و مُرْتِعٌ ، كمُحْسِنٍ ، هََكذا ضَبَطَه الحافِظُ في التَّبْصِيرِ أَو مِثْلُ مُحَدِّثٍ ، كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ في العُبَاب [1] ، لَقَبُ عَمْرِو بن مُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ ، و هو كِنْدَةُ بن عُفَيْرِ بنِ عَدِيِّ بن الحارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ[أُدَدِ بن] [2] يَشْجُبَ بنِ عَرِيبِ بنِ زَيْدِ بنِ كَهْلانَ بنِ سَبَأَ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ، جَدٌّ لامْرِىءِ القَيْسِ بنِ حُجْر بنِ الحارِثِ المَلك بنِ عَمْرِو المَقْصُور، الذي اقتصر عَلَى مَلك أَبيه، ابنِ حُجْرِ آكِلِ المُرَارِ ابنِ عَمْرِو بن مُعَاوِيَةَ بنِ الحارِثِ بن مُعَاويَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ مُرْتِعٍ و لُقِّبَ بِهِ لأَنَّه كان يُقَالُ له: أَرْتِعْنَا في أَرْضِكَ، فيَقُولُ: قد أَرْتَعْتُ [3] مَكَانَ كَذا[و كذا]
6 *
.
و في الصّحاحِ: أَرْتَعَ الغَيْثُ: أَنْبَتَ ما تَرْفَعُ فيه الإِبِل و منه 16- حَدِيثُ الاسْتِسْقَاءِ : «اللََّهُمَّ اسْقِنَا و أَغِثْنَا، اللََّهُمَّ اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً، و حَياً رَبِيعاً، و جَداً طَبَقاً، غَدَقاً مُغْدِقاً، مُوفقاً، عاماً، هَنِيئاً مَرِيئاً، مَرِيعاً، مُرْبِعاً مُرْتِعاً ، وابِلاً سَابِلاً، مُسْبِلاً مُجَلِّلا، دِيَماً، دارًّا، نافِعاً غير ضَارٍّ، عاجِلاً غيرَ رائثٍ» .
قوله: مُرْتِعاً ، أَي: يُنْبِتُ من الكَلإِ ما تَرْتَع فيه المَوَاشِي و تَرْعاه.
*و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الرَّتَعُ [4] ، محرَّكَةً: التَّنَعُّم، و منه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعِ «في شِبَع، و رِيٍّ وَ رَتَع [4] » .
و قَوْمٌ مُرْتِعُونَ راتعُونَ ، إِذا كانُوا مَخاصِيبَ.
و يُقَالُ: قَوْمٌ رَتِعُونَ ، على النَّسَبِ كطَعِم، و كذََلِكَ كَلأٌ رَتِعٌ ، و منه قَوْلُ أَبِي فَقْعَس الأَعْرَابِيِّ في صِفَةِ كَلأٍ: خَضِعٌ مَضِعٌ، ضَافٍ رَتِعٌ .
و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ رضِيَ اللََّه عَنْه : «إِنِّي و اللََّه أُرْتِعُ فأُشْبعُ» .
يُرِيد حُسْنَ رِعَايَته للرَّعِيَّة، و أَنَّه يَدَعُهُم حَتّى يَشْبَعُوا في المَرْتَعِ . و هو مَجازٌ.
و ابِلٌ رَوَاتِعُ .
و المُرْتِعُ : الَّذِي يُخَلِّي رِكَابَه تَرْتَعُ .
و قد أَرْتَعَ المالُ، و أَرْتَع القَوْمُ: وَقَعُوا في خِصْبٍ و رَعَوْا.
و أَرْتَعَت الأَرْضُ: كَثُرَ كَلَؤُها.
و اسْتَعْمَلَ أَبو حَنِيفَةَ المَرَاتِعَ في النَّعَمِ.
و الرَّتّاعُ : الَّذِي يَتَتَبَّعُ بإِبِلِهِ المَرَاتِعَ المُخْصِبَةَ.
و قال شَمِرٌ: أَتَيْتُ على أَرْضِ مُرْتِعَةِ ، و هي الَّتِي قد طَمِعَ مالُها في الشِّبَعِ.
و الَّذِي 16- في الحَدِيثِ : «و أَنّه مَنْ يَرْتَعُ حَوْلَ الحِمَى يُوشِك أَنْ يُخالِطَه» . أَي يَطُوفُ به و يَدُور حَوْلَه.
و يُقال: رَتَعَ فُلانٌ في مَالِ فُلانٍ، إِذا تَقَلَّبَ فيه أَكْلاً و شُرْباً، و هو مَجازٌ.
و رَتَع فُلانٌ في لَحْمِي: اغْتابَنِي. و هو مَجازٌ، و منه قَوْلُ سُوَيدِ بنِ أَبي كَاهِل اليَشْكُرِيّ:
و يُحَيِّينِي إِذَا لاَقَيْتُه # و إِذا يَخْلُو له لَحْمِي رَتَعْ
رثع [رثع]:
الرَّثَعُ ، مُحَرَّكَةً: الشَّرَهُ و الحِرْصُ الشَّدِيدُ و الطَمَعُ و مَيْلُ النَّفْسِ إِلى دَنِيءِ [5] المَطَامِع. و منه 17- حَدِيثُ عُمَر بنِ عَبْدِ العَزِيزِ يَصِفُ القاضِي : «يَنْبَغِي أَنْ يكونَ مُلْقِياً للرَّثَعِ ، مُتَحَمِّلاً لِلاّئِمَةِ» . أَيْ مُلْقِياً للدَّناءَةِ و الطَّمَعِ: و هو رَاثِعٌ ، و قد رَثِعَ ، بالكَسْرِ، كما في الصّحاحِ، و رَثِعٌ ، ككَتِفٍ ، كما في العُبَابِ، و وُجِد أَيضاً في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ، و يُقَال: رجلٌ رَثِعٌ ، أَي حريصٌ ذو طَمَع ج:
رَثِعُونَ .و هو أَيْضاً أَي الرّاثِعُ و الرَّثِعُ -الأَوَّلُ عن الكِسائِيِّ-: مَنْ يَرْضَىََ من العَطِيَّةِ بالطَّفِيفِ، و يُخادِنُ أَخْدانَ السَّوْءِ، و فيه