responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 504

الذي يَسِيلُ من أَنْفِ‌ [1] الإِنْسَانِ، و المِعْزَى، فكانَ حَقُّهُ أَن يَذْكُرَه و يتعقّبَه تبعاً لابن بَرِّيّ لأَنه يتبعه في غالب تعقُّبَاتِه، أَو يذكُرَه و يُبْقِيَه اقْتِفَاءً لأَثَرِ الجوهريّ، لأَنه صحَّ عنده، أَمَّا تركُه مع وجوده في الصحاح، و خصوصاً مع البَحْثِ فإِنه بمَعْزِل فيه عن التحقيق انتهى، قُلْتُ: و مِثْلُه في المُزْهر للسيوطيّ، و الذي في لسان العرب ما نصُّه: و رأَيت في نسخٍ متعدّدة من الصحاح حواشيَ منها ما هو بخطّ الحافظ الصَّلاَحِ المُحَدِّث رحمه اللََّه ما صُورته: حاشية من خط الشيخ أَبي سَهْلِ الهَرَوِيِّ قال: هكَذَا في الأَصل بخطّ الجوهَرِي، قال: و هو تَصْحِيفُ، و الصوابُ: الذُّنَانَي‌ [2] :

شِبْهُ المُخَاطِ يَقَع من أَنُوفِ الابِلِ بِنُونَيْنِ بينهما أَلفٌ، قال:

و هكذا قَرَأْنَاه على شيخنا أَبِي أُسَامَةِ جُنَادَةَ بنِ محمد الأَزْدِيِّ. و هو مأْخوذٌ مِنَ الذَّنِينِ، ثم قال صاحبُ الحاشيةِ:

و هذَا قد صَحَّفَه الفرّاءُ أَيضاً، و قد ذكر ذلك فيما رَدَّ عليه من تَصْحِيفِه، و هذا ممّا فات الشيخَ ابنَ بَرِّيٍّ و لم يذكره في أَماليه، انتهى.

و يقالُ: اسْتَذْنَبَ فلاناً إِذَا تَجَنَّاهُ، و قال ابن الأَعْرَابيّ:

المِذْنَبُ كمِنْبَرٍ: الذَّنَبُ الطَّوِيلُ.

و الذُّنَابَةُ بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ، نقله الصاغانيّ هكذا، و قد تَقَدَّم في المهملة أَيضاً، و الذُّنَابَةُ أَيضاً: موضعٌ بالبَطَائِحِ.

ذوب [ذوب‌]:

ذَابَ يَذُوبُ ذَوْباً وَ ذَوَبَاناً ، مُحَرَّكَةً: ضِدُّو في «لسان العرب»: نَقِيضُ‌ جَمَدَو من المجاز؛ ذَابَ دَمْعُهُ، و له دُمُوعٌ ذَوَائِبُ ، و نَحْنُ لاَ نَجْمُدُ في الحَقِّ وَ لاَ نَذُوبُ في البَاطِلِ، و هَذَا الكَلاَمُ فيه ذَوْبُ الرُّوحِ، كذا في الأَساس.

و أَذَابَهُ غَيْرَه‌و أَذْيَبَهُ و ذَوَّبَه و أَذَابَهُ الهَمُّ و الغَمُّ.

و ذَابَتْ حَدَقَتُهُ: هَمَعَتْ، و ذَابَ جِسْمُهُ: هُزِلَ، يُقَالُ:

ثَابَ‌ [3] بَعْدَ ما ذَابَ ، و كُلُّ ذلك مجازٌ ومن المجاز أَيضاً:

ذَابَتِ الشَّمْسُ: اشْتَدَّ حَزُّهَاقال ذو الرمة:

إِذَا ذَابَتِ الشَّمْسُ اتَّقَى صَقَرَاتِهَا # بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ‌

و ذَاب ، إِذَا سَالَ، قَال الراجز:

وَ ذَابَ لِلشَّمْسِ لُعَابٌ فَنَزَلْ‌

و يقال: ذَابَتْ حَدَقَةُ فُلاَنٍ، إِذَا سَالَتْ، و ذَابَ ، إِذَا دَامَ‌، و في لسان العرب: قَامَ‌ عَلَى أَكْل‌ الذَّوْبِ ، و هو العَسَل، و ذَابَ الرَّجُلُ، إِذا حَمُقَ بَعْدَ عَقْلِ‌و ظَهَرَ فيه ذَوْبَةٌ أَي حَمْقَةٌ ويقال في المثل: «مَا يَدْرِي أَ يُخْثِرُ أَمْ يُذِيبُ » و ذلك عندَ شِدَّةِ الأَمْرِ، قال بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:

و كُنْتُمْ كَذَاتٍ القِدْرِ لَمْ تَدْرِ إِذْ غَلَتْ # أَ تُنْزِلُهَا مَذْمُومَةً أَمْ تُذِيبُهَا [4]

أَي لا تَدْرِي أَ تَتْرُكُهَا خَاثِراً [5] أَمْ تُذِيبُهَا ، و ذلك إِذَا خاف‌ [5]

أَنْ يَفْسُدَ الإِذْوَابُ ، و سيأْتِي مَعْنَى الإِذْوَابِ و قيلَ هو من قولِهِم: ذَابَ لِي‌ عَلَيْه حَقٌ‌ [6] : وَجَبَ‌وَ ثَبَتَ، و ذَابَ عَلَيْهِ منَ الأَمْرِ كَذَا ذَوْباً : وَجَبَ، كَمَا قالُوا: جَمَدَ وَ بَردَ، و قال الأَصمعيُّ: هُوَ مِنْ ذَابَ : نَقِيضُ جَمَدَ، و أَصلُ المَثَلِ في الزُّبْدِ، و 16- في حديث عَبْدِ اللََّهِ «فَيَفْرَحُ المَرْءُ أَنْ يَذُوبَ لَهُ الحَقُّ». أَي يَجِبَ، و هو مجازٌ و قال أَبو الهَيْثَمِ: يُذِيبُهَا :

يُبْقِيهَا [7] ، من قولك: مَا ذَابَ في يَدِي شيْ‌ءٌ، أَي مَا بَقِيَ، و قال غيرُه: يُذِيبُهَا : يُنْهِبُهَا [7] ، و ذَابَ عَلَيْهِ المَالُ أَي حَصَلَ، و مَا ذَابَ في يَدِي منه خَيْرَأَي‌ مَا حَصَلَ، و اسْتَذَبْتُهُ : طَلَبْتَ منه الذَّوْبَ عَلَى عَامَّةِ ما يَدُلُّ عليه هذا البِنَاءُ، و من المجاز:

هَاجِرَةٌ [8] ذَوَّابَةٌ :

شَدِيدَةُ الحَرِّ قال الشاعر:

و ظَلْمَاءَ مِنْ جَرَّى نَوَارِ سَرَيْتُهَا # و هاجِرَةٍ ذَوَّابَةٍ لاَ أَقِيلُهَا

و الذَّوْبُ : العَسَلُ عَامَّةً، أَوهو ما في أَبْيَاتِ النَّحْلِ‌من العَسَلِ خاصَّةً أَو ما خَلَصَ‌ [9] مِنْ شَمْعِه‌و مُومِهِ قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ:


[1] اللسان: فم الإنسان.

[2] عن اللسان، و بالأصل «الزناني».

[3] عن الأساس، و بالأصل «تاب».

[4] بهامش المطبوعة المصرية: قوله و كنتم أنشده الجوهري فكانوا»و في الصحاح أتتركها بدل أتنزلها.

[5] في اللسان: «خائرة.... خافت».

[6] في إحدى نسخ القاموس: «حق كذا»و في اللسان: «من الحق كذا».

[7] اللسان: تذيبها تبقيها... تذيبها: تنهبها.

[8] عن الأساس. و بالأصل «هناجرة».

[9] اللسان: الذي خُلِّصَ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست