responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 196

و قالَ ابنُ بُزُرْجَ: التَّزَهْنُعُ : التَّلَبُّس و التَّهَيُّؤُ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ.

فصل السين‌

مع العين

سبع [سبع‌]:

سَبْعَةُ رجالٍ‌ ، بسُكُونَ الباءِ و قد يُحَرَّكُ، و أَنْكَرَهُ بعضُهم، و قال‌ : إِنَ‌ المُحَرَّكَ جَمْعُ سَابِعٍ ككَاتِب و كَتَبَةٍ، وَ سَبْعُ نِسْوَةٍ فالسَّبْعُ و السَّبْعَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ. و قد تَكَرَّرَ ذِكْرُهُما في القُرْآنِ، كقَوْلهِ تَعالَى: سَبْعَ لَيََالٍ وَ ثَمََانِيَةَ أَيََّامٍ حُسُوماً [1] ، و بَنَيْنََا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدََاداً [2] و سَبْعَ سُنْبُلاََتٍ* [3] و سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [4] .

و قولُهُم: أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةٍ ، و يُمْنَعُ‌ ، إِذا كانَ اسمَ رَجُلٍ للمَعْرِفَةِ و التَّأْنِيثِ، اخْتَلَفُوا فيه: إِمّا أَصلُهَا سَبُعْةٌ ، بضَمِّ الباءِ، فخُفِّفَ‌ ، و في الصّحاح: فخُفِّفَتْ‌ أَي لبُؤَة و اللَّبُؤَةُ أَنْزَقُ من الأَسَدِ. نَقَلَه الجَوْهَرِي و الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ السِّكِّيتِ، و إِمّا اسمُ رَجُلٍ مَارِدٍ من العَرَبِ‌ أَخَذَه بعضُ المُلُوكِ‌ فنَكَّلَ به، كما نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ عن ابْنِ الكَلْبِيِّ: و قالَ اللَّيْثُ: قالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: سَبْعَةُ أَذْنَبَ ذَنْباً عَظِيماً، فأَخَذَه بعضُ مُلُوكِ اليَمَنِ‌ فَقَطَعَ يَدَيْهِ و رِجْلَيْهِ و صَلَبَه، فَقِيلَ:

لأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابَ سَبْعَة ، حَكَى هََذا عنِ الشَّرْقِيِّ، و زعم هو أَنّه كانَ عَاتِياً يُبالِغُ فِي الإِسَاءَة. و نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابْنِ الكَلْبِيِّ: هو سَبْعَةُ بنُ عَوْفِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَلامانَ بنِ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ بنِ طَيِّى‌ءِ بنِ أُدَد، و كانَ رَجُلاً شَدِيداً، قال: فعَلَى هََذا لا يُجْرَى للمَعْرِفَةِ و التَّأْنِيثِ، زادَ في العُبَابِ: قال: و فِيه المَثَلُ المَقُولُ «لأَعْمَلَنَّ بكَ عَمَلَ سَبْعَةَ » و هو سَبْعَةُ هََذا، و لم يَزِدْه، أَو كَان اسْمُه سَبْعاً فصُغِرَ و حُقِّرَ بالتَّأْنِيثِ‌ سَبْعَة ، كما قالوا: ثَعْلَبَة و نَحْوه‌ أَو مَعْناه: أَخَذَهُ أَخْذَ سَبْعَةِ رِجَالٍ. و قالَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِهم: «لأَعْمَلَنَّ بفُلانٍ عَمَلَ سَبْعَةٍ » أَرادُوا المُبَالَغَةَ و بُلُوغَ الغَايَةِ. و قالَ بعضُهُم: أَرادُوا عَمَلَ سَبْعَةِ رِجَالٍ‌ [5] . و قولُهُمْ: أَخذتُ منه مِائَةَ دِرْهَم‌ وَزْن سَبْعَةٍ ، يَعْنُون‌ به أَنَّ كُلَّ عَشَرَةٍ منها بزِنَةِ سَبْعَة مَثَاقِيلَ‌ نقلَه الجَوْهَرِيّ و الصّاغَانِيّ.

وَ جَوْذانُ بنُ سَبْعَةَ الطائيّ من بني خِطامَة: تابِعِيٌ‌ ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللّه عنه.

و السَّبْعُ ، ة، بينَ الرَّقَّةِ و رَأْسِ عَيْنٍ‌ ، على الخَابُور.

و السَّبْعُ : ع‌ ، بل نَاحِيَةُ بأَرْضِ فِلَسْطِينَ‌ بين القُدْسِ و الكَرَكِ‌ ، سُمِّيَ بذََلِكَ‌ لِأَنَّ به سَبْعَ آبَارٍ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّبْعُ : المَوْضِعُ الَّذِي يَكُونُ إِلَيْهِ المَحْشَرُ يومَ القِيَامَةِ، 16- و منه الحَدِيثُ‌ : «بَيْنا رَاعٍ في غَنَمِه عَدَا عليه الذِّئبُ، فأَخَذَ منها شاةً، فطَلَبَه الرّاعِي حتَّى اسْتَنقَذَهَا منه، فالْتَفَتَ إِليه الذِّئْبُ فقال له: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبْعِ ؟» . أَي من لَهَا يوْمَ القِيَامَةِ. هََكَذَا فَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و نَقَلَه الصّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ، و يُعَكِّرُ عَلَى هََذا و في بعضِ النُّسَخِ، أَو يُعَكِّرُ عَلَى هََذا، أَي التأْوِيلِ، بَقِيَّةُ قَوْل الذِّئِبِ‌ و هو بَقِيَّةُ الحَدِيثِ بَعْدَ قوله: «مَنْ لها يَوْمَ السَّبْعِ ؟» يَوْمَ لا يَكُونُ لهَا و 16- نَصُّ الحَدِيثِ : «يَوْمَ لَيْسَ لها راعٍ غَيْرِي‌ » فَقَالَ النّاسُ: سُبْحَانَ اللََّه!ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ؟. و الذِّئْبُ لا يَكُونُ رَاعِياً يَوْمَ القِيَامَةِ و هو اعْتِرَاضٌ قَوِيٌّ على ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. أَو أَرادَ:

مَنْ لَهَا عِنْدَ الفِتَنِ حينَ تُتْرَكُ‌ سُدًى‌ بلا راعٍ، نُهْبَةً للسِّباع ، فجَعَلَ السَّبُعَ لها راعِياً بطَرِيقِ التَّجَوُّز إِذْ هو مُنْفَرِدٌ بها ، يكونُ حِينَئذٍ بضَمِّ الباءِ، و هََذا إِنذَارٌ بما يَكُونُ من الشَّدَائِدِ و الفِتَنِ التي يُهْمِلُ الناسُ منها [6] مَوَاشِيَهُم، فتَسْتَمْكِنُ منها السِّبَاعُ بلا مانِعٍ.

أَو يَوْمُ السَّبْعِ : عيدٌ كانَ‌ لهُم فِي الجاهِلِيَّةِ، كانُوا يَشْتَغِلُونَ فيه بِلَهْوِهِم‌ و عِيدِهِم‌ عن كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، و ليس بالسَّبُعِ الّذِي يَفْتَرِسُ النّاسَ، و هََكَذَا قالَهُ أَبُو عُبَيْدةَ و رُوِيَ، بضَمِّ الباءِ ، قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ: و هََكَذَا أَمْلاَه أَبُو عامرٍ العَبْدَرِيُّ الحافِظُ، و كانَ من العِلْمِ و الإِتقانِ بمكَانٍ.

و يُقَال لِلأَمْرِ المُتَفَاقِمِ: إِحْدَى‌ الإِحَدِ، و إِحْدَى‌ مِنْ سَبْعٍ ، و منه حَدِيثُ ابْنِ عَبّاسٍ، و قد سُئِلَ عن رَجُلٍ تَتَابَع


[1] سورة الحاقة الآية 7.

[2] سورة النبأ الآية 12.

[3] سورة يوسف الآية 43.

[4] سورة الكهف الآية 22.

[5] نقل المفضل في الفاخر رقم 66 عن ابن الأعرابي قال: أراد سبعة من العدد. و إنما قيل سبعة لأنه أكثر ما يستعملون من العدد في كلامهم، من ذلك سبع سماوات و سبع أرضين و سبعة أيام.

[6] في اللسان: فيها.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست