمَ، و العَرَبُ تُسَمِّي الفَقِيرَ مُتَضَعْضِعاً ؛ و كأَنَّ أَصْلَ هََذا مِنْ: «ضَعْ» ، و قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
و تَجَلُّدِي للشَّامِتِينَ أُرِيهِمُ # أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ
أَي: لا أَتَكَسَّرُ للمُصِيبَةِ، فَتَشْمَتَ بِي الأَعداءُ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
تَضَعْضَعَ به الدَّهْرُ، أَي أَذَلَّه، و الصّادُ لُغَةٌ.
و تَضَعْضَعَ : ضَعُفَ، و خَفَّ جِسْمُهُ من مَرَضٍ أَو حُزْنٍ. و تَضَعْضَعَ مَالُه، أَي قَلَّ. و تَضَعْضَعَت أَرْكَانُه، أَي اتَّضَعَتُ.
و الضَّعْضَعَةُ : الشِّدَّةُ و الخُضُوعُ.
ضفدع [ضفدع]:
الضّفْدَعُ ، كزِبْرِحٍ، و جَعْفَرِ ، لُغَتَان فَصِيحتانِ، و جُنْدَبِ ، أَي: بضَمِّ الأَوّلِ و فَتْحِ الثّالِثِ، و دِرْهَمٍ، و هََذَا أَقَلُّ، أَو مَرْدُودٌ ، قال الخَلِيلُ: ليس في الكَلامِ فِعْلَلٌ إِلا أَربَعَة أَحْرُفٍ: دِرْهَم، و هِجْرَع، و هِبْلَعٌ، و قِلْعَم، و هو اسمٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ: دَابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ ، أَي تَتَولَّدُ في النَّهْرِ، و لَحْمُهَا مُطْبُوخاً بزيْتٍ و مِلْحٍ تِرْياقٌ لِلْهَوَامِ أَي في جَذْبِ سُمُومِهَا إِذا وُضِعَ على مَوْضِع اللَّسْعِ، و بَرِّيَّةٌ تَنْشَأُ في الكُهُوفِ و المَغَاراتِ، و شَحْمُهَا عَجِيبٌ لِقَلْعِ الأَسْنَانِ من غيرِ تَعَبٍ، و جِلْدُهَا يُدْبَغُ، فتُعْمَلُ منه طاقِيَّة الإِخْفاءِ، كما ذَكَرَه أَهْلُ الشَّعْبَذَةِ، و يقال: لَحْمُ البَرِّيَّةِ سمٌّ، و الوَاحِدَةُ ضفْدعَةٌ بهاءٍ، ج: ضَفَادِعُ . و ربما قالُوا: ضَفادِي أَبْدَلُوا من العَيْنِ ياءً، كما قالُوا في الثَّعالِبِ و الأَرانِبِ:
الثَّعَالِي و الأَرَانِي، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهٌ:
و مَنْهَلٍ ليْسَ له حَوازِقُ [3] # و لِضَفادِي جَمِّهِ نَقانِقُ
و إِنْشَادُ السِّيرافِيّ:
و بَلْدَةٍ ليْسَ بها حَوَازِقُ # و لضَفَادِي جَمِّهَا نَقانِقُ
و يُقَال: نَقَّتْ ضَفَادِعُ بَطْنِه ، أَي جاعَ ، كما يُقَال: نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنِه.
و ضَفْدَعَ الماءُ: صارَتْ فيه الضَّفَادِعُ ، كما يُقَال: