نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 503
الظاهرُ: إِذا وَقَعَ وَلَدُهَا فِي القُحْقُحِبِضَمَّتَيْنِ، هو مُلْتَقَى الوَرِكَيْنِ من باطنٍ و دَنَا خُرُوجُ السِّقْيِو ارْتَفَعَ عَجْبُ الذَّنَبِ و عُكْوَتُه، و السِّقْيُ بكَسْرِ السِّينِ المُهْمَلَةِ هكذا في النسخ التي بأَيدينا، و مثله في لسان العرب، و ضبطه شيخُنا بكسر العين المهملة، قال: و هو جِلْدة فيها ماءٌ أَصْفَرُ، و1- في حديث عَليٍّ كرَّم اللََّهُ وجهه [1] « ضَرَبَيَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِه » [2] . أَي سارَ في الأَرْضِ ذاهباً [3] بأَتْبَاعِه، و يقال أَيضاً: ضَرَبَ فلانٌ بِذَنَبِهِ : أَقَامَ و ثَبَتَ، و من المجاز: أَقَامَ بأَرْضِنَا و غَرَزَ ذَنَبَهُ ، أَي لاَ يَبْرَح، و أَصْلُه في الجَرَادِ، والعربُ تقولُ: رَكِبَفلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ، إِذا سَبَقَ فَلَمْ يُدْرَك، مَبْنِيًّا للمَجْهُولِ، و هو مجاز و من المجاز أَيضاً:
و من المجاز أَيضاً: ولَّى الخَمْسِينَ ذَنَباً : جَاوَزَهَا، و أَرْبَى [5]
عَلَى الخَمْسِينَ وَ وَلَّتْهُ ذَنَبَهَا ، قال ابن الأَعْرَابيّ: قلتُ للكِلاَبيّ: كَمْ أَتَى عَلَيْكَ: فقال: قَدْ وَلَّتْ لِي الخَمْسُونَ ذَنَبَها ، هذه حكايةُ ابنِ الأَعْرابيّ، و الأَول حكايةُ يعقوبَ، و بَيْنِي و بَيْنَهُ ذَنَب الضَّبِّ، إِذَا تَعَارَضَا [6] ، و اسْتَرْخَى ذَنَبُ الشَّيخِ: فَتَر شَيْبُهُ، و كلُّ ذلك مجاز.
و اسْتَذْنَب الأَمْرُ: تَمَ و اسْتَتَبَّ.
و الذَّنَبَةُ مُحَرَّكَةً: مَاءٌ بَيْنَ إِمَّرَةَبكسرِ الهمزِة و تشديدِ الميمِ و أُضَاخَكان لِغَنِيٍّ ثم صار لتَمِيمٍ.
و ذَنَبُ الحُلَيْفِ: مَاءٌ لِبَنِي عُقَيْلِبنِ كعبٍ.
و ذَنَبُ التَّمْسَاحِ مِنْ قُرَى البَهْنَسَا.
ومن المجاز تَذَنَّبَ الطَّرِيقَ: أَخَذَهُكأَنَّه أَخَذَ ذُنَابَتَه ، أَو جَاءَه من ذَنَبِهِ ، ومن المجاز: تَذَنَّبَ المُعْتَمُّ ذَنَّبَ عِمَامَتِهِ و ذلكَ إِذا أَفْضَلَ منها شَيْئاً فَأَرْخَاهُ كالذَّنَبِ .
و تَذَنَّبَ عَلَى فُلاَنٍ: تَجَنَّى و تَجَرَّمَ، كذا في الأَسَاس. و المُذَانِبُ مِنَ الإِبِلِ كالمُسْتَذْنِبِ : الذي يكونَ في آخِرِ الإِبِلِو قال الجَوْهَرِيّ: عِنْدَ [7] أَذْنَابِ الإِبلِ.
و المُذَنِّبُ كمُحَدِّثٍ: الضَّبُّ، و: التي تَجِدُ مِنَ الطَّلْقِ شِدَّةً فتُمَدِّدُ ذَنَبَهَا . في لسان العرب: التَّذْنِيبُ للضِّبابِ [8] و الفَرَاشِ و نحوِ ذلك إِذا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ و السِّفَادَ، قال الشاعر:
مِثْلَ الضِّبَابِ إِذَا هَمَّتْ بِتَذْنِيبِ
و ذَنَّبَ الجَرَادُ و الفَرَاشُ و الضِّبَابُ إِذَا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ و البَيْضَ فَغَرَزَتْ أَذْنَابَهَا ، و ذَنَّبَ الضَّبُّ: أَخْرَجَ ذَنَبَهُ مِنْ أَدْنَى الجُحْرِ، وَ رَأْسُه في دَاخِلِه، و ذلك في الحَرِّ [9] ، قال أَبو منصور: إِنَّمَا يقال للضَّبِّ مُذَنِّبٌ إِذَا ضَرَبَ بِذَنَبِهِ مَنْ يُرِيدُهُ مِنْ مُحْتَرِشٍ أَوْ حَيَّةٍ، و قَدْ ذَنَّبَ تَذْنِيباً إِذا فَعَلَ ذلكَ.
وَ ضَبُّ أَذْنَبُ : طَوِيلُ الذَّنَبِ ، و في الأَسَاس: و ذَنَّبَهُ الحَارِشُ: قَبَضَ عَلَى ذَنَبِهِ ، و من أَمثالهم «مَنْ لَكَ بِذِنَابِ لَوْ» قال الشاعر.
و من المجاز: اتَّبَعَ ذَنَبَ الأَمْرِ: تَلَهَّفَ عَلَى أَمْرٍ[قد] [10]
مَضَى.
و مما في الصحاح نقْلاً عن الفراءِ: الذُّنَابَى : شِبْهُ المُخَاطِ يَقَعُ مِنْ أَنُوفِ الإِبِلِ، و قال شيخُنَا: و لعل المصنّف اعتمد ما ذكره ابن بَرِّيّ في رَدّه و عدمِ قَبُوله: فإِنه قال:
هََكذا في الأَصل بخَطِّ الجوهريّ، و هو تصحيفٌ، و الصحيح الذُّنَانَى بالنون، و هكذا قَرَأَه [11] على شيخنا أَبِي أُسَامَةَ جُنَادَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَزْديِّ، مأْخوذٌ من الذَّنِينِ، و هو
[1] زيد في النهاية: و ذكر فتنة تكون في آخر الزمان: قال: فإذا كان ذلك.
[2] كذا بالأصل و النهاية، و زيد في اللسان: فتجتمع الناس.
[3] كذا بالأصل و اللسان، و في النهاية: «مسرعاً. »و زيد فيه «و لم يعرّج على الفتنة.