نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 215
يَكُونُ إِلاّ صُلْباً بمِثْله ، و الصادُ أَعْلَى.
و سَقَعَ الطَّعَامَ: أَكَلَ مِنْ سَوْقَعَتِه ، و هي أَعْلاه و منه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ لضَيْفهِ-و قد قَدَّمَ إِليه ثَرِيدَةً-: لا تَسْقَعْهَا أَي لا تَأْكُلْ من أَعالِيهَا و لا تَقْعَرْهَا أَي لا تَبْتَدِىءْ بالأَكْلِ من أَسَافِلِهَا، و لا تَشْرِمْها ، أَي لا تَبْتَدِىءْ بالأَكْلِ من حُرُوفِها.
و السِّقَاعُ ، ككِتَابٍ: الخِرْقَةُ ، لغةٌ في الصِّقاعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و الأَسْقَعُ : اسمُ طُوَيْئِر كالْعُصْفُور، في رِيشِه خُضْرَةٌ و رَأْسُه أَبْيَضُ يَكُونُ بقُرْب الماءِ، ج: أَساقِعُ ، و إِن أَرَدْتَ بالأَسْقَعِ نَعْتاً فالجَمْعُ السُّقْعُ ، كما في العُبَاب.
و أَبو الأَسْقَع ، و قِيلَ: أَبُو قِرْصافَةَ، و قيل: أَبو شَدّادٍ:
وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَع بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ يَالِيل بنِ نَاشبِ بنِ غيرة [1] بنِ سَعْدِ بنِ لَيْثٍ: صَحابِيٌ ، رَضِي اللّه عنه، و هو من أَصْحَابِ الصُّفَّةِ.
و السَّوْقَعَةُ : وَقْبَةُ الثَّرِيدِ ، أَي أَعْلاهُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و هي بالسِّينِ أَحْسَنُ.
و السَّوْقَعَةُ من العِمامَةِ و الخِمَارِ و الرِّداءِ: المَوْضِعُ الَّذِي يَلي الرَّأْسَ، و هو أَسْرَعُه وَسَخاً ، و هي بالسِينِ أَحْسَنُ.
و يُقَال: ما أَدْرِي أَيْنَ سَقَعَ و سَكَع، كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و كذََلِك: أَيْنَ سَقَّعَ تَسْقِيعاً، كما نَقَلَه الصاغَانِيُّ عن الفَرّاءِ، أَيْ: أَيْنَ ذَهَبَ.و اسْتُقِعَ لَوْنُه بالضَّمِ ، أَي مَبْنِيًّا للمَفْعُول: تَغَيَّرَ : مثلُ اسْتُقِعَ ، بالفاءِ، كما في العُبَاب.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
الأَسْقَعُ : المُتَبَاعِدُ عن الأَعْدَاءِ و الحَسَدَةِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
و يُقَالُ: أَصابَ بَنِي فُلانٍ ساقُوعٌ من الشّرِّ.
و السُّقْعُ : ناحِيَةٌ من الأَرْض و البَيْتِ. و الغُرَابُ أَسْقَع .
و سَقَعَه: ضَرَبَه بِبَاطِن الكَفِّ، و واجَهَه بالقَوْلِ، و وَاجَهَهُ بالمَكْرُوهِ.
و ما ذُكِرَ في تركيب «صقع» ففيه لُغَتَان.
سكع [سكع]:
سَكَع الرَّجُلُ، كمَنَعَ، و فَرِحَ ، إِذا مَشَى مَشْياً مُتَعَسِّفاً لا يَدْرِي أَيْنَ يَسْكَعُ ، أَي أَيْنَ يَأْخُذُ في [2] بِلادِ اللّه قاله اللَّيْثُ. و أَنْشَدَ لِأَسَدِ بن ناعِصَة [3] التَّنُوخِيِّ:
أَ تَسْكَعُ في عُدَواءِ البلادِ # من الدُّخَّلِ الوُلَّهِ الضُّمَّرِ
قال الصّاغَانِيُّ: الَّذِي في شِعْرِه:
أَ تَسْطَعُ في عُدَراءِ البِلادِ # على دُخَّلِ الوُلَّهِ السَّهْوَرِ
و السَّهْوَرُ: المُسْتَلَبُ العَقْلِ.
و سَكَعَ سَكْعاً ، إِذا تَحَيَّرَ ، عن ابنِ عَبّادٍ، و في الأَساسِ: سَكَعَ في الظَّلْمَاءِ: خَبَطَ فيها كتَسَكَّعَ ، و منه قولُ الشاعِرِ-و هو سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيدَ العَدَوِيُّ-:
أَلاَ إِنَّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ
هََكذا في العُبَاب، و أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، و فَسَّرَه بالتَّمَادِي في الباطِلِ، و سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ.
و رَجُلٌ سَاكعٌ و سَكِعٌ ، ككَتِفٍ: غَرِيبٌ ، الأُولى عن أَبِي عَمْرٍو.
و ما أَدْرِي أَيْنَ سَكَعَ ، أَي أَيْنَ ذَهَبَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و كذََلك: سَقَعَ، و صَقَعَ و قالَ اللَّيْثُ: مَا يَدْرِي أَيْنَ يَسْكَعُ من أَرضِ اللّه أَي أَيْنَ يأْخُذُ و هََذا قد تَقَدَّم له قَرِيباً، فهو تَكْرَارٌ.
و قال أَبو زَيْد: المُسَكِّعَة ، كمُحَدِّثَةٍ: المُضِلَّةُ [4] من الأَرَضِينَ الَّتِي لا يُهْتَدَى فِيهَا لِوَجْهِ الأَمْرِ ، و هو مَجَازٌ، يُقَال: فُلانٌ في مُسَكِّعَةٍ من أَمْرِه.
[1] كذا بالأصل و أسد الغابة، و في المطبوعة الكويتية: عُميرة.
[2] في احدى نسخ القاموس: «من بلاد اللّه» و في اللسان: «من أرض اللّه» .
[3] عن المؤتلف للآمدي ص 194 و بالأصل «ناعقة» شاعر جاهلي، قال:
و كان أسد بن ناعصة و أهل بيته نصارى، و قال صاحب العين أن شعره لا يكاد يفسر إلا بالشدة.