الصَّرْعُ ، بالفَتْحِ و يُكْسَر ، هو الطَّرْحُ على الأَرْضِ ، و في العُبَابِ و اللِّسَانِ: بالأَرْضِ، و خَصَّهُ في التَّهْذِيبِ بالإِنْسَانِ، صَارَعَهُ فصَرَعَه صَرْعاً و صِرْعاً : الفَتْحُ لِتَمِيمٍ، و الكَسْرُ لِقَيْسٍ، عن يَعْقُوبَ، كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كالمَصْرَعِ ، كمَقْعَدٍ قال هَوْبَرٌ الحارِثِيُّ:
و هو مَوْضِعُه أَيضاً ، قال أبو ذُؤَيْبٍ يَرثِي بَنِيه:
سَبَقُوا هَوَيَّ و أَعْنَقُوا لِهَوَاهُمُ # فَتُخرِّمُوا، و لكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ [4]
و قد صَرَعَهُ ، كَمَنَعَهُ ، و 16- في الحَدِيثِ : «مثلُ المُؤْمِنِ كالخَامَةِ من الزَّرْعِ، تَصْرَعُها الرِّيحُ مَرَّةً، و تَعْدِلُها أُخْرَى» .
أَي تُمِيلُهَا، و تَرْمِيها من جَانبٍ إِلى جَانبٍ.
و الصِّرْعَةُ ، بالكَسْرِ للنَّوْعِ مِثْلُ: الرِّكْبَةُ و الجِلْسَة، و منه المَثَلُ: «سُوءُ الاسْتِمْسَاكِ خَيْرٌ من حُسْنِه الصِّرْعَة » يُقَال: إِذا اسْتَمْسَك و إِنْ لم يُحْسِنِ الرِّكْبَةَ فهو خَيْرٌ من الَّذِي يُصْرَعُ صَرْعَةً لا تَضُرُّه؛ لأَنَّ الَّذِي يَتَمَاسَكُ قد يَلْحُق، و الَّذِي يُصْرَعُ لا يَبْلُغُ، و يُرْوَى : حُسْنُ الصَّرْعَة ، بالفَتْحِ، بمَعْنَى المَرَّةِ.
[1] في اللسان: «صداعتهم» و بهامشه: «قوله صداعتهم كذا ضبط في الأصل، و لينظر في الضبط و المعنى، و ما الغرض من حكاية أبي ثروان هذه هنا» .