responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 251

و شَكِعَ أَيْضاً: تَوَجَّعَ. و الشَّكِعُ ، كَكَتِف: البَخِيلُ اللَّئِيمُ‌ ، سُمِّيَ به لكَوْنِه يَتَضَجَّرُ من الضَّيْفِ، و يَتَغَضَّبُ عادَةً.

و الشَّكِعُ : الوَجِعُ‌ يُقَال: باتَ شَكِعاً ، أَي وَجعاً لا يَنَامُ، كَما في الصّحَاح، و يُقَال لكلِّ مُتأَذٍ من شَيْ‌ءٍ: شَكِعٌ .

و قالَ ابنُ فارِسٍ: شَكَعَ بَعِيرَهُ بزِمامِهِ، كمَنعَ: رَفعَه‌ و قالَ الفَرّاءُ: يُقَال: اشْكَعْ بَعيرَكَ بالزِّمامِ، أَي ارْفَعْ به رَأْسَه.

و أَشْكَعَه : أَغْضَبَهُ‌ ، نقله الجَوْهَرِيُّ و كذََلِكَ أَحْمَشَه، و أَدْرَأَه، و أَحْفَظَه. قاله الأَحْمَرُ أَوْ أَمَلَّهُ و أَضْجَرَهُ‌ ، كما في الصّحاح.

و الشُّكَاعَةُ ، كثُمَامَةٍ: شَوْكَةٌ تَمْلَأُ فمَ البَعِيرِ لا وَرَقَ لها، إِنَّمَا هي شَوْكٌ و عِيدَانٌ دِقَاقٌ، أَطْرَافُهَا أَيْضاً شَوْكٌ. قال أَبو حَنِيفَة: هََكَذَا أَخْبَرَنِي بعضُ الأَعْرَابِ.

قال: و الشُّكَاعَى ، كحُبَارَى، و قد تُفْتَحُ‌ ، على زَعْمِ بَعْضِ الرُّواةِ، قال، و لم أَجِدْ ذََلِك مَعْرُوفاً: مِنْ دِقِّ النَّبَاتِ‌ ، دَقِيقَةُ العِيدَانِ، ضَعِيفَةُ الوَرَق، خَضْرَاءُ، و هي مُؤَنَّثَةٌ لا تُنَوَّنُ، و ياؤُها ياءُ التَّأْنِيثِ. و قالَ الجَوْهَرِيُّ: نَبْتٌ يُتَدَاوَى بهِ. قالَ الأَخْفَشُ: هو بالفَارِسِيَّةِ جَرْخَهْ‌ [1] ، و أَنْشَدَ لعَمْرِو بنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ:

شَرِبْتُ الشُّكاعَى و الْتَدَدْتُ أَلِدَّةً # و أَقْبَلْتُ أَفْوَاهُ العُرُوقِ المَكَاوِيَا

قال أَبُو حَنِيفَةَ: ولدِقَّتِهِ‌ و ضَعْفِ عُودِهِ‌ يُقَال للمَهْزُولِ:

كأَنَّهُ عُودُ الشُّكَاعَى ، و قال تَأَبَّطَ شَرًّا، و هو يَجُودُ بنفْسه:

