responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 216

و تَسَكَّع : تَمَادَى في الباطِلِ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ:

أَلاَ إِنَّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ

و في الأَسَاسِ: هُوَ يَتَسَكَّع : لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ من الأَرْض، يَتَعَسَّفُ.

قال: و أَراكَ مُتَسَكِّعاً في ضَلالَتِكَ. و سُئل بعضُ العَرَب عن آيَةِ: فِي طُغْيََانِهِمْ يَعْمَهُونَ* [1] فقال: في عَمَهِهِم يَتَسَكَّعُونَ .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

ما أَدْرِي أَيْنَ تَسَكَّعَ : أَيْنَ ذَهَبَ. عن الجَوْهَرِيِّ.

و أَيْنَ سَكَّع تَسْكِيعاً: مثلُه، عن الفَرَّاءِ، نقله الصّاغانِيُّ.

و فُلانٌ في مَسْكَعَةٍ من أَمْرِهِ، بالفَتْحِ، كمُسَكِّعَة، كما في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ.

و رجلٌ سُكَعٌ ، كصُرَدٍ، أَي مُتَحَيِّرٌ. مَثّلَ به سِيبَوَيْهٌ، و فَسَّرَه السِّيرافيُّ، و قال: هو ضِدُّ الخُتَعِ، و هو الماهِرُ بالدَّلالَةِ.

سلطع [سلطع‌]:

السُّلْطُوع ، كعُصْفُورٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الجَبَلُ الأَمْلَس. و السَّلَنْطَعُ ، كسَمَنْدَل: الرَّجُلُ، كالسِّلِنْطَاع، كسِقِنْطَار. و قال اللَّيْثُ: السَّلَنْطَعُ : هو المُتَعَتِّهُ في كَلامِه، كالمَجْنُونِ. و قال ابنُ عَبّادٍ: اسْلَنْطَعَ الرَّجُلُ، إِذا اسْلَنْقَى. كما في العُبَابِ.

سلع [سلع‌]:

السَّلْعُ : الشَّقُّ في القَدَمِ، ج: سُلُوعٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و سَلْعٌ : جَبلٌ‌ ، و في العُبَابِ: جُبَيْل‌ في المَدِينَة ، الأَوْلَى بالمَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ و السّلامِ، قالَ ابنُ أُخْتِ تَأَبَّطَ شَرًّا يَرْثيه-و يُقَال: هي لَتَأَبَّطَ شَرًّا، و قال أَبو العبّاسِ المُبَرِّدُ: هي لِخَلَفٍ الأَحْمَر، إِلاّ إِنَّهَا تُنْسَبُ إِلى تَأَبَّطَ شَرًّا، و هو نَمَطٌ صَعْبٌ جَدًّا-:

إِنَّ بالشِّعْبِ الّذِي دُونَ سَلْعٍ # لَقَتِيلاً دَمُهُ ما يُطَلُ‌

و هي خَمْسَةٌ و عِشْرُونَ بيتاً مَذْكُورة في دِيوانِ الحَمَاسَةِ.

قلتُ: و الصَّواب القولُ الأَوّل، و دَلِيلُ ذََلِكَ البَيْتُ الَّذِي في آخِرِ القَصِيدَةِ:

فاسْقِنِيها يا سَوادُ بنَ عَمْرٍو # إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالِي لَخَلُ‌

يَعْنِي بخالِه تَأَبَّطَ شَرًّا، فَثَبَتَ أَنَّه لابْنِ أُخْتِه الشَّنْفَرى‌ََ، كما حَقَّقَهُ ابنُ بَرِّيّ‌ [2] .

و قولُ الجَوْهَرِيُّ: السَّلْعُ : جبلٌ بالمَدِينَةِ، هََكذا بالأَلِفِ و اللاّمِ في سائر نُسَخِ الصّحاحِ التي ظَفِرْنَا بها، فلا يُعْبَأُ بقَوْلِ شَيْخِنا: إِنَّ الأُصُولَ الصَّحِيحَةَ من الصّحاحِ فيها:

« سَلْع » ، كما للمُصَنِّفِ، خَطَأٌ؛ لأَنَّه عَلَمٌ‌ ، و الأَعْلامُ لا تَدْخُلها الّلامُ، هََذا هو المَشْهُورُ عندَ النَّحْوِيِّينَ. و قد حَصَلَ من الجَوْهَرِيّ سَبْقَ قَلَمٍ، و الكمالُ للّه سُبْحَانَهُ وَحْدَه جَلَّ جَلالُه، و ليسَ المُصَنِّفُ بأَوّل مُخَطِّئٍ له في هََذا الحَرْفِ، فقد وُجِدَ بخطِّ أَبِي زَكَرِيّا ما نَصّه: قال أَبو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ:

الصوابُ: و سَلْعٌ : جَبَلٌ بالمَدِينةِ، بغير أَلِفٍ و لامٍ، لأَنَّه معرفَةٌ لجَبَلٍ بعَيْنِه، فلا يجوزُ إِدْخَالُ الأَلِفِ و الّلام عليه.

و رامَ شيخُنَا الردَّ على المُصَنِّفِ، و تَأْيِيدَ الجَوْهَرِيِّ بوُجوهِ.

الأَوّل: أَنّه وُجِدَ في الأُصُولِ الصَّحِيحَة من الصّحاحِ:

« سَلْع » بلا لامٍ، و هََذِه دَعْوَى، و قد أَشَرْنا إِليه قريباً.

و ثَانِياً: أَنَّ عَدَم تَعْرِيفِ المَعْرِفَةِ ليس بمُتَّفَقٍ عليه، كما صَرَّحَ به الرَّضِيُّ في شَرْحِ الحاجِبيَّة. و جَوَّزَ إِضافَةَ الأَعْلام، و تَعْرِيفَهَا بنَوْعٍ آخر من التَّعْرِيفِ، و فيه تَكَلُّفٌ لا يَخْفَى.

و ثالثاً: فإِنّ الأَلِفَ و الّلامَ مَعْهُودَةُ الزِّيَادَةِ، و مِن مَوَاضِعِ زيادَتِهَا المَشْهُورَةِ دُخُولُهَا على الأَعْلامِ المَنْقُولةِ مُرَاعَاةً للَمْحِ الأَصْلِ، كالنُّعْمَانِ و الحارِثِ، و الفَضْلِ. و السَّلْعُ لَعَلَّه مَصْدَرُ سَلَعَهُ ، إِذا شَقَّه، فنُقِلَ و صارَ عَلَماً، فتَدْخُلُ


[1] سورة البقرة الآية 15.

[2] البيتان في شرح الحماسة للتبريزي 2/162 باب المراثي و فيها: و قال تأبط شرّاً، و ذكر أنه لخلف الأحمر و هو الصحيح، و قيل قال ابن أخت تأبط شرّاً، قال النمري: و مما يدل على أنها لخلف الأحمر قوله فيها:

خبر ما نابنا مصمئل # جلّ حتى دق فيه الأجلُ‌

فإن الأعرابي لا يكاد يتغلغل إلى مثل هذا. و قال أبو الندى مما يدل أن هذا الشعر مولد أنه ذكر فيه سلعاً و هو بالمدينة و أين تأبط شرّاً من سلع و إنما قتل في بلاد هذيل و رمي به في غار يقال له رخمان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست