نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 10 صفحه : 465
و قال الفَرّاء: يُقَالُ للرَّجُلِ الطَّوِيلِ الجَسِيمِ الأَكُولِ الشَّرُوبِ البَطِرِ الكافِرِ: جَوّاظٌ جَعْظٌ جِعْظارٌ.
و جَوِظَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: سَعَى، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللّسَانِ.
جيظ [جيظ]:
جَاظَ يَجِيظُ [1] جَيَظاناً ، مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ، أَي اخْتَالَ في مِشْيَتِهِ، فهُوَ جَيّاظٌ سَمِجُ المِشْيَةِ.
و جَاظَ فُلانٌ بِحِمْلِهِ يَجِيظُ جَيْظاً : مَشَى مُتَثاقِلاً .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
رَجُلٌ جَيّاظٌ : سَمِينٌ، كَذا في نَوادِر الأَعْرَاب.
فصل الحاءِ
مع الظاءِ
حبظ [حبظ]:
المُحْبَنْظِئُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ و الصّاغَانِيّ، و هو كالمُحْبَنْطِئ بالطّاءِ زِنَة و مَعْنًى، و في اللّسَان: أَي المُمْتَلِئُ غَضَباً ، كالمُحْظَنْبِئ، و قَدْ ذُكِرَ في الهَمْزِ ، هََكَذا هو في النُّسَخِ و هو لَمْ يَذْكُرْهُ هُنَاكَ، و قد أَغْفِلَ عن المُحْظَنْبِئ أَيْضاً فتَأَمَّلْ.
حربظ [حربظ]:
حَرْبَظَ القَوْسَ حِرْباظاً، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ و صاحِبُ اللّسَان.
و قال ابنُ عَبّادٍ: أَي شَدَّ تَوْتِيرَها ، و هو مَقْلُوبُ حَظْرَبَهَا حَظْرَبَةً، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:
يَرْمِي إِذا ما شَدَّدَ الأَرْعَاظَا # عَلَى قِسِيٍّ حُرْبِظَتْ حِرْبَاظَا
حضظ [حضظ]:
الحُضُظُ ، بضَمَّتَيْن، و كصُرَدٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا، و ذَكَرَهُ في «ح ظ ظ» ، فهُوَ لَمْ يُهْمِلْه كما زَعَمَ المُصَنِّفُ، فالأَوْلَى كَتْبُهُ بالسَّوادِ، و هو دَواءٌ يُتَّخَذُ مِن أَبْوَالِ الإِبِلِ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: و ذَكَرُوا أَنَّ الخَلِيلَ كان يَقُولُهُ و لَمْ يَعْرِفْه أَصْحابُنا.
أَو الحُضُضُ ، و هو عُصارَةُ الشَّجَرِ المُرِّ. و في العُبَابِ:
قال الفَرَّاءُ: الحُضُظُ و الحُضَظُ : الحُضُضُ [2] ، قال:
أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عَضَّ لَفَظْ # أَمَرَّ مِنْ صَبْرٍ و مَقْرٍ و حُضَظْ
قُلْتُ: و حَكَى الجَوْهَرِيّ عن أَبِي عُبَيْدٍ عن اليَزِيدِيّ هََكَذَا، قالَ: و أَنْشَدَ شَمِرٌ:
أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذَا عُصْرَ لَفَظْ # أَمَرَّ من صَبْرٍ و مَقْرٍ و حُضَظْ
فجَمَعَ بين الضَّادِ و الظَّاءِ.
قال الأَزْهَرِيّ: قال شَمِرٌ: و لَيْسَ في كَلامِ العَرَبِ ضادٌ مع ظاءٍ غير الحُضَظِ .
حظظ [حظظ]:
الحَظُّ : النَّصِيبُ و الجَدُّ ، كما في الصّحاح.
و زاد في النّهَايَة: و البَخْتُ.
أَو خاصٌّ بالنَّصِيبِ من الخَيْرِ و الفَضْلِ ، كما نَقَلَهُ اللَّيْثُ. يُقَالُ: فُلانٌ ذُو حَظٍّ و قِسْمٍ مِنَ الفَضْلِ قال: و لَمْ أَسْمَعْ مِن الحَظِّ فِعْلاً. و قالَ الأَزْهَرِيّ: للْحَظِّ فِعْلٌ عن العَرَبِ و إِنْ لَمْ يَعْرِفْهُ اللَّيْثُ و لَمْ يَسْمَعْهُ. ج في القِلَّةِ أَحُظٌّ ، كأَشُدٍّ، و أَحاظٍ ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، كَأَنَّهُ جَمْعُ أَحْظٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَي في الكَثِيرِ، و أَنْشَدَ لِلشّاعِرِ:
و لَيْسَ الغِنَى و الفَقْرُ مِنْ حِيلَةِ الفَتَى # و لََكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ و جُدُودُ
قُلْتُ: أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ لِسُوَيْدِ بنِ خَذّاقٍ العَبْدِيّ، و يُرْوَى لِلْمَعْلُوطِ بنِ بَدَلٍ القُرَيْعِيّ، و صَدْرُه [3] :
مَتَى ما يَرَى النّاسُ الغَنِيَّ و جارُه # فَقِيرٌ يَقُولُوا: عاجِزٌ و جَلِيدُ
قال ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا أَتَاه الغِنَى لِجَلادَتِه، و حُرِم الفَقِيرُ لِعَجْزِه و قِلّةِ مَعْرِفَتِهِ، و لَيْس كما ظَنُّوا، بَلْ ذََلِك مِنْ فِعْلِ القَسَّامِ، و هو اللََّهُ سُبْحَانَهُ و تَعَالَى، لِقَوْله: نَحْنُ قَسَمْنََا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ[4] قال: و قَوْلُهُ: أَحاظٍ على غَيْر قِياسٍ وَهَمٌ
[1] بالأصل «جاظ يجيظ جيظاً و جيظاناً محركة» بزيادة «جيظاً و» و لم ترد اللفظة في القاموس فحذفناها.