و لقَدْ عَلِمْتُ لتَغْدُوَنَّ # عَلَيَّ شِيمٌ كالحَسائِلْ

يَاْكُلْنَ أَوْصَالاً و لَحْ # ماً كالشُّكاعَى خَيْرَ خاذِلْ

يا طَيْرُ كُلْنَ فإِنَّنِي # لكم يتيم ذو غَوائِلْ‌

الوَاحِدَةُ شُكَاعَاةٌ ، عن الأَخْفَشِ، فإِذا صَحَّ ذََلِكَ فأَلِفُها للإِطْلاقِ، كأَكْثر أَسْمَاءِ النّباتاتِ. أَو لا وَاحِدَةَ لها، و إِنمَا يُقَالُ‌ : هََذِهِ‌ شُكَاعَى وَاحِدَةٌ، و شُكَاعَى كَثِيرَةٌ ، أَي أَنَّ الوَاحِدَ و الجَمْعَ فِيها سَوَاءٌ، و هو قَوْلُ سِيبَوَيْهِ و الفَرّاءِ. قال أَبو زَيْدٍ: هي شَجَرَةٌ صَغيرَةٌ ذَاتُ شَوْك، و تُثَنَّى و تُجْمَع، و يُقَال: هُمَا شُكَاعَيانِ، و هُنَ‌ ثَلاَثُ شُكَاعَيَات‌ ، قالَ: و هي مِثْلُ الحَلاَوَى لا يَكَادُ يُفْرَقُ بَيْنَهُمَا.

قال الأَزْهَرِيُّ: و زَهْرَتُهَا حَمْرَاءُ. و قالَ غيرُه: هو يُشْبِهُ البَاذَاوَرْدَ، و ليسَ بهِ. قلتُ: أَما الباذَاوَرْدُ فهي: الشَّوْكَةُ البَيْضَاءُ تُشْبِهُ الحَسَكَةَ إِلاّ أَنَّهَا أَشَدُّ بَيَاضاً، و أَطولُ شَوْكاً، و سَاقُه قد يَبْلُغُ ذِرَاعَيْنِ، و حَبُّه أَشَدُّ اسْتِدارَةً من القُرْطُمِ، نافِعٌ من الحُمَّيَاتِ‌ البَلْغَمِيَّةِ العَتِيقةِ و ضَعْفِ المَعِدَة و اللَّهَاةِ الوَارِمَةِ عن البَلْغَمِ‌ و وَجَعِ الأَسْنَانِ‌ و لَسْعِ الهَوَامِّ، و التَّشَنُّجِ، و نَفْثِ الدَّمِ، ثُمّ إِنّ هََذِه الخَوَاصَّ المَذْكُورَةَ لَيْسَتْ فِيها؛ و إِنَّمَا هي في بَزْرِهَا، كما حَقَّقهُ ابنُ جَزْلَة.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الشَّاكِعُ و الشَّكُوعُ : القَلِقُ، و الضَّجِرُ، و الكَثِيرُ الأَنِينِ، و الشَّدِيدُ الجَزَعِ.

و الشاكِعُ : المُتَأَذِي من الشَّيْ‌ءِ.

و الشَّكِعُ : الطَّوِيلُ الغَضَبِ.

و رَجُلٌ شَكِعُ البِزَّةِ، أَي ضجِرُ الهيْئَةِ و الحالةِ.

و شَكِعَ شَكَعاً : غَرِضَ.

و شَكِع شَكَعاً : مالَ.

و ما أَدْرِي أَيْنَ شَكَعَ : أَيْنَ‌ [2] ذهَبَ، و السِّينُ أَعْلَى.

و شَيْخُنَا المُعَمَّرُ عبدُ القادِرِ بنُ الشَّكْعَةِ، بالفَتْح، و يُقَال:

الشَّكْعَاوِيُّ ، كَتَبَ لنا الإِجازَةَ من طَرَابُلُسَ، حَدَّث عالِياً عن الشَّيْخِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ إِسماعِيلَ، و غَيْرِه. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

شلعلع [شلعلع‌]:

الشَّلَعْلَع ، كسَفَرْجَلٍ: الطَّوِيلُ. هُنَا مَحَلُّ ذِكْرِه عندَ مَنْ يَقُولُ بِزِيادَةِ الّلامِ الأَخيرةِ.

شمع [شمع‌]:

الشمَعُ ، مُحَرَّكَةً ، قال الفَرّاءُ: هََذا كَلامُ العَرَبِ و تَسْكِينُ المِيمِ مُوَلَّدٌ ، كذا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصَّاغَانِيُّ، كلاهُما عنه، و مِثْلُه للسَّيِّدِ السَّنَدِ في شَرْح المِفْتَاحِ «مَبْحَث


[1] ضبطت عن الصحاح، و في اللسان «جرحه» .

[2] اللسان: أي ذهب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست